مع استمرار سلسلة الانكسارات والهزائم التي مني ويمنى بها التجمع اليمني للإصلاح وأسرة آل الأحمر ، وفي ظل تنامي حالة الشعور بالتهميش والانتقاص منها ومن أهميتها تحاول قيادات التجمع اليمني للإصلاح في المحافظات الجنوبية التحلل من ولائها لقيادة الحزب في المركز وشيوخه القبليين والدينين من خلال البحث عن تحالفات جديدة تحميها من أي كوارث قادمة خاصة مع تمدد عناصر الحوثي الذين باتوا على مشارف العاصمة وتعزيزا لهذه التحالفات التي تسعى لإقامتها اكدت قيادات الإصلاح في المحافظات الجنوبية تأييدها ومساندتها الكاملة لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والذي وصفته بأنه يحمل مشروع بناء اليمن الاتحادي الجديد والمنشود من قبل كل اليمنيين،وهه رؤية مغايرة لما يراه الحزب وزعيمه الفعلي حميد الاحمر الذي هدد بإسقاط الرئيس ولو كلفه ذلك بيع سقف بيته حد قوله. . واعتبرت قيادات الاصلاح الجنوبية ان القرارات الاخيرة التي اصدرها الرئيس هادي حول تغيير عدد من القيادات العسكرية بانها خطوة في الاتجاه الصحيح مشيرين الى ان القرارات لقيت ترحيبا كبيرا لدى قيادات وقواعد حزب الاصلاح في المحافظات الجنوبية خصوصا واليمن بشكل عام كونها تصب مجملها في اطار تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اوصت بإعادة هيكلة الجيش وبناءه على اسس مؤسسية وحديثة . واستنكرت القيادات الاصلاحية تلك الحملات الاعلامية التحريضية ضد الرئيس هادي و التي تقف خلفها اطراف سياسية فقدت مصالحها في إشارة الى صالح واسرة آل الأحمر . وقالت القيادات الإصلاحية ان زيارة الرئيس هادي الأخيرة الى محافظة عمران نهاية الاسبوع الماضي بانها زيارة تاريخية من قائد شجاع استطاع من خلالها ايصال رسائل قوية للجماعات المسلحة التي تعتبر نفسها فوق القانون مشيرين الى ان الرئيس هادي من خلال زيارته لعمران اعاد للدولة هيبتها ونفوذها ،وهوما يتعارض مع رؤية الإصلاح التي اعتبرت الزيارة خيانة للوطن ودماء الشهداء ومباركة للوجود الحوثي وسيطرته على عمران .
ويتوقع ان يتسبب التحاق القيادات الاصلاحية في الجنوب بالرئيس هادي بمزيد من التصدع في كيان الحزب الموشك على الإنهيار بعد سلسلة من الهزائم الماحقة التي مني بها.