لم أتفاجأ باعتكاف المثقف والكاتب الصحفي والسياسي الشاب علي البخيتي عضو المكتب السياسي في جماعة انصار الله ، لانه وللامانة يتمتع بخصال الفرسان ويمتلك الحجج وسرعة البديهة . موقفه الشجاع موقف رائع ويشكر عليه ، وهكذا يكون موقف ورد النبيل المصدوم , علي البخيتي صادق وكان عنده قناعة وحسن ظن ، ولم يكن يتوقع كشاب صغير ذكاؤه وثقافته المعرفية أكبر من عمره ، ولكن خبرته السياسية قليلة ولم يدرك أن للسياسة وجوه عديدة , وكان في نضاله معهم يعتمد فقط على الظاهر بسبب نقاوة ضميره وأخلاقه وتصرفه الشجاع والنبيل يتماها مع شخصيته ،فله منا التحية ولمن سبقه في اتخاذ موقف ضد ماحصل من تجاوزات كعبد القادر علي هلال .طبعآ لن تتأخر المفاجئآت فقادم الأيام ستلد مواقفآ شبيهة بماحصل . جماعة انصار الله ماكانت بحاجة لغزوات وملاحم الثأرات والأنتقام وتفجير المنازل والقصور الفارهة , فالثورات التي تدعي الاخلاق ، لاتنجر الى هكذا افعال , وكانت الفرقة الاولى كفاية وستقنع الاخرين بالاتفاق , أما البيوت والقصور فكان الافضل هو التحفظ عليها فهي خير شاهد على فسادهم ونهبهم للمال العام .والقضاء النزيه المستقل وعبر محاكمات علنيه وشفافة كفيل بأن يقتص من الفاسدين والمجرمين وهكذا يتم التأسيس لدولة مدنيه دولة العدالة والشراكة والمواطنة السوية والمتساوية .
جماعة أنصار الله مطالبة اليوم بأثبات مصداقيتها والالتزام بضبط النفس والالتزام بتنفيذ ماتم التوقيع عليه , الأكتفاء بما حصل والسماح للأجهزة والمؤسسات الحكومية مطلوب وعلى وجه السرعة ، لتعزيز الثقة والكف عن الاستيلا على الاسلحة الثقيلة وتسليم ماتم نهبه في هذه الأزمه سيعطي انطباع جيد عن الجماعه فعلآ تريد بناء دولة الشراكه والعداله والامن والأمان . أما الاستمرار في هذه الاعمال فلايقول إلا أن هناك نوايا استقواء وانتقامات وسيطرة بقوة السلاح . هل الحوثي مسيطر على جماعته ؟ وهل هناك شركاء لايستطيع السيطرة عليهم ، ولهم اجندتهم الخاصة .؟ الكرة في ملعب انصار الله ويكفي تجاوزات وانتقام واحراجات , دعوا الرئيس يمارس واجباته بدون فيتو جديد ولتثبتوا حسن النوايا وقبول شراكة الندية ، ودعوكم من شراكة الوصاية والاستقواء , وبما ان المقدمات تقود الى النتائج ،وقد رأينا جزء منها ، فأثبتوا لنا ولأول مرة في التاريخ وقوانين الكون إن تلك الحكمة والمقولة لاتنطبق عليكم ..