span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/تقرير عبدالرقيب الهدياني تعددت اللجان والحال واحد، هكذا قالها مسئول رفيع في السلطة المحلية بالمحافظة معلقا على اللجان الرئاسية التي تصل الضالع تباعا وكان آخرها اللجنة المكونة من قيادات عسكرية رفيعة وصلت الثلاثاء الماضي لبحث فتح طريق جحاف وفك الحصار على المواقع العسكرية في المديرية منذ 7يونيو الجاري من قبل مسلحين يتبعون الحراك في جحاف. هذا المسئول أضاف: يرسلون القيادات وأغلبها قيادات عسكرية تنتمي للضالع من صنعاء معتقدين أنهم بثقلهم الاجتماعي سيفرضون حلولا على الأرض وأن لهم كلمة على الناس، كما هو الحال في محافظات شمالية مثلا، مؤكدا أن المزاج الشعبي في الجنوب عامة والضالع خاصة، يعتبر هؤلاء القادة جزء من السلطة التي يكثفون الاحتجاجات ضدها. في إطار سياسة السلطة المتبعة، أن الحلول السلمية عبر اللجان تأتي عقب ضربة عسكرية وأمنية جرى تنفيذها، وخصوصا إذا كانت هذه الضربة من الفداحة والفضيحة كهذه التي شهدتها مدينة الضالع في حادثة الاثنين الدامي 7يونيو الجاري وراح ضحيتها خمسة قتلى وعشرات الجرحى وقصف مدفعي تضرر منه 75 منزلا. وبهذا تكون السلطة كمن يسحب من رصيد هؤلاء القادة لدى مواطني المنطقة، ورصيدهم أصلا ضئيل بسبب تبعيتهم للسلطة بنظر الناس. span style=\"color: #800000\"عضو محلي: لجانكم لن تكون بمعيار (هلال والشعيبي) وجه عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع خالد محمد الحويج رسالة إلى رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية من مجلس الشورى المكلفة بمعالجة قضايا الضالع. وقال الحويج في الرسالة إن تكليفكم بهذا الوقت بعد بلوغ السيل مداه وسقوط قتلى وجرحى من المواطنين على يد رجال الأمن والدفاع وبتقديري أنكم لن تعملوا شيئا لأن فاقد الشيء لا يعطيه. وبشأن المواقع العسكرية قال: إذا كان بعد الحرب يوجد موقع أو موقعين فقد أصبحت اليوم النقاط الأمنية والمواقع العسكرية منتشرة في الأحياء والقرى وحتى الاستعمار البريطاني لم يطوق الضالع عسكريا مثل ما نراه اليوم. وأضاف هناك اعتقالات وقطع رواتب لقيادة الحراك وتهديدات مستمرة للموظفين وكذا تعثر سير المشاريع الممولة مركزيا وأسوأ ما نراه ونشاهده اليوم، هو الفساد الذي يحكم البلاد ويعتقل ويحاكم الأحرار وكل من يطالب بإعادة وجه الوحدة الحقيقي الذي طمس في حرب 94م. وقال إن لجنتكم لن تكون بمعيار (هلال والشعيبي) وغيرهم وإن القضايا لن تحل إلا بالحوار الجاد والصادق وليسقطوا السلطة الفاسدة ومحاكمة قيادة الفساد وإجراء التغير الحتمي بنظام جديد يستوعب الجميع ويرعى الجميع تحت شعار المواطنة المتساوية لأبناء الوطن. وأشار عضو المجلس المحلي إلى جملة من المعالجات الواجب القيام بها إذا كانت هناك نية للعلاج وتتمثل في الآتي: تنفيذ ما اتفق عليه مع اللجان السابقة ورفع جميع النقاط والمواقع العسكرية التي لم تكن موجودة، وإطلاق جميع المعتقلين ورواتب المنقطعين على ذمة الحراك السلمي، وإحالة القيادات العسكرية والأمنية التي أمرت الجنود بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والمعتصمين وقصف المنازل بالمدفعية، وإعادة جميع الكوادر العسكرية والأمنية التي سرحت بعد الحرب وحتى اليوم، والحوار مع قيادة الحراك بالمحافظة، وتفعيل المشاريع المركزية المتعثرة والمتوقفة، وتنفيذ المحضر الموقع بين السلطة المحلية مع الوزير هلال واللجان التي زارت المحافظة، وإعطاء الضالع أولوية أسوة بمحافظة عمران الناشئة، وإيجاد أمن وقضاء عادل محايد ملتزما بالدستور والقوانين لمحاكمة كل من اقترف قضيه مخالفه للدستور. span style=\"color: #800000\"محسن البدهي: هل قيمة أرواح الناس فلوس وتعويضات!؟ لدينا مثل إذا أردت أن تمييع قضية شكل لها لجنة وهذه اللجان تشكلت لأن السلطة أحست بخطر وفظاعة ما ارتكبته في مدينة الضالع، في البداية سوقوا التبريرات بوجود قناصين، ثم شكلوا اللجان، لكن دعني أقول لك باختصار: هل قيمة دماء الناس وأرواحهم عبارة عن فلوس وتعويضات!؟ span style=\"color: #800000\"مساحة العنف تزداد اتساعا فيما لا تزال طريق الضالع جحاف مقطوعة من قبل مسلحين تابعين للحراك منذ تاريخ 7 يونيو الجاري، ويحاصرون اثنين من المواقع العسكرية المتمركزة في المديرية منذ عقب حرب صيف 94م في مناطق (قرنة والبضيع)، ووجود مساع قامت بها اللجنة الرئاسية التي وصلت الثلاثاء الماضي وتضم عددا من القيادات العسكرية من أبناء جحاف بهدف التوصل لحل يفضي لإنهاء الحصار وفتح طرق جحاف، مقابل تنازل الجيش عن نقطة تفتيش يقيمها على طريق جحاف في قرية (ثلاعث) بالإضافة إلى إخلاء الموقع العسكري في حارة (دار الحيد) بمدينة الضالع، لكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الضالع فجر الأحد الماضي ربما ستعقد مهمة اللجنة وتنسف كل الاتفاقات التي كان الجانبان قد توصلا إليها. فقد استهدف مسلحون بالضالع فجر الأحد الماضي طقما عسكريا، وتفيد المصادر أن المسلحين نصبوا كمينا على الخط الرئيس بمدينة الضالع في مفرق الأزارق حيث قتل في المواجهة من الجانب العسكري المقدم فضل عرمش حبيش من ردفان وعبدالدائم جهاد محمد الصبيحي من طور الباحة وجريحان هما العقيد عبدالمجيد سالم يحيى يافع ومنير علي صالح ردفان. ومن الطرف المهاجم التابع للمسلحين فتل عميد كردوم وحمادة فضل غالب وجريح ثالث هو بسام البتول. وتضيف المصادر أن المسلحين قاموا بإحراق الطقم في حين بقي أحد الجنود ينزف من الساعة الرابعة فجرا حتى السابعة دون إنقاذ، شهود عيان قالوا ل(الأهالي) إنهم سمعوا أحد الجنود يستنجد بالمسلحين ويقول: (أنا صبيحي من طور الباحة.. عيب عليكم تقتلونا). يذكر أن هناك مساعي كانت تبذل طوال الأيام الثلاثة الماضية حتى السبت الماضي لرفع عدد من المواقع العسكرية في مدينة الضالع وضواحيها، لكن حادثة الأحد الماضي ربما تلغي كل تلك المساعي. span style=\"color: #800000\"محافظ الضالع: التنمية متوقفة والمستقبل قاتم قال اللواء بحري علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع إن المشاكل تتفاقم (والأباليس) كثير، ممن يبثون الفتنة ويبحثون عليها بالمعاول، وأضاف: هؤلاء هم الشياطين وأنتم تعرفونهم معرفة كاملة، قلت سابقا إن الفتنة عروسة للذين يعشقونها. وأضاف المحافظ الذي كان يتحدث ظهر السبت الماضي في لقاء ضم قيادات عسكرية وأمنية من أعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في أحداث الضالع ومشائخ ووجهاء من الضالع وبحضور محمد إسماعيل عضو مجلس الشورى: قلنا للذين يمارسون القتل والتقطع توبوا وكفوا أذاكم عن الناس، لكنهم يرفضون ذلك وماضون في طريق الخطأ). وأكد المحافظ حرصه على المحافظة وأبنائها وقال نحن عشنا وتربينا وترعرعنا فيها وقال نتفق أن لا تزهق النفس التي حرم الله، وفي ظل هذا الوضع صارت التنمية في المحافظة شبه متوقفة، نشتي نصلح حدائق ومشاريع لكن ما خلوناش. وأضاف: الخطر يلاحقنا، الرصاص توصل إلى بيوتنا، الآن الواحد ما يقدرش يتجول في الشارع نتيجة الناس الذين لا يفهمون الأمور. وختم كلامه: أشعر أن المستقبل قاتم، وأكبر مصيبة، وما هذه اللجان إلا جرس إنذار لكن مشكلتنا أننا نتعامل مع أناس لا يقدرون العواقب. من جانبه قال عضو مجلس الشورى محمد إسماعيل: الدولة ليست عاجزة عن فرض النظام والقانون وفتح الطريق المقطوع بالقوة، لكننا نريد تجنيب الضالع أي دمار، وأرجوا أن يكون هذا مفهوما لدى الجميع. صالح أحمد مقبل وهو أحد القيادات السابقة في الجنوب ومناضل معروف قال: إن وجود النقاط والمواقع العسكرية بكثافة كما هو موجود اليوم في الضالع تستفز الناس وتنفرهم، يجب رفض كل المظاهر من اختطاف الناس من الطرقات وكل قرارات اللجنة الأمنية عوجاء وهي من أوصلتنا إلى هذا الوضع، حيث تفرض العقاب الجماعي بقصف الجميع مع أنها تعرف من هم المطلوبون والمذنبون. المهندس عبدالله مسعد مدير عام مشروع الكهرباء بالضالع قال: يخطئ الأمن عندما يرد على شخص أطلق عشر رصاص فيردون عليه بالدوشكا، وهدم المنازل. وقال صالح علي: ما حصل في الضالع هو استخدام سيء للقوة المفرطة بقصف مدينة مسالمة كان يجب أن لا تستخدم إلا بالحروب. مدير عام مديرية الضالع أمين قراضة دعا إلى ميثاق شرف للحفاظ على أمن الضالع، وقال يجب أن ننزل إلى الناس لأن فيه إعلام معادي يضخ السموم.