ضمن برنامج التصعيد للفعاليات الثورية المشاطرة في التأييد والمؤازرة لنضالات الشعب الجنوبي بساحتي العاصمة الجنوبية عدن والمكلا والمُعد مسبقاً من قبل مجلس التنسيق لقوى التحرير والأستقلال بمديرية سيئون ،.لمشاطرة الزخم الثوري والتوعوي بساحتي الأعتصام في عدن والمكلا و المقامة يوم الأربعاء من كل اسبوع . وعلى غرار ذلك إقيمت مساء الأربعاء 12 نوفمبر ندوة ثقافية سياسية بمنطقة الغرفة بمديرية سيئون افتتحت بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية ألقاها الناشط في الثورة الجنوبية الشاب عادل السمين ثم قصيدة ثورية حماسية نالت اعجاب الجماهير الغفيرة قدمها الشاعر من ابناء الغرفة صالح حميد وبعدها فسح المجال للمحاضر الأعلامي البارز انور التميمي مبتدئاً حديثه فيها عن بدايات الحركة الأحتجاجية للحراك السلمي والتي كانت منطقة الغرفة بمدينة سيئون هي من أولويات تحرك الأحتجاجات السلمية في مناطق وإحياء مدينة سيئون ووادي حضرموت عامةً .
ثم استهل الحديث عن الحركة الحوثية في الجمهورية العربية اليمنية انها حركة اخذت طريقها في السيطرة كاملة على صنعاء وامتدادها الي المدن الهامة في الشمال ليصبح ما تغنت عنه الحركة في مشروعية القضية الجنوبية صار بعد سيطرتهم وهماً , داعياً كل الحركات الدينية الجنوبية فك ارتباطها بالحركات الدينية في صنعاء.
مستطرداً حديثه عن الفرق الواضح بين تاريخ ثقافة الحياة المدنية في الشمال والجنوب مؤكداً ان الشعب الجنوبي قد تمتّرس في الحياة المدنية منذ العصور السابقة وهاجر الى الخارج وهو يحمل الثقافة المدنية الحضارية المتأسلمة ثم مارسها وسط دولة مابعد الأستقلال الأول 30 نوفمبر حتى عام 1994 م مثمناً نضالات الشعب الجنوبي في شكلها الحضاري..
وختم حديثه عن ما آلت إليه المستجدات الراهنة في العمل السياسي والأنتقال السلس دون حدوث سفك للدماء والمثول الأقليمي والدولي بدعمه السياسي لفك الأرتباط والذي أعلنه مسبقاً الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو عام 1994 م.
هذا وقد أعربَ في سياق حديثه عن عودة رئيس حزب رابطة ابناء الجنوب العربي عبدالرحمن الجفري موضحاً بعودته انها ليس بمثيل سابقها بل انها عنواناً لمشروع سياسي خليجي مدعوم بقيام دولة جنوبية حديثةً كامل السيادة.
هذا وسبقت الندوة مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من امام مسجد محفوظ مروراً بشوارع منطقة الغرفة حتى ساحة الحرية بمسجد علي بالغرفة ومن خلالها رفع المشاركون اعلام دولة الجنوب ورددت الشعارات الثورية المنادية بالتحرير والأستقلال والراسخةُ بالرسوخ الصامد لمؤازرة وتأييد الثورة الجنوبية وثوارها المرابطين في ساحتي الأعتصام بعدن والمكلا . وقد وأكب الفعالية الدعم المادي في صندوق التبرعات لتسيير القافلة الغذائية لساحتي الأعتصام بعدن والمكلا نهاية الأسبوع القادم.. حضر الفعالية الثورية قيادات مجلس التنسيق لقوى التحرير والأستقلال وعلى رأسهم رئيس المجلس عوض المنصوري.