عقب مليونية ضخمة أسموها " مليونية الحسم والخلاص" نفذها ثوار الجنوب لإحياء ثورة اكتوبر للذكرى ال51 ضد الاستعمار البريطاني- اكتظت ساحة العروض بالعاصمة عدن بالآلاف من أنصار الحراك الجنوبي القاطبين من كل حدب وصوب من جميع المحافظاتالجنوبية للمشاركة بالاعتصام المفتوح للمطالبة باستعادة الدولة وانفصال الجنوب عن الشمال ، نجد ان الاعداد للمعتصمين في تزايد مستمر مما يدل لى روح الوطنية والنضال السلمي . الاعتصام خطوة تصعيدية يصر ثوار الجنوب المعتصمون بساحة الحرية " العروض " البقاء والاعتصام وعدم المغادرة حتى تحقيق النصر وبزوغ فجر الدولة الجنوبية الجديدة ، فقد شرع المعتصمون من الثوار بنصب الخيام والاعتصام بها لرسم مشهد ثوري غير مسبوق مؤكدين على ان الاعتصام هو خطوة تصعيدية من الخطوات التى قد صعدها الثوار مسبقاُ في ظل تعتيم اعلامي ممنهج وتجاهل دولي واقليمي لاارادة شعبية تحررية من اجل استعادة الدولة وكما انه قد حددت الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يصادف عيد الاستقلال في الجنوب نصراً واستقلالاً ثانياً مقارنة الاحتلال اليمني بالاحتلال البريطاني حسب قولهم انه كان استعمارا يتمتع بثقافة حضارية ومدنية بعكس الاحتلال اليمني فهو يتسم بالتخلف والقمع وتدمير مؤسسات ومقومات الدولة الجنوبية . مليونية إعتصامية تضل الرقصات والابتسامات ترتسم على أوجه الآلاف من المعتصمين في الساحة بتجسيدهم صورة ثورية نضالية ممزوجة بالأمل وبالوفاء للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء الوطن ومن اجل نيل الاستقلال ورغم شحه الإمكانات فالبعض منهم جاء ليعتصم وهو لا يمتلك قوت يومه وآخرون يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في سبيل إحياء اعتصام مليوني ليتشكل جنوب مصغر للحشود الوافدة من كل المحافظاتالجنوبية لتحقيق مطلب التحرير والاستقلال . دعاء الجنوبيون المرابطون في ساحة الاعتصام رسالة إلى شعب الجنوب للالتحاق إلى ركب الثوار والأحرار بالاعتصام بساحة العروض حتى تكون أقوى واكبر مليونية إعتصامية شهدها التاريخ . تأييد دولي من خلال النضال السلمي للحراك الجنوبي ورص الصفوف الجنوبية لكل الفصائل و التي ترمي كلها لتحقيق هدف واحد وهو الاستقلال يثبت الحراك الجنوبي قوته بنشاطه السياسي والدبلوماسي تأييد دولي وإقليمي وكذا وجود وسائل الإعلام المختلفة ليحضى بتغطية إعلامية واسعة من اغلب القنوات الفضائية ووكالات الأنباء الدولية لإيصال رسالة شعب الجنوب في تقرير مصيره ويزداد هذا التأييد الدولي كلما اثبت الحراك الجنوبي وجوده في الأرض من خلال النضال السلمي وبان القضية الجنوبية قضية عادلة والتي ستنتقل بالإرادة الشعبية إلى مربع النصر .