على بعد يوم من احتفال ابناء شعبنا الجنوبي بالذكرى التاسعة للتسامح والتصالح الجنوبي الذي يعد نواة الثورة واجتماع الجنوبيين وبذرة الثورة الجنوبية التحررية ومع قرب هذه المناسبة يعود الزخم الثوري في ساحة الاعتصام الجنوبي ليجدد معه اصرار الثوار على مطالبهم في الحرية في رسالة اخرى يرسلها الثوار للداخل والخارج. وفي خضم الاعداد والاستعداد لا حياء ذكرى التسامح والتصالح في ساحة الاعتصام يومي12-13-يناير يأتي الحضور الرياضي الجنوبي ليسجل معه علامة بارزة تضاف الى رصيد الثورة الجنوبية في مشهد تتجلى فيه روح التعاون والتضامن الذي يشكل احد اجنحة الثورة الجنوبية الا وهو الجناح الرياضي ومباراة قطبي العاصمة عدن التلال والوحدة على كأس التصالح والتسامح سجلة معها هذه العلامة التي تعد اول ثمرات احرار رياضيي الجنوب. بداية حصاد اليوم من الاعداد والاستعداد الذي تشهده ساحة الاعتصام الجنوبي بكافة اللجان التي تحضر لفاعلية التسامح والتصالح وذلك من خلال تجهيز ساحة الاعتصام واللافتات والدعوات عبر مكبرات الصوت واعداد البرنامج ليومي الفعالية والتي سوف تشهد عدد من البرامج الثقافية والفنية والرياضية ولكرنفاليه. من جانب اخر حاز نادي وحدة عدن على كاس التسامح والتصالح الجنوبي وذلك عقب فوزه على نادي التلال في المباراة التي جمعتهما عصر اليوم على ملعب الحامد بمديرية الشيخ عثمان بنتيجة هدفين مقابل هدف والتي تأتي في اطار الاعداد للفعالية. وقد بدأت المباراة بالنشيد الجنوبي لتبدأ المنافسة الاخوية الكروية بين قطبي العاصمة عدن على مربعات ملعب الحامد بمدينة الشيخ عثمان لتنتهي المباراة بفوز نادي الوحدة العدني على التلال بهدفين مقابل هدف ليظفر الوحدة بكاس التسامح والتصالح. هذا وعصر اليوم نفذ المئات من المعتصمون ونشطاء في الثورة الجنوبية وقفة احتجاجية امام ادارة البحث الجنائي المجاورة لإدارة امن عدن حيث خرج المحتجون من ساحة الاعتصام بمسيرة الى امام ادارة البحث القريبة من ساحة الاعتصام حاملين اعلام الجنوب ورافعين لافتات تطالب بالأفراج الفوري عن الاسرى الجنوبيين ومن بينهم المرقشي وعند وصول المحتجين الى امام ادارة البحث وقفوا مرددين شعار عاهدنا كل الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع لن نهدا حتى طرد المحتلين. ساحة الاعتصام شهدت مسيرات صباحية ومسائية جابت الساحة ورفع المشاركون فيها اعلام الجنوب مرددين شعار احنا تصالحنا تسامحنا احنا جنوبين في الساحة. ومنذ اليوم بدأت الوفود تصل الى ساحة الاعتصام من عدة مناطق جنوبية وذلك للمشاركة في فعالية التسامح والتصالح التاسعة. هذا وعقب صلاة العشاء شهدت ساحة الاعتصام ندوة حول التسامح والتصالح بعنوان((التسامح والتصالح الجنوبي تحول سياسي ومبدأ قيمي)) قدم الندوة د.عبده يحيى الدباني التي كان ضيوفها الشيخ/حسين بن شعيب ويحيى غالب الشعيبي, وعباس العسل, ومهدي الحبشي ودار النقاش فيها حول التسامح والتصالح الجنوبي ودوره في الثورة الجنوبية من حيث كونه اساس الثورة الجنوبية ومنطلقها. لجنة التصعيد الثوري وعبر قيادتها المؤقتة اعلنت ان غدا الاثنين سوف يكون يوم غضب وعصيان مدني في عموم الجنوب وذلك من السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا وذلك استمرارا للتصعيد الذي يسري للاسبوع السابع في عموم الجنوب بالتنسيق بين لجنة التصعيد الثوري والنقابات العمالية الجنوبية. خاتمة: مليونيه تمضي واخرى تأتي وشعبنا الجنوبي يحشد ويحتشد دون كلل او ملل ومع كل احتشاد يجدد ثوار الجنوب ثباتهم على خيارهم في التحرير والاستقلال للجنوب ويجددون رفضهم أي مشاريع تنتقص من مطالب المتمثلة التحررية. السؤال هنا إين القادة والساسة الجنوبيين: قادة المكونات الثورية, وقادة الخارج, واصحاب الجامع, والموقعون على مبادرة الشيخ النقيب, والاحزاب الجنوبية, والجنوبيين العاملين في سلطة صنعاء(المحتلة) من ترجمة هذا العمل الثوري وتفعيله سياسيا...؟؟
