أعلنت منظمات المجتمع المدني الجنوبي تأييدها لقرار ملك الأمة سلمان بن عبد العزيز وأشقاءه من القادة الخليجيين والعرب والمسلمين ومعهم دول العالم الحر , البدء بعملية (عاصفة الحزم) الجوية التي نفذتها قوات سلاح الجو السعودي الشقيق فجر يوم 26 مارس 2015م لوضع حدا لغطرسة وجنون محور الشر "صالح والحوثي" وما يقومان به من حرب وتدمير وقتل وإبادة لمقدرات الدولة والشعب والوطن والعبث بأمن اليمن والمنطقة والعالم , واستهتارهم بإرادة وإجماع اليمنيين شمالا وجنوبا والانقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني وقرارات الشرعية الدولية , والانقلاب العسكري بقوة سلاح المليشيات الطائفية المسلحة على الدولة ورئيسها ورئيس حكومتها ووضعهم رهن الاعتقال دون أدنى قدر من الشعور بالمسؤولية لتداعيات , دعواتهما للحرب والعدوان وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين , من خلال خطاباتهما العلنية كالذي دعا إليه وهدد به "صالح" قبل أيام وقرار التعبئة العامة الذي أعلنه المتمرد عبدالملك الحوثي دون أي حق قانوني أو دستوري يجيز له ذلك , وأقدامهما على إعلان الحرب على الجنوب واجتياحه عسكريا. جاء ذلك في البيان السياسي الهام الذي أصدره اليوم رئيس منتدى منظمات المجتمع الجنوبي ورئيس نقابة المحامين الجنوبيين المحامي عدنان شيخ الجنيدي تلقى "حياة عدن" نسخة منه وفيما يلي نصه : أننا وبحكم طابعنا المهني والمدني وتوجهات نضالنا السياسي والسلمي في الحراك السلمي الجنوبي الذي اختطناه خيارا امثل في مقاومتنا السلمية لنظام الاحتلال منذ 1994م ومنذ انطلاقة حراكنا السلمي الجنوبي في2007م وما نزال حتى اليوم ننادي به , إلا إننا واجهنا أسوأ آلة قمع وإرهاب وحشي من قبل حكام صنعاء وقدمنا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين , من قبل هذه العصابة الدموية المارقة التي لا تعترف بأبسط القيم الأخلاقية والإنسانية . وها هي اليوم تقدم دليلا آخرا على هول غطرستها وجنونها السلطوي النهبوي التدميري في أبهاء صور البلطجة السياسية البليدة والنزق السياسي المتطرف وعلى مرأى ومسمع الأشقاء والأصدقاء والعالم بأسره والرعاة الدوليين , دون أدنى شعور بالمسؤولية الوطنية والتعهدات التي شهدها ورعاها الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي . لذلك نرى أنه لا خيار لتخليص اليمنيين شمالا وجنوبا من شرور هذه العصابة الدموية المتمردة إلا خيار الاستعانة بالأشقاء والأصدقاء الذين تحملوا مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية والدولية في تخليص اليمنيين من شرور وويلات هذه الوباء السرطاني الجرثومي اللعين , الذي تمثل عملية (عاصفة الحزم) عنوانا بارزا للجم تطاول هولا السفاحين المهووسين , وتقديمهم للعدالة الدولية لينالوا جزائهم العادل واستعادة ما نهبوه من مقدرات وثروات اليمنيين , وتطبيع الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموما. والبدء الفوري في الحل العادل لقضية الشعب الجنوبي وحقه المشروع في تقرير مصيره واستعادة دولته وسيادته على أرضه واسترداد ثرواته المنهوبة. وحيا الأستاذ عدنان الجنيدي مستوى الوحدة الوطنية الجنوبية والاصطفاف الجنوبي لكافة قوى الحراك السلمي الجنوبي والسلطات المحلية والمقاومة الجنوبية واللجان الشعبية والجماهير الجنوبية , وتصديهم البطولي الباسل بأبسط الإمكانيات المتاحة للدفاع عن النفس والأعراض والممتلكات تجاه ما يتعرض له الشعب الجنوبي الأعزل من عدوان همجي بربري غاشم من قبل قوات الغزو الحوثي العفاشي , مثمنا تضحيات الشهداء الأبطال والجرحى والمصابين جرى تصديهم البطولي لهذا العدوان الهمجي والانتصارات البطولية التي حققوها في التصدي للغزاة وصد عدوانهم وملاحقة فلول المتسللين على حد تعبيره. مشيدا بعودة الأمن والاستقرار إلى العاصمة عدن .. وضبط الأمن العام .. والدور الايجابي الذي أبداه سكان المدينة لحماية وتأمين أحياءهم ومدنهم وتجمعاتهم السكنية التي تنعم اليوم بالسكينة العامة والهدوء التام.
