حذر د.فضل الربيعي ، أستاذ علم الاجتماع المشارك ورئيس قسم علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عدن من أن البلد تسير في طريقها إلى مزيد من الفوضى والانحراف والجريمة بسبب غياب الدولة خارج البلد وعجز السلطات المحلية الغارقة في مستنقع الفساد وفاقدة العطاء عن اداء مهامها الرئيسية . واضاف الربيعي وهو رئيس مركز مدار للدراسات: أن اكثر من 90% من الشعب يعانى من تردي الظروف الاقتصادية وتوقف مشاريع التنمية . وأردف د.الربيعي قائلا: ان هناك طابور طويل من القيادات السياسية الفاسدة المرتبطة بالنظام السابق والحالي هي من تقف وراء نشر الفوضى في البلد وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية المحررة من مليشيات الحوثي وصالح اما بالصورة المباشرة او غير المباشرة لانها تخشى من اي تغيير ايجابي في الواقع لانه سوف يقف ضد نهجها الذي اعتادت علية طوال عقدين من الزمن وهو نهج الفساد والافساد وغياب المعايير الصحيحة سواء في التوظيف او الترفيات والتعيينات التي كانت تجري مع الاسف وفقا لاعتبارات تتحدد بالولاءات الشخصية والحزبية والقبلية بعيدا عن المعايير العلمية والمهنية والكفاءة. وحمل د.الربيعي الشرعية كامل المسئولية من حيث عدم مساعدتها على تنظيم المقاومة وتعامل السلطة الشرعية مع المقاومة بازدواحية كما حمل الطرفان مسئولية ما يجري في الجنوب اليوم وتداعياته غدا. واوضح د.الربيعي بالقول:ان العمل الذي انتهجته السلطات الشرعية والتحالف والمتمثل في ترك المقاومة تحمل السلاح دون مساعدتها على التنظيم والاستفادة منها في مؤسسات الجيش والامن للحفاظ على النصر والاستقرار وكذالك التمييز بين صفوف المقاومة وتوزيعها إلى اكثر من طرف مستغلين ظروفهم واعتماد رواتب ومخصصات مالية لفصائل محددة في المقاومة دون غيرها فان ذلك يؤسس لصراعات قادمة بين المقاومة ذاتها وترك المقاومة لأي قوى أخرى تأتي تقدم لهم المساعدات والرواتب.