أكد الأخ / محمد عمر البري مدير عام المنصورة بالعاصمة عدن أن هناك نجاحات تحققت لأبناء المديرية في جوانب النظافة والصرف الصحي والإنارة وغيرها من الخدمات الضرورية ومجالات التنمية , مشيراً بأن ما تحقق لأبناء مديرية المنصورة كان بفضل الجهود الجبارة للواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن والذي أعطى قيادة المديرية صلاحيات واسعة لتسيير أعمالها والقيام بالمهام العاجلة والضرورية لحل مختلف القضايا والمشكلات الضرورية والتي تتطلب حلولاً سريعة ومنها ما يتعلق بحياة المواطنين حسب الإمكانيات المتاحة , مشيداً بالجهود التي بذلت من قبل قيادة أمن محافظة عدن ممثلة باللواء شلال شائع مدير أمن عدن وبالأخوة في قيادة الحزام الأمني ورجال المقاومة الجنوبية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في مديرية المنصورة خاصة ومحافظة عدن والجنوب عامة . جاء ذلك في حوار خاص ومطول أجرته صحيفة " الأمناء " مع مدير عام المنصورة الأخ محمد البري , وشمل الحوار عدداً من القضايا الهامة أبرزها الملف الأمني والتوسع العمراني وما واكبه من جهود في جوانب الخدمات , وحول جوانب النظافة والصرف الصحي والأكشاك والبناء العشوائي وظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس , وما تم القيام به في اتجاه استكمال إعادة تطبيع الأوضاع في جوانب الخدمات والأمن من نيابة وقضاء ومحاكم , وغيرها من القضايا الأخرى . وفيما يلي نص الحوار :
* أهلاً وسهلاً أستاذ محمد ونشكركم لإتاحة هذه الفرصة لإجراء هذا الحوار معكم.. بداية ما هو تقييمكم لمستوى عمل السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية في المديرية خلال الفترة المنصرمة وفي ظل هكذا أوضاع تشهدها العاصمة عدن ككل؟ أولاً نرحب بصحيفة "الأمناء" ونشكرك أخي غازي العلوي وزميلك سالم لعور على هذه اللفتة الكريمة والزيارة التي قمتم بها إلينا وتلمسكم لأوضاع مديرية المنصورة والتي يعلم الجميع بأننا استلمنا عملنا في المديرية وهي كانت خارج إطار السلطة وكان اهتمامنا يرتكز على الجانب الأمني وتطبيع الأوضاع وعملنا وبمساعدة الجميع على تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن وتنشيط الجانب الخدمي وكانت المديرية تُعرَف بالمخلفات الصلبة ومخلفات الحرب والصرف الصحي وعملنا حملات لكي نجفف مياه الصرف الصحي وتلك المخلفات التي كانت تعج بها المديرية. الحمد لله بالنسبة للعمل في المديرية نشعر بأننا عملنا يرضي ربنا وضميرنا وكذلك المواطنين وبالنسبة لتقييم العمل فأنا أتركه للمواطنين فهم من يعمل على تقييم ما قمنا به من عمل خلال الفترة الماضية، لكن نحن نشعر بالارتياح لأننا عملنا ورغم شحة الإمكانيات إلا أننا عملنا بدعم من اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن الذي أعطانا صلاحيات أوسع وسهل لنا الكثير من الإمكانيات وفي نفس الوقت الشباب والوجهاء وكل الشرفاء داخل المديرية كانوا جزءا لا يتجزأ من النجاحات التي تحققت وإن كانت ليس بالنسبة الكاملة لما نطمح ولكنه عمل جبار نشعر حياله بالارتياح. * ماذا عن التوسع العمراني الذي تشهده المديرية؟ وما هو موقفكم في قيادة السلطة المحلية من عمليات البسط والبناء العشوائي؟ أولاً بالنسبة للخطط فنحن عملنا خطة استثمارية لعام 2007م، ومشاريع خدمية في كافة المجالات بحسب إمكانيات و موارد المديرية وما تبقى بالمشاريع الاستثمارية الكبرى وقمنا برفعها للجهات العليا كونها المختصة بهذا المجال. ويجب ان نكون صريحين بأن المشاريع التي نقوم بتنفيذها خلال الفترة الحالية هي مشاريع ترقيعية سواء في مجال الطرقات أو الإنارة أو الصرف الصحي وفي كل المجالات. وفيما يخص البناء العشوائي فلا نخفيكم بأن هناك ضعاف النفوس ممن استغلوا الأوضاع التي تمر بها البلاد بأعمال البسط على بعض المباني الحكومية والمساحات والبناء العشوائي وهناك توجيه صريح من محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بالرفع بكل من قام بالبسط على المباني أو المساحات الحكومية على أن يتم الرفع به وهناك توجيه جاد ومن قبل قيادة المحافظة بالقضاء على البناء العشوائي ومن الباسطين وكل من اقتحم مباني عامة في المديرية.
* كيف تقيمون علاقة السلطة مع الأجهزة الأمنية؟ أما ما يتعلق بمراكز الشرط والطوارئ فهي تحت مسؤوليتنا وما يتعلق بالتعاون مع الحزام الأمني والمقاومة و التنسيق بشكل ممتاز والشرط وتقوم بتأدية واجبها في ظروف صعبة وإمكانيات تكاد تكون معدومة. * إعادة تطبيع الأوضاع في الأمن والقضاء والنيابة ؟ بعد دخول المنصورة كان همنا الأكبر هو عملية تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن والاستقرار ونحن نعمل بشكل يومي لتحسين الأداء واستمرارية عمل الشرطة وإعادة تأهيلها وكل الأجهزة التي ذكرتها متوفرة ولكن فيما يخص النيابة فقد تم افتتاحها من قبلنا ومن قبل محكمة الاستئناف ولكن تعمل وفق الإمكانيات المتاحة لها والمدارس تسير بشكل ممتاز وكذلك الامتحانات سارت بشكل طبيعي وبدأنا ترميم بعض المدارس لاستمرارية الدراسة. أما فيما يتعلق بالقطاع العام وكذا الخاص تسير سيرا ضعيفا . * وماذا عن دور الهلال الأحمر الإماراتي؟ بصراحة الهلال الأحمر الإماراتي قام بدور لا يستهان به بالمديرية ونحن نأمل أيضا أن يساعدنا في ترميم مدرسة مجمع بارباع الذي تم تدميرها . وفي الجانب الصحي عمل الهلال على مساعدتنا في توفير بعض الأدوية والأجهزة . * وماذا عن جانب المعونات الغذائية ؟ بالنسبة للمعونات الغذائية فقد وصلتنا معونات خلال الأشهر الماضية ولكن لم تصلنا من جهات رسمية وإنما وصلتنا بجهود ذاتية حين قمنا بتوزيع حوالي 18 ألف سلة على مستوى المديرية وكذلك ملابس لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين وهناك معونة خاصة وصلت لأسر الشهداء والجرحى وقد تم تسليمها لهم حسب ما أتانا من كل محافظة. عندنا منظمات عاملة على مستوى الأحياء ، فمثلا منظمة الغذاء العالمي تقوم بالتوزيع وهي مستمرة وبإشرافنا بعد أن تم رفع الكشوفات إلينا ونحن نقوم بتعميدها كذلك المعونة القطرية التي وصلتنا تم توزيع لكل المديريات بالتساوي وهي كمية قليلة لا تتناسب وعدد السكان بالمنصورة ولكننا لم نرفضها ووجهنا عقال الحارات أن يرفعوا لنا الحالات الأشد فقرا وتم إقرارها من قبل اللجنة . * ما المعوقات التي تواجهونها في هذا الجانب ؟ قلة الكميات حيث تأتي الكمية قليلة وعدد المحتاجين كثير!. * وماذا عملتم في جانب مكافحة الإرهاب ؟ بالنسبة لهذا الجانب لكل الأجهزة الأمنية بكل مسمياتها الأمن والحزام الأمني والمقاومة والجيش عملت على متابعة العناصر الإرهابية التي تقوم بالإخلال بالأمن والاستقرار وقد حققنا نسبة كبيرة من النجاح وفي هذا الجانب وقد تم اعتقال الكثير من تلك العناصر وهناك بعض البؤر ما تزال موجودة والأجهزة الأمنية تقوم بملاحقتها وكذلك كل المواطنين الشرفاء متعاونين مع الأمن في هذا الجانب.
* أبرز الإنجازات التي تحققت لأبناء مديرية المنصورة ؟ الإنجازات قطعت شوطاً كبيراً باستتباب الأمن ..وبالنسبة للمياه والصرف الصحي قمنا بحل القضية للمناهل التي دائما ما تعمل على الانسداد ، كذلك النظافة اليومية تكاد تكون طبيعية وهناك إنجازات في مجال الكهرباء والإنارة وسوف تدشن عدن الأسبوع القادم مشروع للإنارة بحوالي 75 مليون ريال وهناك مشاريع أخرى ، كما قمنا بشراء أعمدة إنارة من جولة الغزل حتى كالتكس ومن كالتكس حتى ظمران وأيضا شارع 45. ومن خلالكم أريد أن أوجه رسالة إلى المواطنين وأدعوهم للتجاوب في تسديد ما عليهم من رسوم للاستهلاك سواء للمياه أو الكهرباء وفقا لقرار المحافظ والذي نص على أن يقوم المواطنون بتسديد الاستهلاك الشهري. * ماهي إجراءاتكم لمعالجة ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات؟ هذا الموضوع بحاجة إلى قرار شجاع من قبل المحافظة بحيث تم إطلاق حملة شاملة يشارك فيها الجميع تهدف إلى محاربة هذه الظاهرة ووضع عقوبات رادعة لكل من يمارسها أو يقوم بمخالفة أي قرار بخصوص ذلك لأن الجميع أصبح معنيّ بمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت بالانتشار في العاصمة عدن.