هناك تحسن كبير في أوضاع المحافظة وأبين اليوم غير أبين الأمس وتوجهات للبدء بالإعمار بعد أيام.. × تم تطهير أبين حوالي عشرين ألف لغم و85% من المناطق أصبحت آمنة × جئنا على مدن ومناطق أشباح ووضعنا عدداً من الأولويات كنزع الألغام وإعادة الخدمات الأساسية × قمنا بإعادة تأهيل وتأثيث عدد كبير من المرافق الأمنية ونأمل تفاعل مجلس القضاء الأعلى ووزير الداخلية × تم فتح فرع للوحدة التنفيذية للنازحين وهناك معالجات قادمة للإرباك الذي يطال عملية صرف المساعدات للعائدين ولمن لم يستفيدوا × بداية نسألك عن أبين ما بعد تطهيرها.. كيف وجدتم وضعها؟ في البداية أشكركم على هذه الفرصة وللإجابة على سؤالك أقول بأن أبين عاشت مأساة حقيقية وكارثة غير مسبوقة دمرت فيها البنى التحتية.. دمر فيها كل شيء وبدت أبين لأول زائر تطأ أقدامه أبين عبارة عن مناطق ومدن أشباح في ظل وجود الدمار وركام الحرب ومخلفاتها، إضافة إلى كابوس الألغام الذي كان يؤرق الجميع ومنذ الوهلة الأولى ما بعد إعلان تطهير مناطق أبين من قبضة الجماعات المسلحة الإرهابية في 12/6/2012م. عملنا مع كل الأوفياء والصادقين من أبناء أبين والوطن سوياً وجنباً إلى جنب في ظل ظروف صعبة وبالغة التعقيد على انتشال أوضاع المحافظة مما هي عليه والعمل على تهيئة الظروف والأوضاع والمقومات لعودة الغالبية العظمى من أبناء أبين الذين نزحوا من منازلهم ومناطقهم ومدنهم إلى محافظتي عدن ولحج وغيرها من المحافظات والمناطق الأخرى. × على ذكر إعلان تطهير أبين في 12 يونيو 2012م، والظروف والأوضاع الصعبة لأبين ما بعد هذا التاريخ.. ما هي الأولويات والتوجهات التي تمت، وماذا عن الواقع اليوم؟ في الحقيقة عاشت أبين وأبناؤه ظروفاً وأحداثاً مؤلمة وصعبة وقاسية جداً جداً طوال أكثر من عام ونيف من الحرب والمواجهات المسلحة وبعد تطهير أبين بأيام عملنا جاهدين على عقد لقاء استثنائي مع مجلس الوزراء وقدمنا عدداً من المواضيع الهامة والاحتياجات العاجلة للمحافظة والتي تمثل أولويات كنزع الألغام وإعادة البنى التحتية للمحافظة في مجالات المياه والكهرباء والصرف الصحي وأيضاً إعادة تأهيل وترميم وتأثيث الوحدات الأمنية بما يعيد الأمن والاستقرار ويسهم في أن يضع اللبنات والأساسات لموضوع الجانب الأمني.. ومن الأولويات أيضاً التي تقدمنا بها موضوع إنشاء صندوق إعمار للمحافظة والاهتمام بالشهداء والجرحى وغير ذلك من الأمور والأولويات التي من شأنها أن تساعد على إعادة تطبيع الأوضاع في أبين وتسهم في عودة النازحين وتم اتخاذ قرارات من مجلس الوزراء وعملنا بأقصى جهود ممكنة على إعادة البنى التحتية كالخدمات الأساسية في ظل الإمكانيات التي أتيحت لنا.. صحيح ما تم إنجازه فيما ذكرنا لا يلبي ما هو مأمول بشكل كامل ولكننا راضون عنه.. وبالنسبة للشطر الثاني من سؤالك أقول بأن واقع أبين اليوم أفضل من واقع أبين الأمس وهناك عودة للغالبية العظمى من النازحين إلى مدنهم ومناطقهم وقراهم وهناك من لايزال نازحاً نتيجة دمار منزله أو لأي سبب آخر. × سطرت اللجان الشعبية، إضافة إلى الجيش، ملحمة بطولية رائعة في تطهير أبين من قبضة الجماعات المسلحة التي أطلقت على نفسها اسم "أنصار الشريعة"، ولكن في الأيام الفائتة عادت المواجهات المسلحة في مناطق موجان وشقرة ومناطق أخرى، فهل لك أن تعطينا صورة واضحة عن هذا؟ لا يسعنا هنا إلا أن نحيي ونثمن الدور البطولي والرائع للجان الشعبية بمساندة الجيش وما قامت وتقوم به.. هو دور بطولي نعتز ونفتخر به ويفتخر به كل أبناء أبين واليمن.. وفيما يتعلق بالمواجهات المسلحة التي دارت قبل أيام أقول بأنها جيوب من العناصر المسلحة الإرهابية استغلت تضاريس المحافظة وأوضاع المحافظة الصعبة وتواجدت في عدد من المناطق لإعادة تشكيل نفسها وتم توجيه حملة قامت بها اللجان الشعبية التي تعمل إلى جانب القوات المسلحة والأمن لملاحقة هذه العناصر وأبعدتها عن المحافظة وهذه الحملة التي تمت مؤخراً هي جزء من عملية المتابعة والملاحقة للعناصر الإرهابية وسيتم العمل على مواجهة وملاحقة هذه العناصر في أي مكان تتواجد فيه حتى تنطلق أبين نحو البناء والتنمية.. × هناك من يتساءل في أبين: متى تعود الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية كمرافق وإدارات حكومية مؤسساتية بما يسهم في حل قضايا ومشاكل أبناء أبين وبما يعيد هيبة الدولة والطمأنينة إلى المواطن الأبيني نريد إجابة صريحة وواضحة؟ سأكون صريحاً وواضحاً وأقول بأن الجانب الأمني والأجهزة والأداء الأمني من الأمور المطلوب عودتها بما يخدم المواطن ويعيد له الثقة والطمأنينة من جهة ومن جهة أخرى أوافقك الرأي بأن عودة الأجهزة والأداء الأمني الكامل والشامل يحتاج إلى منظومة متكاملة تلبي كل الاحتياجات والمتطلبات.. ومثلما ذكرت لك جئنا على كم كبير من المشاكل والهموم والاحتياجات وكان الحمل ثقيلاً والإمكانيات محدودة ولكننا لم نغفل أو نتجاهل الجانب الأمني وما تعانيه الأجهزة الأمنية وأجهزة السلطة القضائية في المحافظة، خصوصاً وأن معظم مباني هذه الأجهزة طالها الدمار والنهب..الخ.. ووفقاً لما نمتلكه من صلاحيات وإمكانيات محدودة تم خلال الأشهر الفائتة إلى اليوم، تم إعادة تأهيل وتأثيث مباني الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية كمبنى إدارة الأمن العام في زنجبار والأمن المركزي وأمن خنفر ومودية وإدارة المرور بأبين ونيابة الاستئناف ومحكمة الاستئناف في عاصمة المحافظة ومحكمة الاستئناف في جعار ومبنى شرطة الكود ومبنى النيابة العامة والأحوال المدنية بأبين والبحث الجنائي ومبنى اتحاد نساء اليمن وغيرها. × وهل تم التواصل مع رئيس مجلس القضاء الأعلى لإعادة السلطة القضائية ومخاطبة وزير الداخلية بضرورة عودة الأجهزة الأمنية بمفهومها المؤسساتي مع ما ذكرت من إعادة تأهيل وتأثيث هذه المباني؟ نعم تم التواصل مع مجلس القضاء الأعلى بما تم انجازه وطالبنا مجلس القضاء الأعلى بإعادة السلطة القضائية وخاطبنا وزير الداخلية في أكثر من مناسبة جاء فيها إلى أبين بضرورة عودة الأجهزة الأمنية والأداء الأمني وفق منظومة متكاملة تؤدي إلى تطبيع أو استكمال تطبيع الحياة للمواطن، فالجانب الأمني مطلب ملح للجميع. وهل هناك من تجاوب؟ هناك وعود نأمل أن يتم ترجمتها على أرض الواقع ونأمل أن ترى هذه الوعود النور وبما يخدم المواطن وحل مشاكل وقضايا وتطلعات المواطن. × ما مقدار تجاوب وتفاعل الحكومة مع احتياجات ومتطلبات المحافظة؟. حقيقة نحن ما نزال نعول كثيراً على الجانب الحكومي ودعم الجانب الحكومي وطبعاً هناك دعم قدم من الحكومة بما يعرف بالخطة الإسعافية، وذلك بعد لقاءنا بمجلس الوزراء أواخر شهر يونيو من العام الفائت في عدن، نثمن ونقدر دور الحكومة وهناك وعود كثيرة تلقيناها من الحكومة نحن في طريقنا لمتابعتها إن شاء الله.. وطبعاً لأكون دقيقاً في إجابتي على سؤالك أقول بأن مقدار ومدى التجاوب لم يكن بحسب ما كنا نأمله وتأمله المحافظة التي عاشت كارثة حقيقية ولكن إن شاء الله مؤملين خيراً في مزيد من التفاعل من الحكومة ونأمل خيراً بأن صندوق الإعمار سيكون البوابة التي تساعدنا على معالجة كثير من الأمور والاحتياجات والمشاكل التي تحتاجها المحافظة. × كيف تقيمون دور وحضور المنظمات والجهات المانحة غير الحكومية؟ إن جئت للحديث عن هذا الجانب فسأقول لك بأن هذا الدور والحضور ربما يكون محدوداً في الأشهر الأولى ما بعد تطهير أبين.. هناك حضور لكن لم يكن بحسب ما هو مأمول ومطلوب.. ولكن بعد ذلك وخصوصاً وبعد زيارة السيد/ إسماعيل ولد الشيخ/ أحمد، منسق الشؤون الإنسانية والممثل القيم في اليمن للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى أبين، حيث زار أبين واصطحبناه في زيارة إلى زنجبار للتعرف عن قرب على حجم الدمار وللإطلاع على حجم المعاناة الإنسانية.. وبعد هذه الزيارة التي تمت بدأت تتوافد عدد من الجهات والمنظمات الغير حكومية بشكل أكبر وفعال وإيجابي وندعو عبر صحيفة "أخبار اليوم" المنظمات والجهات الأخرى إلى التوجه إلى أبين لتقديم ما يمكن تقديمه في مختلف الجوانب. × ما الجديد في موضوع صندوق الإعمار أستاذ جمال، خصوصاً.. مع طول الانتظار لهذا الإعمار وتحديداً من قبل أعداد كبيرة من المواطنين الذين تضررت منازلهم؟ فهمت سؤالك وأتفهم هذا الموضوع لما له من أهمية.. ولو يتم الرجوع إلى قرار إنشاء صندوق الأعمار فنحن نريد أن نعمل على العمل المؤسسي ونمكن الجهات المختصة من العمل في هذا حتى تتحمل كامل مسؤولياتها.. هناك صلاحيات تحدد لنا نحن الإشراف والمتابعة والرقابة على دور صندوق الإعمار وعملنا في هذا عمل جماعي وضمن فريق واحد وعملنا على تمكين صندوق الإعمار من العمل حتى يتمكن هو أيضاً من تحمل مسؤولياته، ولهذا الغرض شكلت الفرق واللجان وأنجزت أعمالها الميدانية ونتابع هذه الفرق وما قامت به في خنفر وزنجبار خلال الأيام الماضية وهم بصدد إعداد الجداول والقيم حتى ترصد المبالغ للإعمار وسندعو بعدها مباشرة مجلس إدارة الصندوق ليتم البت وإقرار الوثائق واللائحة الداخلية والهيكل التنظيمي وما تم انجازه ميدانياً. × متى يتم هذا خصوصاً وأن الكثيرين بدأوا يتذمرون وبدأ الإحباط يتملكهم؟ مقدرين هذا ونتفهم هذه المشاعر من المواطنين المتضررين ونقدر طول انتظارهم وأقول في هذا الصدد بأنه يتم الآن إعداد الجداول والقيم، ما يجعلنا ندعو إلى اجتماع لمجلس إدارة الصندوق بعد أيام حتى يتم إقرار الموازنة العامة للصندوق ويبدأ بعدها الصندوق في تعويض المواطنين في المباني التي تضررت وتدمرت وبعد ذلك في المجال الزراعي، ثم المؤسسات والمباني الحكومية وغيرها حتى تكون انطلاقة حقيقية لصندوق الإعمار بما يعيد أبين إلى ما كانت عليه، بل أحسن مما كانت عليه. × والآلية التي سيتم فيها هذا الموضوع.. ما هي الآلية؟ سؤال مهم.. طبعاً تم اختيار مجموعة من أعضاء مجلس إدارة الصندوق بموجب قرار الإنشاء ورشحنا خمسة تتوفر فيهم الكفاءة والخبرة وإن شاء الله سيكونون عند حسن ظن الجميع وسيكونون مطلعين على آلية وبرامج عمل الصندوق وهم أعضاء مجلس الإدارة.. وطبعاً موضوع الإعمار والتعويضات لن تكون بالشكل العشوائي مثلما قد يظن البعض، بل المسألة ستتم وفق آلية منظمة وأسس وخطوات متدرجة، مثلاً ستصرف مبالغ محدودة، مثلاً بنسبة 20% أو 30% وفق ما تحددها الآلية وسيكون هناك مهندسون ومشرفون على كل المربعات والقطاعات بما يضمن سير العملية بشكل صحيح وصرف هذه المبالغ في مكانها الصحيح وبعد ذلك يتم صرف مستخلصات وبعدها تتم عمليات صرف الأقساط الأخرى بما يضمن وجود آلية شفافة وواضحة. × أطلت بإلحاح وبصورة مؤسفة عملية سوء التنظيم والإرباك فيما يتعلق بتوزيع المساعدات وهناك من يدعو إلى وضع المعالجات.. فماذا تقول في هذا الجانب؟ وهل من لقاء تم بينكم وبين رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين؟ نحن هنا ومن موقعنا أتينا لخدمة المواطنين ونحرص على تذليل كثير من الصعوبات وتيسير أمورهم وموضوع سوء التنظيم والإرباك وقلة مراكز التوزيع والصرف من الأمور التي برزت مع واقع العودة للنازحين إلى أبين وحول هذا تواصلنا مع المفوضية وطلبنا منهم فيما يتعلق بتوزيع المساعدات أن تكون هناك مراكز متعددة للصرف بما يخفف من الازدحام وتسهيل حصول المواطنين على حصصهم بيسر دون أي إشكاليات.. وبالنسبة للقاء مع الأخ الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين جمعنا لقاء معه في أبين على أساس تدشين وفتح فرع للوحدة التنفيذية في أبين، بما يمكن من خدمة المواطن بيسر وبشكل مباشر وقطعنا في هذا الأمر شوطاً طيباً وبما يمكن الوحدة التنفيذية في المحافظة من اتخاذ الخطط والآليات المناسبة التي تسهل حصولهم على المساعدات وتم الاتفاق على مراكز متعددة تسهل هذا. × في نفس السياق هناك أعداد من العائدين بعد النزوح لم تشملهم المساعدات ولا توجد لهم أرقام في قاعدة البيانات، إضافة إلى أن هناك أعداداً أخرى من الذين بقوا في مناطق الحرب أو ما جاورها يشكون أيضاً من عدم استلامهم لأي مساعدات؟ نضع كل هذا في حساباتنا وأولوياتنا وسواءً من كان نازحاً وعاد إلى منطقته ولم يستفد من المساعدات أو من بقي في منطقته أثناء الحرب والأحداث ولم يستفد، لكل هؤلاء عملنا على تشكيل لجنة وطلبنا من المفوضية تحديد الأسس والمعايير لحصر هؤلاء حتى تشملهم المساعدات وإن شاء الله هذه اللجنة ستقوم بعملية الحصر وسيتم صرف المساعدات لمن لم يستلم من قبل، وفي تصنيف المفوضية النازحين هم من انتقلوا إلى محافظة ومناطق بعيدة، والمتضررون هم من بقوا في مناطقهم أو انتقلوا إلى مناطق قريبة من مناطقهم × تعرضت شبكة الكهرباء في إطار مؤسسة الكهرباء لأضرار بليغة جراء الأحداث والحرب التي شهدتها أبين.. فهل لك أن توجز لنا حجم الأضرار؟ وما تم في هذا المجال؟ أبسط وصف للأضرار التي طالت شبكة الكهرباء في إطار مؤسسة كهرباء أبين هو كارثي ومأساوي بكل ما تعنيه الكلمتان من معنى والأضرار كانت جسيمة أفقياً ورأسياً في إطار مديرية زنجبار وجزء من خنفر وهذا يعني تضرر عشرات الآلاف في المديريتين ومليارات الريالات هي حجم الخسائر في محطات التحويل وخطوط الضغط العالي وشبكة الضغط المنخفض ومحطات التوزيع والسيارات وغير ذلك من الأضرار التي طالت مكونات المؤسسة في إطار المديريتين وأمام حجم الأضرار التي وجدناها ما بعد التطهير كان منتظراً تدخل عاجل للجهات المختصة بناءً على التقارير لحجم هذه الأضرار، وبناءً على قرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص تم النزول من قبل وزير الكهرباء ومعاونيه إلى أبين والجلوس مع السلطة المحلية وفرعي المؤسسة العامة للكهرباء في أبينوعدن وتمخض عن الاجتماع ضرورة تنفيذ خطة عاجلة بتمويل ذاتي وبحسب ما يتوفر في مخازن المؤسسة وفروعها وهذا ما تم، حيث تم البدء بالعمل في تاريخ 15/7/2012م، وما يزال العمل مستمراً في بعض المناطق ونثمن الدور الكبير الذي قدمته قيادة المؤسسة في توفير المبالغ للشراء المحلي والأجور والنقل والإشراف ونحن كسلطة محلية قدمنا ما استطعنا وفق إمكانياتنا المتاحة، وكنا مشرفين بشكل مباشر وغير مباشر.. وبصورة عامة معظم مناطق وقرى ومدن زنجبار وخنفر تم فيها إعادة تأهيل وإنجاز المشاريع المتعلقة بالتيار الكهربائي والتي وصلت إلى نسبة 95% وهناك أعمال ميدانية تتم في هذا الجانب لإيصال التيار الكهربائي إلى بعض المناطق الأخرى.. وإن جئنا للحديث عن التكلفة التقديرية للأعمال المنجزة فبلغت 895.445.000 ريال، وهناك مشاكل وصعوبات كثيرة موجودة في هذا الجانب نتيجة قلة الإمكانيات المادية لتوفير المواد والأجور وعدم توفر المواد اللازمة للمرافق والمؤسسات والإنارة والمزارع وهناك إشكالية خط العلم للإنارة ومواد ملعب الوحدة، إضافة إلى عدم الإسراع في استكمال إجراءات مناقصة محطات التحويل وهناك مقترحات مقدمة من المسؤولين في مؤسسة الكهرباء أبين، كما أن هناك مديونية كبيرة فيما يتعلق باستهلاك الكهرباء على المواطنين وطبعاً موضوع إعفاء المواطن من المبالغ المالية ما قبل الأحدث والحرب هذا موضوع فيه بحث لإيجاد حلول مناسبة. × وماذا عن مشاريع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في محافظة أبين؟ مياه الشرب وانقطاعها من المشاكل الكبيرة التي ظلت تلازم المواطن وتحديداً في مديريتي زنجبار وخنفر ومن خلال الخطة العاجلة تم رصد 487000000 ريال، شملت مشروع الخط الناقل للمياه من محطة الروي "مشروع مياه عدن الكبرى" إلى المثلث بطول أربعة كيلو ومائتي متر وهذا المشروع مشروع استراتيجي هام سيلمس المواطن أثره فور الانتهاء منه والتنفيذ لهذا المشروع يتم بموجب دراسات المشروع الألماني وبنفس المواصفات وبعد الانتهاء من هذا المشروع سيكون لدينا مخزون تمويني من المياه يكفي لتغطية أي نقص في جعار وزنجبار وما جاورهما وهناك توريد لمحولات كهربائية لآبار المياه مع جميع توابعها وبناء ثلاثة خزانات برجية سعة كل خزان "150م" وارتفاع 12 م وثلاثة خزانات في الكود وبالجدار حصن شداد مع خطوط ناقلة وبناء غرف لبئرين وتركيب المحولات والشبكة الكهربائية، إضافة لتوصيل الشبكة الكهربائية لبئر الحافة مع بناء غرفة البئر مع السور وتوصيل الخط الناقل للمياه من البئر إلى منطقة الحافة بطول واحد كيلو ومائتي متر إضافة إلى ترميم جميع غرف الآبار زنجبار وتوريد مضخات كهربائية غاطسة مع جميع توابعها. وتوريد أنابيب بلاستيكية مختلفة مع التركيبات وأنابيب بوليشيلين مختلفة الأقطار مع التركيبات وتم إعادة تأهيل جميع آبار المياه "جعار – زنجبار الروى" وتصفيتها بالكمبريشن وتوريد عدد من السيارات لعمال التحكم والصيانة وتوريد بوكلين ومضخة رفع لمحطة المجاري بالكود مع جميع توابعها وتم إعادة تأهيل الصمامات مع بناء غرف الصمامات "جعار زنجبار" مع توصيل شبكة المياه لمنطقة الوادي وإعادة تأهيل شبكة مياه المراقد مع توريد بوستر للخزان التحويلي وبناء الخزان التمويلي لقرية الشيخ سالم بسعة 50م.. كل هذه المشاريع تمت في فترة وجيزة وخلال أشهر قليلة وهناك استقرار وتحسن في مياه الشرب وهناك مشاريع أخرى قادمة إن شاء الله في هذا الجانب. × هل ما تزال الألغام والمتفجرات التي زرعت في أماكن كثيرة في أبين أثناء الحرب.. هماً مؤرقاً؟ - تحقق الشيء الكبير في هذا الجانب وأستطيع أن أقول بأن 85% من مناطق أبين التي شهدت الأحداث المؤسفة صارت خالية من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة والقذائف وهناك ما يقارب عشرين ألف لغم وعبوة ناسفة وبقايا قذائف ومواد متفجرة تم استخراجها وإتلافها وحقيقة نشكر ونثمن الفرق الهندسية العسكرية والشعبة الهندسية العسكرية على ما قامت به من جهود حثيثة، إضافة إلى البرنامج الوطني للألغام.. وإن جئنا للحديث عن ضحايا الألغام فهناك العشرات من الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الألغام وهناك عدد من المعاقين والجرحى ونتطلع إلى أن يتم الانتهاء من نزع ما تبقى من ألغام خلال الفترة القادمة. × وماذا عن الجانب التربوي والتعليمي وإعادة تأهيل المدارس والمرافق التعليمية التي تضررت؟ - تضرر هذا الجانب تضرراً كبيراً وهناك مدارس جرى تأهيلها وهناك مدارس ومقرات يجري تأهيلها في إطار خنفر وزنجبار ومودية ولودر وهناك مشاريع تحت التنفيذ الفعلي وهناك مشاريع تحت التنفيذ تستكمل إجراءات المواقع للمقاولين، إضافة إلى مشاريع تستكمل إجراءاتها التعاقدية "تحليل – إرساء – تعاقد – إعادة إعلان" وهناك مشاريع إحلال.. وطبعاً هناك عدد من هذه المدارس يجري تأهيلها وترميمها من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، حيث تم تسليم الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع م/عدن أربعة وأربعين مدرسة لإعادة تأهيلها وترميمها وحسب مدير عام الصندوق الاجتماعي/ عدن فإن الموافقة والدراسة نزلت على ثمانية وعشرين مدرسة كمرحلة أولى.. وبالنسبة للمدارس والمرافق التعليمية المتضررة التي لم تتدخل أي منظمة مانحة فيها فهي كثيرة جداً.. مثمنين دور الوكالة الأميركية للتنمية × سد حسان من المشاريع الهامة والإستراتيجية في المحافظة والمرتبطة بالجانب الزراعي وتطوير هذا الجانب.. فهل بدأ تدشين العمل في هذا المشروع؟ - نعم بدأ تدشين العمل في سد وادي حسان بمشروع تكلفته 110 ملايين دولار بدعم من صندوق أبو ظبي الإمارات وهذا السد يعتبر مكسباً كبيراً للمحافظة ومن شأنه حجز كميات كبيرة من المياه المتدفقة من وادي حسان وإعادة توزيعها على عدد كبير ومساحات شاسعة من الأراضي، إضافة إلى زيادة المخزن الجوفي للمياه في حوض أبين المائي. × وإلى أين وصلت عمليات الترميم لعدد من المرافق الحكومية في زنجبار وخنفر وغيرها من المديريات الأخرى، إضافة إلى ما تحقق في مجال الصحة؟ - رغم أن فترة السبعة أشهر قليلة مع حجم الأضرار التي حصلت، إلا أننا وبتعاون الجميع استطعنا أن ننجز مقداراً جيداً من أعمال إعادة التأهيل والترميم.. وفيما يتعلق بإعادة الترميم يجري حالياً ترميم المجمع الحكومي بزنجبار ومبنى إدارة التخطيط والتعاون الدولي زنجبار وترميم كلية التربية زنجبار وهذه المشاريع فتحت مظاريفها.. وفي الجانب الصحي تم عمل وإنشاء مركز نقل الدم وأبحاثه ومولد كهربائي للمستشفى 500 كيلو وإعادة تأهيل وبناء الأقسام المتضررة من المستشفى "جاري العمل فيها".. أما مشاريع قيد الإعلان فهي: إعادة تأهيل العيادات الخارجية والطوارئ وتجهيزات طبية مختلفة وسيارات إسعاف وتجهيز العناية المركزة، إضافة إلى تجهيز الطوارئ التوليدية.. وفي القطاع الصحي أيضاً إعادة ترميم وتأهيل وتأثيث وتوسعة المعهد الصحي وتأهيل وتجهيز الوحدة الصحية في الشيخ عبدالله وعمودية والمراقد، إضافة إلى تأثيث مستشفى مودية وبناء الوحدة الصحية في الشيخ سالم، وتأهيل مستشفى زنجبار "دور ثاني جراحة- باطنية عمليات" وتأهيل المركز الصحي في المسيمير والكود وبناء سكن للأطباء في شقرة وبناء المستودعات الطبية "قيد الإعلان" ومستشفى شقرة "قيد الإعلان" وسكن للأطباء الصينيين "قيد الإعلان" والوحدة الصحية الحاملة والوحدة الصحية المخزن وبناء الإدارة العامة للصحة بالمحافظة وترميم مستشفى لودر وتأثيثه ووحدة مكافحة الملاريا في الوضيع ووحدة مكافحة الملاريا في لودر، إضافة إلى إنشاء 12 مركزاً بالمحافظ لمعالجة سوء التغذية ومولدات كهربائية لمستشفيات الخبر ومودية واحور وشقرة وبعثة طبية في مودية وتم أيضاً تجهيز مستشفى الرازي بثمانية أسرة عناية مركزة وخمسين خزاناً سعة 2000 لتر مع معداته، أيضاً 110 خزانات سعة 2000 لتر لكافة المديريات وتم إعادة تأهيل مراكز الأمومة والطفولة في زنجبار وجعار وإعادة صيانة شبكة المياه لمستشفى مودية ولودر.
