سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة الصحة العالمية .. جهود متواصلة لتحسين الوضع الصحي في محافظات عدن وأبين ولحج تلمست من الميدان الوضع الصحي في أبين وعملت على إعادة تأهيل المرافق الصحية فيها
ادت - ولاتزال - منظمة الصحة العالمية (WHO) دوراً مهماً وبارزاً في تحسين الوضع الصحي في اليمن وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة للقطاع الصحي بما يمكنه من تقديم خدماته الصحية المختلفة للمواطنين في عموم مناطق الجمهورية في الظروف العادية أو الطارئة. وما شهدته محافظة أبين من أحداث مؤسفة وحرب طاحنة خلال العامين الماضيين جسد الدور الحقيقي للمنظمة التي كانت السباقة في تلمس الاحتياجات الصحية الطارئة وظلت طوال فترة الأحداث التي شهدتها أبين وحتى هذه اللحظة متواجدة من خلال أنشطتها المختلفة في مختلف مناطق ومديريات المحافظة . صحيفة ( 14أكتوبر) التي رافقت فريق منظمة الصحة العالمية برئاسة ممثل المنظمة خلال زيارته الميدانية التفقدية الأخيرة لعدد من المرافق الصحية في محافظات أبينوعدنولحج خلال الأيام الماضية رصدت آراء عدد من قيادات السلطة المحلية والصحية فيها والمسئولين في المنظمة ووقفت على مجمل الدور الذي تؤديه المنظمة في الوقوف إلى جانب القطاع الصحي في هذه المحافظات ودورها في توفير الخدمات الصحية للمواطنين.. فإلى التفاصيل : بداية حقيقية محافظ محافظة أبين جمال ناصر العاقل قال : زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية إلى محافظة أبين في هذا الوقت ستكون فاتحة خير لرفع وانتشال وضع القطاع الصحي في المحافظة بصورة ترقى إلى مستوى الخدمات التي يتطلع إليها المواطن. ونحن إننا على ثقة كبيرة أن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن غلام رباني بوبال كما عرفناه وعهدناه شخصية نادرة ومتميزة وله جهد ملموس في كثير من محافظات الوطن سيكون داعما للقطاع الصحي في المحافظة . ونشكر له جهده المبذول والمستمر لدعم هذا القطاع وقد لمسنا حقا هذا الدعم على الواقع. ولمنظمة الصحة العالمية جهودها وتدخلاتها التي تشكر عليها في كثير من المرافق الصحية بمحافظة أبين .و أبناء المحافظة يكنون كل الحب والتقدير لكل الجهود والتدخلات التي تقوم بها المنظمة في هذه المحافظة. وقال إن افتتاح بعض المرافق الصحية التي دعمتها المنظمة في مديريتي زنجبار وخنفر هي بداية لانطلاقة حقيقية لتدخل المنظمة ودعمها للقطاع الصحي في المحافظة وإعادة تأهيل معظم المستشفيات والمراكز الصحية ما يجعل الوضع الصحي أفضل. موضحا أن محافظة أبين وإن كانت تواجه بعض الصعوبات لكنها اليوم تنعم بفضل جهود كل أبنائها من اللجان الشعبية والقوات المسلحة والأمن بقدر من الأمن والاستقرار. داعم رئيسي الخضر السعيدي من جانبه يقول مدير عام مكتب الصحة بمحافظة أبين الدكتور الخضر السعيدي : أشكر منظمة الصحة العالمية على كل ما قدمته وتقدمه للقطاع الصحي في محافظة أبين فنحن نعتبرها بالنسبة لنا في أبين الداعم الرئيسي والرديف الآخر لوزارة الصحة العامة والسكان. وأضاف : لقد ظلت المنظمة طوال الفترة الماضية وفي كل مراحل الحرب التي عاشتها محافظة أبين معنا في كل جبهة خضناها وكانت داعما وعونا لنا في كل المراحل قبل وأثناء وبعد الحرب وما يزالون يمثلون الداعم الرئيسي للقطاع الصحي في المحافظة . وأردف قائلا : لقد عقدنا ورشة عمل العام الماضي لإعداد خطة للعام 2013م بدعم من منظمة الصحة العالمية وما يجري الآن من افتتاح لمرافق صحية وإعادة تأهيل وترميم وصيانة للعديد من المرافق الصحية وأوجه الدعم المختلفة المقدمة من المنظمة في مختلف مديريات المحافظة هو جزء مما اتفقنا عليه مع منظمة الصحة العالمية وخططنا له. . واوضح أن الأيام القادمة ستشهد جهدا مشتركا وعمل مكثفا مع المنظمة لتحسين الوضع الصحي في المحافظة من خلال إعادة تأهيل وترميم وصيانة المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المديريات من أجل أن تستعيد الصحة في المحافظة عافيتها ويتحسن الوضع الصحي ويحصل المواطنون على الخدمات الصحية المنشودة .. خدمات صحية للأمهات والأطفال سعيدة يحي محمد وفي مركز الصحة الإنجابية والطوارئ التوليدية بمدينة زنجبار الذي تم افتتاحه خلال زيارة ممثل منظمة الصحة العالمية التقينا بمديرة المركز سعيدة يحيى محمد حيث قالت : لقد تعرض هذا المركز للتخريب وأغلق أبوابه خلال فترة الأحداث ومن بعد الحرب لم يكن في المركز أي أثاث أو مواد طبية وهيكل المبنى كان قد تضرر لكن منظمة الصحة العالمية كانت أول من زار المركز وعمل على إعادة تأهيله حيث قاموا بإحضار المقاولين واتفقوا معهم على إعادة تأهيل المبنى ثم قاموا بتجهيزه وتأثيثه وتوفير المستلزمات والمواد الطبية والأدوية .واليوم كما تشاهده يستقبل العشرات من النساء والأطفال يوميا.وقد باشرنا العمل في المركز بعد إعادة تأهيله في نهاية شهر ديسمبر 2012 والآن يقدم خدماته للنساء والأطفال من سكان مديرية زنجبار و المديريات المجاورة ويصل عدد الحالات التي يستقبلها المركز يوميا 80 - 90 حالة . وأضافت مديرة المركز بالقول : لقد وعدنا ممثل منظمة الصحة العالمية أثناء زيارته للمركز بتوفير الاحتياجات اللازمة وقد طرحنا عليه أن أهم الاحتياجات هي سيارة إسعاف وعمل سقف (مظلة ) لصالة الانتظار في المركز. واعربت عن شكرها لمنظمة الصحة العالمية وكل العاملين فيها على ما يبذلونه من جهد في إعادة تأهيل المركز وما يقدمونه من دعم للمركز ووفروه من أدوية ومحاليل مختبرية ومستلزمات طبية وغيرها من الاحتياجات اللازمة التي مكنت المركز من استئناف نشاطه وتقديم الخدمات للنساء والأطفال في هذه المحافظة .كما أعربت عن شكرها أيضا لقيادة المحافظة ومدير مكتب الصحة ومنسق الطوارئ بمكتب المنظمة بعدن لجهودهم المتواصلة في دعم المركز وتسهيل كل صعوبات تواجهه .. توفير الاحتياجات الطارئة خالد الدوبحي وفي هيئة مستشفى الرازي العام بمدينة خنفر بمحافظة أبين التقينا بمدير المستشفي الدكتور خالد الدوبحي حيث قال : تم إغلاق مستشفى الرازي لمدة عام منذ سبتمبر 2010 نظرا للأحداث التي شهدتها محافظة أبين ، وقد تم إعادة تأهيله وافتتاحه في يوليو 2011 بجهود واهتمام من القيادة السياسية وقيادة وزارة الصحة والمحافظة والدور الفعال للمنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية .. وأضاف لقد بدأ التأهيل للمستشفى من حيث الكهرباء والصرف الصحي والطوارئ العامة والطوارئ التوليدية كمرحلة أولى مع أقسام الجراحة والعمليات الكبرى والصغرى، ويقدم المستشفى حاليا خدماته للسكان من أبناء مديريات خنفر وزنجبار وحالات الإسعاف الطارئة على الخط السريع ، وحاليا تعمل جميع الأقسام في المستشفى ويجري العمل على إعادة تأهيل الطوارئ العامة والعيادات الخارجية التخصصية الجديدة وإعادة تأهيل المبنى من الجانب الإنشائي والجوانب المتضررة من الأحداث ومنظومة التكييف المركزية.. وسيتم قريبا افتتاح بنك الدم وقسم الإنعاش . واوضح أن منظمة الصحة العالمية قد أبدت استعدادا لإعادة تأهيل غرفة العمليات في قسم الولادة في المستشفى كما وعدت بتأهيل وتدريب الكادر الصحي في بنك الدم وتنفيذ دورات تدريبية تأهيلية للكادر الصحي في المستشفي إضافة إلى توفير المحاليل الطبية الخاصة بالمختبر. واعرب عن شكره لكل من وقف إلى جانب المستشفى وبالذات منظمة الصحة العالمية التي أبدت استعدادها منذ اللحظة الأولى لإعادة افتتاح المستشفى بتوفير الاحتياجات الطارئة للمستشفى وقد وفروا الأدوية و مستلزمات وأجهزة قسم الإنعاش المركزي الذي افتتح خلال زيارة ممثل المنظمة إلى المستشفى . دعم لتطوير العمل الصحي أحمد عبدالله وفي محافظة لحج التقينا بالأخ محافظ محافظة لحج أحمد عبدالله المجيدي الذي قال : نقدر تقديراً عالياً ما تقدمه منظمة الصحة العالمية من دعم لتطوير العمل الصحي في محافظة لحج وقد زارنا ممثل المنظمة للمرة الثالثة وفي كل زيارة نلمس جديداً من قبل المنظمة بتقديم المعدات والأجهزة الطبية وتدريب الكوادر الصحية وتحسين مستوى أداء القطاع الصحي في المحافظة . وقد استلمنا اليوم معدات خاصة بغرفة الطوارئ بمستشفى ابن خلدون وهو شيء مهم بالنسبة للمستشفى وللمرضى ونحن نكرر تقديرنا العالي للمنظمة وممثلها غلام رباني بوبال ونشكرهم على الدور الريادي الذي لعبته المنظمة في مواجهة المشكلات الصحية التي تواجهها المحافظة ودعمها للخدمات الصحية في المحافظة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي عاشتها اليمن. أنشطة كثيرة ومتعددة . الخضر لصور أما في محافظة عدن فقد كان لنا لقاء مع مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن الدكتور الخضر لصور الذي تحدث من جهته قائلاً : منظمة الصحة العالمية كما هو معروف هي الداعم الرئيسي للصحة بشكل عام وهي داعمنا الرئيسي في محافظة عدن ، ولها أنشطة كثيرة ومتعددة في مجالات الطب العلاجي والوقائي والتشخيصي.. وأضاف : لقد التقينا بممثل منظمة الصحة العالمية لوضع خطة مشتركة لمكافحة الأوبئة وللاطلاع على المشاريع التي تم انجازها في المحافظة بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنها ترميم المخزن الإقليمي للأدوية ، إنشاء طوارئ مستشفى الجمهورية وتجهيزه ، افتتاح قسم مكافحة الاسهالات في مستشفي الجمهورية وكذا تشييد أقسام أمراض سوء التغذية في مستشفى الوحدة التعليمي. موضحا أن منظمة الصحة العالمية لعبت دورا أساسياً في دعم المختبر المركزي وإدخال مولد كهربائي إلى بنك الدم وفروعه، وعملت على دعم القطاع الصحي بمحافظة عدن بالكثير من الأدوية الطارئة التي تتعلق بالأزمات وما يسمى بخطة الطوارئ بشكل عام. وقال علاقتنا بالمنظمة وطيدة ، وممثل المنظمة يتواصل معنا باستمرار ووجود مكتب للمنظمة في عدن مثل دعماً للقطاع الصحي وساعدنا على النهوض بالعمل الصحي ، إن شاء الله نرى حسب وعد ممثل المنظمة إدخال نظام المعلومات في الجانب الوبائي . وأضاف لصور أن محافظة عدن تعتبر المحافظة الراعية لمحافظة أبين والمرافق الصحية في عدن لا تقدم خدماتها لأبناء المحافظة فقط وإنما أيضا لأبناء المحافظات المجاورة. ولفت لصور إلى أن محافظة عدن كانت أثناء الأحداث التي شهدتها محافظة أبين هي الملاذ لأبناء محافظة أبين وتم تقديم الخدمات للنازحين كما تقدم لأبناء المحافظة . وقال أن (محافظة عدن كانت وما تزال مجموعة عمل الصحة التي يترأسها مكتب الصحة بعدن وعضوية مكاتب الصحة في أبينولحج وتقوم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بعقد اجتماع كل شهر ونضع الكثير من الخطط التي تساعد على تطوير العمل الصحي للمحافظات الثلاث. ونحن نعتبر كمنظومة متكاملة إذا رفعنا النظام الصحي في لحج أو أبين سيخفف العبء على محافظة عدن) مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية هي شبه راع للعمل الصحي في محافظات عدنولحجوأبين .. دعم في الطوارئ والإغاثة الإنسانية غلام رباني الدكتور غلام رباني بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قال أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تقديم أوجه الدعم المختلفة لوزارة الصحة العامة والسكان وبقية الشركاء في مجال الطوارئ والإغاثة الإنسانية في اليمن . وأضاف أن المنظمة منذ عام 2011م عملت مع الوزارة جنبا إلى جنب في توفير الخدمات الصحية فيما يتعلق بحوادث الإصابات الجماعية ، كما عملت على توفير الدعم الصحي للمستشفيات الميدانية والنقاط الاسعافية لدعم تقديم الخدمات للجرحى والمصابين .كما عملت على تنسيق وقيادة جهود كل الشركاء والمنظمات الداعمة في القطاع الصحي والمتعلقة بخدمات إنقاذ الأرواح والإغاثة العاجلة عبر مجموعات الصحة التي تتألف من وزارة الصحة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ، حيث تعمل المنظمة على التأكد من تكامل الجهود وعدم ازدواجيتها وتحديد الاحتياجات والمتطلبات . واوضح أن المنظمة قد دعمت أقسام العناية المركزة وأقسام الطوارئ في عدد من المستشفيات . كما عملت على دعم قدرات ووعي المجتمع حول الإسعافات الأولية والإجراءات الضرورية المنقذة للحياة والتي قامت بها في أبين وأجزاء مختلفة من اليمن . وقال أن أحد أهم اركان الدعم الرئيسية التي تقدمها المنظمة هي السيطرة على الأمراض السارية ، حيث عملت على دعم وزارة الصحة بتقوية نظام الترصد الوبائي والكشف عن تلك الأمراض واتخاذ التدخلات الملائمة ومن تلك الأمراض التي شهدتها اليمن العام الماضي علي سبيل المثال حمى الكرفس وحمى الضنك والأمراض المنقولة بالمياه. وذلك في سبيل خفض عدد الوفيات والمراضة الناتجة عن تلك الأوبئة. . وأضاف بوبال أن المنظمة تعمل حاليا على إقامة نظام الكتروني خاص بالرصد والتبليغ عن الأمراض الوبائية في خمس محافظات تم اختيارها من قبل وزارة الصحة. حيث سيتم نقل كل البيانات المرتبطة بتلك الأمراض عبر الهواتف النقالة إلى مركز الإحصاء والمعلومات المركزي في الوزارة لاتخاذ الإجراءات المناسبة تباعا لتلك المعلومات.. وقال إن التغذية هي أحد الأنشطة التي تعمل بها المنظمة حيث قامت بدعم الوزارة في توفير نظام رصد لحالات سوء التغذية ، وفي الوقت نفسه عملت على إنشاء مراكز ثابتة للتغذية في عدد من المستشفيات لعلاج حالات سوء التغذية الوخيمة التي تحتاج إلى تدخلات تخصصية ، حيث تعمل تلك المراكز على توفير الخدمة الصحية الضرورية لحالات سوء التغذية والعمل على استقرار حالة المريض ومن ثم إرساله إلى المنزل بعد المعالجة. ولفت إلى أن المنظمة تهتم أيضا بجانب آخر مهم له علاقة وثيقة بالصحة وهو المياه والإصحاح البيئي ، حيث تعمل المنظمة على معالجة المياه ومصادرها . وتحسين وضع الإصحاح البيئي في أماكن النزاعات وفي المرافق الصحية وقال ممثل منظمة الصحة العالمية أن أحد أنشطة المنظمة الرئيسية هو إعادة تأهيل النظام الصحي بعد الأحداث وإعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات والمرافق الصحية في صعدة وأبين . وليس فقط في مجال إعادة التأهيل للمباني ولكن إعادة بناء العمليات الصحية بشكل عام في تلك المرافق ، وأفضل مثال على ذلك ما قمنا به في مركز الصحة الإنجابية والطوارئ التوليدية في زنجبار بابين ، حيث عملنا على إعادة تأهيل مبنى المركز وتوفير المعدات والأجهزة وبناء قدرات الكادر الصحي بحيث نستطيع إعادة تأهيل الخدمات الصحية بشكلها الكامل في المركز. واكد أن توفير أقسام العناية المركزة في مراكز الأمومة والطفولة يحظى باهتمام كبير من قبل المنظمة . واوضح أن المنظمة ستعمل على إعادة تأهيل ما لا يقل عن 18 مرفقاً صحياً في محافظة أبين بناء على تقييم الاحتياجات وتحديد الأولويات التي تمت عبر وزارة الصحة ومكتب الصحة بابين . واكد بوبال أن أهم ما قامت وتقوم به المنظمة هو بناء قدرات الكادر الصحي وبناء القدرات الفنية والتقنية للكادر واشار إلى أن زيارته التفقدية إلى محافظات أبينوعدنولحج كانت بهدف الوقوف على وضع الخدمات الصحية في محافظة أبين وما عكسته الأحداث التي شهدتها أبين على القطاع الصحي . موضحا أن زيارته شملت مديريات زنجبار وخنفر وعدة مناطق في أبين وقد كانت هذه المناطق هادئة وعادت إليها الحياة وكان المرفق الصحي الذي دعمته المنظمة في زنجبار مزدحم بالنساء والأطفال . وقال إنني متفائل بأن هذا المرفق إذا توفرت لديه بعض الخدمات الاجتماعية كالتعليم سيسهم بدور كبير في استقرار الأوضاع في أبين. وأضاف : من المهم أن يستفيد الناس من هذا الوضع المستقر في الحصول على الخدمات الأساسية ، ومن المهم جدا أن يلقى المجتمع المحلي في المحافظة الخدمات الاجتماعية الداعمة التي ستعمل على تحسين استقرار الوضع السلمي في محافظة أبين .. أنشطة متواصلة نسرين عبدالرزاق من جانبها قالت الدكتورة نسرين عبد الرزاق مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في عدن إن المنظمة قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة لمجابهة الأزمة الإنسانية في محافظة أبين حيث قامت بالعمل على تحسين الوصول لخدمات الرعاية الصحية الأساسية من خلال توفير الأدوية ودعم الفرق الطبية الميدانية في محافظات عدنولحجوأبين لتقديم الرعاية الصحية الأولية للنازحين والعائدين من النزوح وخدمات الصحة الإنجابية ، إضافة إلى مراجعة الوضع الصحي في المحافظة. وفي مجال التحصين قدمت المنظمة من خلال الفرق الطبية اللقاح للأطفال والنساء الحوامل في مديرية زنجبار بابين. كما قامت المنظمة بتقييم الاحتياجات الصحية الأولية لمستشفى لودر و26 وحدة صحية في مديرية لودر ، كما قامت بتقييم سريع لاحتياجات الرعاية الصحية الأولية في 4 مديريات أخرى هي خنفر وزنجبار ومودية والوضيع ، إضافة إلى تقييم احتياجات مستشفى الرازي للطوارئ التوليدية ووحدة العناية المركزة . وأضافت أن المنظمة عملت على التنبؤ السريع والوقاية والاستجابة لأوبئة الأمراض السارية ، وعملت على خفض نسبة الوفيات والمراضة والإعاقة مابين الإصابات الناتجة من أعمال العنف.كما قامت بأعمال الصيانة والتأثيث لعدد من الأقسام والمراكز الصحية في محافظة أبين، وأيضا لعدد من المرافق الصحية في محافظتي عدنولحج التي قدمت خدمات صحية للنازحين من أبين ، كما قامت بتنفيذ حملة لمكافحة البلهارسيا . موضحة أن المنظمة قد أعطت اهتماماً كبيراً لمجال التدريب والتأهيل للكادر الصحي والعاملين في المرافق الصحية المختلفة في مجالات عدة وبما يساهم في رفع كفاءة ومهارات الكوادر الصحية وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وقالت أن المنظمة قامت أيضا بتنفيذ أنشطة في مجال المياه والإصحاح البيئي ووفرت العديد من المستلزمات والاحتياجات للمرافق الصحية وتدريب العاملين في هذا الجانب. مؤكدة عزم المنظمة على مواصلة جهودها وتقديم الدعم اللازم وتوفير الاحتياجات الطارئة للعديد من المرافق الصحية في محافظة أبين ، واستكمال أعمال التأهيل والترميم والصيانة للعديد من المرافق الصحية . خدمات المياه والإصحاح البيئي عبدالملك مفضل من جهته يقول المهندس عبد الملك مفضل مسئول الإصحاح البيئي في منظمة الصحة العالمية : منذ بدأت الأزمة في محافظة أبين عام 2011 م قامت المنظمة بعدة أعمال في مجال المياه والإصحاح البيئي من ضمنها تأهيل نحو 27 مدرسة في عدن من حيث المياه والإصحاح البيئي للنازحين من محافظة أبين ، وفي مستشفى الجمهورية بعدن قامت المنظمة بتأهيل قسم الاسهالات وكذا تأهيل وصيانة وتأثيث قسم الطوارئ ، وفي مستشفى الوحدة بعدن قامت المنظمة بتأثيث وتأهيل قسم الاسهالات و تأثيث وصيانة قسم سوء التغذية ، وفي مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج تم تأثيث وتأهيل قسم الاسهالات إلى جانب تقديم خدمات المياه والإصحاح البيئي و الخدمات الصحية للنازحين في 27مدرسة في محافظة عدن . وأضاف مفضل : تقوم المنظمة الآن بالتعاون مع بنك التنمية الألماني بتأهيل مرافق المياه والإصحاح البيئي في محافظات أبينولحج حيث قامت بتوزيع حوالي 160 خزاناً للمياه سعة 2000 لتر لمحافظة أبين وسوف تقوم بتركيبها في المرافق الصحية في المحافظة ، أيضا قامت المنظمة بإمداد المرافق الصحية في محافظة أبين بحوالي 120 مضخة مياه صغيرة و 80 حوض غسيل الأيدي إلى جانب الأنابيب والمستلزمات الخاصة بذلك ، وقامت المنظمة بتوزيع حوالي 1000 فلتر منزلي للمواطنين في منطقة جيشان والمناطق التي لا يوجد فيها مشاريع مياه في محافظة أبين لفلترت المياه من الناحية الكيميائية والبيولوجية ، كما قامت المنظمة بتوزيع 25 فلتراً للمرافق الصحية بعدن و سيقوم الفلتر الواحد بتنقية حوالي 400 - 500 لتر يوميا ، وفي محافظة لحج قامت المنظمة بتوزيع حوالي 120 خزان للمياه سعة 2000لتر و 60 مضخة يدوية صغيرة للمرافق الصحية و 60 حوض غسيل لغسل الأيدي مع جميع التوصيلات ومتطلبات تركيبها ، كما قامت بتوزيع 30 برميل بودرة كلور لتعقيم المياه في محافظة أبين مع إعطائهم 100 جهاز لقياس نسبة الكلور في المياه وقامت المنظمة بتدريب عدد من الكوادر من مشغلي مشاريع مياه الريف بمحافظة أبين بكيفية تعقيم المياه بالكلور ، كما قامت بتوزيع 25 برميل كلور لمشاريع مياه الريف بمحافظة لحج ، وتزويدهم 100جهاز لقياس نسبة الكلور في المياه.. واوضح أن المنظمة ستقوم بتدريب جميع مشغلي مشاريع المياه في محافظات أبينولحج على كيفية تعقيم المياه باستخدام الكلور وغيره لما لها من علاقة بين المياه والأمراض لان أكثر من 60 % من الأمراض المعدية سببها تلوث المياه وبالتالي سوف تقوم المنظمة بتدريب مشغلي مشاريع المياه في الأرياف في لحجوأبين على مدى الأشهر القادمة .. تحسين الخدمات ومكافحة الأمراض الطاف محمد داود ويقول الدكتور ألطاف محمد داود منسق قسم الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ يركز في أنشته على مجالين الأول تحسين الخدمات الصحية وتوفيرها للناس المتأثرين من الأحداث في اليمن ، والآخر في المكافحة والاستجابة عند حدوث واقعة مرضية خصوصا الأمراض السارية في اليمن وبخاصة في المناطق المتأثرة . وفي هذا المجال نقوم بتوفير الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة سواء في الشمال أو في الجنوب كما حدث في صعدة وأبين حيث تم تقديم خدمات صحية للمتأثرين من الأحداث من النازحين بصورة مباشرة أو دعم الخدمات الصحية من خلال وزارة الصحة . وأضاف أن المنظمة وفي حالة الأحداث التي تجري في اليمن وخاصة في المناطق التي تعيش صعوبات وتحديات أمنية كما في أبين تستخدم الإمكانيات والقدرات المحلية من جانب وزارة الصحة والمنظمات غير الحكومية الموجودة في أبين لتوفير الخدمات الصحية ، كما تعمل على استخدام الإمكانيات والقدرات المختلفة في أبين لتوفير الدعم والخدمات الصحية في المحافظة . خطة الطوارئ محمد كليس أما الدكتور محمد كليس منسق الطوارئ بمكتب منظمة الصحة العالمية بعدن فقد تحدث بقوله : بدأت المنظمة نشاطها بشكل مركز في أبين منذ نهاية شهر مارس 2011م وتحديدا بعد انفجار مصنع الذخيرة في مدينة الحصن مباشرة ، حيث سارعنا بإحضار فريق جراحي متخصص في الحروق من صنعاء إلى عدن للقيام بمعاينة الحالات وإجراء العمليات الجراحية فكان هذا الفريق يعمل بدعم من منظمة الصحة العالمية وكانت الفترة الأولى لعمل الفريق أسبوعين ثم أرسل الفريق مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع لاستكمال العمليات الجراحية والتجميلية، بعد ذلك وأثناء فترت الحرب قمنا بتوفير العلاجات الضرورية لمستشفى الرازي وبعض المرافق الصحية، وبعد أن تعرض مستشفى الرازي للضرب في سبتمبر وتوقف العمل فيه نقلنا خدماتنا إلى دعم المستشفى الميداني الذي تم إقامته من قبل الفريق الطبي الذي كان متواجد للنازحين وقدمنا لهم الدعم بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر وجمعية أطباء بلا حدود وكان التنسيق مباشر حيث كنا جميعا نقدم الدعم لهذا المستشفي من اجل استقبال الجرحى ومعالجتهم . ففي أبين كانت الظروف صعبة والطرقات مقطوعة وكان هناك انتشار لوباء الكوليرا في مديريتي خنفر وزنجبار وكنا نقدم الأدوية والمحاليل الوريدية عبر منطقة الحرور وعبر يافع فكان الوضع صعباً للغاية لكن الحمد لله بعد ذلك تحسنت الأمور وبعد أن تم وقف إطلاق النار وخروج المقاتلين استمر تقديم الدعم . وحاليا نحن ضمن تجهيز مرفق الصحة الإنجابية في زنجبار والآن بدأ يشتغل ويستقبل حالات كثيرة ، وأيضا قمنا بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي بتأثيث غرفت العناية المركزة في مستشفى الرازي والمكونة من 8 أسره ، وخدماتنا أيضا في مستشفى لودر ومستشفى مودية حيث أن الأطقم الجراحية تعمل هناك بدعم من منظمة الصحة العالمية .ونقوم بتوفير الأدوية الأساسية 16 مرفقاً صحياً في مديرية خنفر ، ونقوم أيضا بتقديم أدوية الطوارئ والعمليات لمستشفيات لودر ومدية والرازي . وأضاف كليس : هناك صعوبات كثيرة واجهت عمل المنظمة نتيجة للوضع الأمني في أبين أثناء الحرب حيث تعرقلت الكثير من الأنشطة ولكن من خلال متابعتنا استطعنا أن ننفذ جزءاً كبيراً من الخطة بالتنسيق مع مكتب الصحة في المحافظة والسلطة المحلية . وكان يصعب علينا الذهاب إلى هناك للاطلاع على الأوضاع من كثب . والآن الوضع الأمني ممتاز واستطعنا خلال الشهر الماضي والشهر الجاري أن نقوم بزيارات عديدة لمديريات المحافظة وأي أشياء لم تنفذ من خطة العام الماضي سنقوم بتنفيذها حاليا.
