بمناسبة الذكرى ال 49 لعيد ال 30 نوفمبر عيد استقلال دولة الجنوب اليمني أقامت الحكومة اليمنية برئاسة الرئيس اليمني / عبدربة منصور هادي احتفالاً كرنفالياً في العاصمة عدن رفعت فيه اعلام دولة الجنوب بكثافة وهي اعلام (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) الذي اتحدت مع الشمال اليمني عام 1990م حيث اصبح أبنائها يطالبون بالانفصال عن الشمال منذ عام 2007م والحكومة اليمنية ترفض مطالبهم بشكل دائم ومستمر رغم وقوفهم مع الحكومة اليمنية الشرعية في تحرير الاراضي الجنوبية عند اجتياح قوات الرئيس اليمني السابق ومليشيات الحوثي لعدن والجنوب صيف العام الماضي. حكومة الشرعية اليمنية تعمدت هذه المرة إقامة هذه الفعالية وتحت اعلام دولة الجنوب وذلك في رسالة قوية ورد صادم للرئيس اليمني السابق / علي صالح وجيشة اليمني ومليشيات الحوثي الذي اعلنوا عن حكومة يمنية في صنعاء لغرض احباط الشرعية اليمنية وهزيمتها ، لكن رسالة حكومة هادي من عدن تضعهم في أمام خيارين احلاهم مُر ، حيث يقول لهم إما وتنصاعوا للسلم وتسلموا صنعاء وسلاحكم الثقيل للشرعية وإلا فأن أنفصال الجنوب جاهز ونظام صالح والحوثيين ومعهم حزب الاخوان المسلمين (الاصلاح) يعملون في تنسيق متكامل على عدم أعطاء الجنوبيين اي حق في ارضهم ووطنهم مستغلين علاقتهم بغالبية قيادات الشرعية الذين يؤيدونهم لافشال اي جهود جنوبية لتطبيع الاوضاع على أرضهم المحررة خوفاً من الانفصال كما يدعون.
ولتأكيد رسالة حكومة هادي الاولى من عدن اقامت الجالية الجنوبية في امريكا حفلا فنيا وخطابيا احياء لذكرى عيد الاستقلال وحضر الحفل سفير الحكومة الشرعية في أمريكا الدكتور / احمد عبيد بن دغر وحضر معه السفير / خالد اليماني مندوب اليمن الدائم لدى الاممالمتحدة وكذلك القنصل اليمني العام في نيويوك السفير / علي عبادي وكان حضورهم جميعاً تحت راية وعلم دولة الجنوب والقيت كلمات واغنيات جنوبية تدعوا الى فك الارتباط واستقلال الجنوب في رسالة اخرى واضحه من موقع القرار الدولي الى صالح والحوثي وحزب الاصلاح الاخواني تؤكد لهم جميعاً إما الخضوع للشرعية الذي يرئسها هادي وإلا فأن انفصال دولة الجنوب بات جاهزا وعليهم ترتيب دولتهم في الشمال كيفما شائوا وكيفما ارادوا.