يبدو بأن التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتين جريفيث وتوجهاته التي ألمح لها في تصريحاته الأخيرة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر وسيمنى بالفشل كسابقيه من المبعوثين ، بيد أن الأمور هذه المرة لن تكون كسابقاتها وقد تتجه إلى منحى ليس بمقدور جريفيث ولا مجلس الأمن ودول التحالف العربي وضع حد لإيقاف تطوراتها وفرض سياسة الأمر الواقع وقانون (البقاء للأقوى) الذي يبدو بأن ملامحه بدأت تتشكل بالتزامن مع انهيار خدماتي ومعيشي كبير تشهده المحافظات الجنوبية ينذر بانفجار ثورة غضب شعبية لن تتوقف إلا باقتلاع حكومة الشرعية التي يتهمها المواطنون بالتسبب بتفاقم معاناتهم ووصولها إلى حد الفقر المدقع والمجاعة التي باتت تهدد أكثر من (7) ملايين نسمة. الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، وجه ظهر يوم أمس الأول الجمعة ومن على منبر قناة أبو ظبي الفضائية - قناة دولة الإمارات الرسمية - رسائل عديدة غاية في الأهمية في أول ظهور له على قناة فضائية منذ أحداث يناير من العام الجاري ، واعتبر مراقبون وسياسيون أن " ظهور الزبيدي على منبر قناة أبو ظبي الفضائية - قناة دولة الإمارات الرسمية - بحد ذاته يعدُّ رسالة كافية تؤكد على اعترافٍ غير مباشر بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وبمطالب شعب الجنوب التي يتبناها ويقودها المجلس". الرئيس الزبيدي استهل حديثه بالتحذير من خطورة الوضع الذي تشهده العاصمة عدنوالمحافظات الجنوبية التي تشهد غليانا شعبيا وموجة احتجاجات عارمة منددة بالحالة المعيشية للمواطن ، والذي بات مهددا بالموت جوعا بسبب سياسة حكومة الشرعية التي وصفها بالفساد ، مضيفا بالقول : "أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، حذرت سابقاً من الوصول إلى هذا الوضع، وتحديداً عندما قدمت لجنة أمنية من دول التحالف إلى عدن". موضحاً بقوله :"قلنا للجنة أن الحكومة تعذّب أبناء الجنوب وأخبرناهم إن الحل هو رحيلها، وإنقاذ الناس من هذا العذاب ومنحهم حقوقهم". وأكد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن الاعتصامات والاحتجاجات الدائرة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب، حق لأبناء الشعب، مبيناً أنها أتت بعد أن وصلت الحالة المعيشية للمواطنين حداً لا يطاق، بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار السلع الرئيسية، نتيجة تدهور سعر العملة المحلية، والفساد التي تمارسه الحكومة، معلناً تأييد المجلس الكامل لتلك الحركات الاحتجاجية، ومطالب أبناء الجنوب كافة، قلباً وقالباً. وأوضح أن لأبناء العاصمة عدن خصوصية، كونه ليس لهم مصدر دخل غير رواتبهم، والتي لم تعد تكفيهم مدة أسبوع من الزمن، فضلاً عن أنهم يبقون من 3 إلى 4 أشهر من دون أن يستلموا شيئاً، مؤكداً على أن الناس لن تموت في بيوتها مستسلمة، لافتاً إلى أن لمجلس سيدافع عن أبناء شعبه بكل الوسائل والطرق المتاحة. وشدد الرئيس الزُبيدي، على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، ليس حكومة ولا يمتلك الموارد التي تمتلكها الشرعية، محملاً إياها مسؤولية كل ما يجري باعتبارها هي المسؤولة عن موارد الدولة، ومؤسساتها. وفي سياق آخر، نوه الرئيس الزُبيدي، إلى أن القضية الجنوبية، موجودة قبل أن تنطلق عاصفة الحزم وستبقى، مؤكداً على أن "لا تنازل عنها، وعن الحقوق السياسية لأبناء الجنوب مهما كانت الظروف، وأن الاستقلال واستعادة الدولة، أمر ثابت ولن تكون هناك حلول أقل من ذلك". وأبدى الزُبيدي، استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، "لوضع يده بيد الرئيس هادي، وليس بيد الحكومة الحالية الفاسدة، شريطة أن يكون التحالف العربي ضامناَ لذلك، من أجل المساعدة في تحسين ظروف الناس المعيشية التي وصلت حداً لا يحتمل". كما وجّه الرئيس الزُبيدي، الدعوة إلى قادة الدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، "لتقديم مبادرة جديدة تتعاطى مع الواقع الجديد على الأرض"، موضحاً أن "اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون مع الحكومة اليمنية لا يزعج المجلس"، ومشدداً بذات الخصوص على أن "أي إقصاء للمجلس، فلن يؤدي إلا إلى الفشل، وأنه وبدون المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي سينهار كل شيء". ولفت الرئيس الزُبيدي إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي "يتوقع كل خير من قبل التحالف العربي، ويقدر جهودهم، ويقف معهم بكل ما يملك لقطع يد إيران وإنجاح المشروع العربي". وبيّن الزُبيدي في سياق حديثه، أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أخبرت المبعوث الأممي خلال لقائها به، "أن أي محاولة للقفز على المجلس فسيكون ذلك سبباً رئيسياً في فشله، ولن يستطيع التقدم في عملية السلام، مثلما حدث مع من سبقوه"، مشيراً إلى أن هناك "واقعاً جنوبياً جديداً، بعد أن بات الجنوبيون قوة على الأرض، ويجب أن يستوعب الجميع، الوقت الذي يتم فيه تجاوز الجنوب، قد ولى". المجلس والخيارات المفتوحة وأوضح الزُبيدي أن لدى المجلس "خيارات كثيرة، ويعرف خط السير إلى الحديدة، وربما يدخلها كمجلس انتقالي جنوبي في أي لحظة يرى فيها أن الأممالمتحدة قد تتجاوزه"، مؤكداً دعم المجلس "لأي مقاومة شمالية توجه سلاحها إلى ميليشيا الحوثي، وسيكون خلفها وصولاً إلى صنعاء، وبعد ذلك لنا جنوبنا ولهم شمالهم وكلا يصلح (بابوره)" حسب قوله. وأضاف الزُبيدي:" نحن ضحينا ودفعنا آلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى، ولا زالوا في بيوتهم بدون رعاية، بهذه التضحيات لا تنازل عن الأهداف التي ضحينا بها ومن أجلها"، مؤكداً على أن قيادات المجلس "لو كانوا طالبي سلطة لما خرجوا منها، ولو أراد المجلس السيطرة فلن تكون صعبة عليه"، محذراً من أن "الناس قد مسّها الضر، وإذا استمر الوضع هكذا فسيضطر الناس لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم". وشدد الرئيس الزُبيدي على أنه "لن يتم إخضاع الناس بالإرهاب مهما كانت النتائج"، مشيراً إلى أن "هناك أطرافاً في الشرعية تدعم عودة الجماعات الإرهابية إلى عدن والجنوب".
قراءة بين السطور بحسب مراقبون أن هناك رسالة سياسية أطلقها المجلس الانتقالي ، وقال كلمته بأنهم كمجلس مستعدون لمد أياديهم ليضعوها مجددًا بيد الرئيس هادي ، ورمى المجلس أوراقه على الطاولة بكل وضوح وهي إشارة قال مراقبون في تصريحات ل"الأمناء" بأنها إيجابية ، متمنين على الرئيس هادي التقاطها ، كما أن على التحالف أن يستثمرها وأن ينمي هذه الدعوة كمدخل لإعادة بناء جسور الثقة وفتح مساحات أوسع للتقارب والتباحث وبلورة رأي متجانس ، لأنه لن يكون موحداً ???% بطبيعة الحال إنما سيتم تجاوز هذا التباين بالمرونة وتأجيل أشياء وتقديم أخرى بحسب ما تقتضيه المرحلة. استطاع المجلس الانتقالي أن يقول للداخل والخارج والإقليم بأنه يملك اليد الطولى في معارك الساحل الغربي والحديدة ، وقد كان ذلك بادياً من طريقة كلام رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي الذي كان يتحدث بلغة الواثق المتمكن ، حينما سأله المذيع : ماذا لو تجاوزكم ممثل الأممالمتحدة مارتن جريفيث في المباحثات القادمة ولم يدعوكم كطرف؟. حيث قال : (نحن نعرف خط السير حينها، وسندخل الحديدة ونسيطر ثم سيأتون هم ليباحثونا) ، كان هذا اقوى رد ، وأخطر رد بنفس الوقت، وهو برأي مراقبون رد يمثل القوة والقدرة التي أدهشت الجميع حتى أنصار المجلس وجماهيره الكبيرة ، وأقلقت أطرافاً حزبية وأزعجت شلل ولوبيات الارتزاق من إطالة هذه الحرب. وأخطر ما في هذا الرد هو أنه يعتبر بمثابة تعهد معلن أمام شعب الجنوب بأن المجلس قادر على عمل ميداني في عمق المعركة يستطيع من خلاله أن يغير قواعد اللعبة وأن يجعل كل الأطراف التي كانت تتجاهله أمام أمر واقع وأمام قوة تستطيع فعلاً إحداث التغييرات على الأرض.
السياسي الجنوبي أنيس الشرفي، استعرض أهم الرسائل السياسية التي وجهها اللواء عيدروس الزبيدي، في مقابلته التلفزيونية التي بتتها قناة أبو ظبي، ظهر الجمعة . وقال الشرفي :" بغض النظر عن الرسالة التي يحملها مثل هكذا ظهور، فقد حمل حديث الزبيدي من على شاشة قناة أبو ظبي رسائل ودلالات عدة، ولعل أهم تلك الرسائل تتمثل في الآتي: الرسالة الأولى : موجهة إلى المحتجين والمعتصمين في عدن وسائر مدن الجنوب، يؤكد فيها أن المجلس الانتقالي الجنوبي معكم وإلى جانبكم، ولن يرضى باستمرار معاناتكم وانعدام خدماتكم، كما لن يسمح لأحدٍ بأن ينتقص من حقوقكم أو يتعدى عليكم، وما نحن إلّا جزءاً من شعبنا نستشعر آلامه ونعاني من معاناته. الرسالة الثانية : إلى سائر شعب الجنوب يؤكد خلالها بأن لا تراجع عن مطلب شعبنا باستقلاله واستعادة دولته ومستعدون لخوض عباب البحر للوصول إلى ذلك الهدف. الرسالة الثالثة : إلى الرئيس هادي .. نمد أيدينا إليك للتعاون معاً تحت رعاية وضمان التحالف العربي من أجل تحسين الخدمات ومعالجة الأوضاع العامة في الجنوب، ونأمل أن تغلب مصلحة الشعب على مصالح فئة من المتنفذين الذين لا همّ لهم سوى استغلال أزمات الوطن وأوجاع وآهات المواطنين لرفع أرصدتهم المالية في البنوك الأجنبية على حساب معاناة شعبنا. الرسالة الرابعة : إلى دول مجلس التعاون الخليجي .. نحن جزء من نسيج المجتمع الخليجي ولن نغرد خارج سرب نسيجنا، وقد برهنت الحرب أننا سندكم الأقوى على الأرض ، فكل انتصارات التحالف تحققت بأيدي وتضحيات المقاومة الجنوبية، ولكننا نرفض تجاهلكم لنا وندعوكم لإطلاق مبادرة جديدة تستوعب قضيتنا وواقع القوى التي أفرزها الحرب، وفي حال استمر تجاهلكم لشعبنا وقضيته فقد يدفعنا ذلك لفتح قنوات تواصل أخرى للوصول إلى أهدافنا. الرسالة الخامسة : إلى الإخوة الأشقاء في اليمن الشمالي .. سنكون سنداً لكل رجال مقاومتكم حتى نوصلكم إلى صنعاء ثم يتجه كلٌ منا لبناء دولته، ونمد أيدينا لكم لبناء علاقات الود وحسن الجوار، وتغليب العقل والحكمة واحترام إرادة شعبنا. الرسالة السادسة : إلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي .. قضية شعب الجنوب هي جوهر الصراع اليمني وأساسه ومصدر كل أزمات البلاد منذ عام 1994م وحتى اليوم، وهي معيار الحكم على نجاح أو فشل أي مساعٍ سياسية لحلحلة الأزمات اليمنية، وفي حال تجاهلكم التعاطي معها بإيجابية فستُمنى مساعيكم بفشلٍ مؤكد كما منيت مساعيكم السابقة، أما نحن فلن نقف مكتوفي الأيدي. الرسالة الأخيرة : أشار إلى أن شعب الجنوب تعاطى بإيجابية مع ظروف المرحلة وتعاملت المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي بإيجابية مع إفرازاتها، ولم نغلب مصلحتنا على مصالح الآخرين، بل راعينا مصالح مختلف الأطراف (شعب الشمال والتحالف العربي والمجتمع الدولي)، في الوقت الذي كان بإمكان أبناء الجنوب استغلال الأزمة لفرض واقع مغاير على أرض الجنوب يعيد إليهم حقهم كاملاً غير منقوصٍ. ورغم ذلك فلن نقبل في الجنوب من الآخرين بأن يعطوا أولوية لمصالحهم على حساب مصلحة شعب الجنوب، فإما تسير مصالح الجميع في خطٍ متوازٍ وإلا فلدينا الكثير من خيارات وأدوات ووسائل الضغط الكافية لدفع الإقليم والعالم إلى التعاطي الإيجابي مع قضيتنا. فإن تجاهلتنا دول الإقليم فسنسحب القوات الجنوبية إلى حدود دولة الجنوب المعروفة عام 1990م، ولن نقاتل خارجها إلا بضمانات دولية كافية لحل قضية شعب الجنوب بما يلبي تطلعاته، وإن تجاهلتنا الأممالمتحدة والدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي فسندخل الحديدة ونسقطها وسيأتون إلينا بأنفسهم.
رسائل جريفيث للجنوب المبعوث الأممي مارتين جريفيث استعرض يوم أمس السبت في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أحد البنود المهمة في قرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو «إجراء حوار سياسي شامل». حيث يقول: «لذلك، كجزء من مشاوراتنا، سنقوم بإشراك المرأة اليمنية، لأننا نعرف مدى أهمية مشاركتها في إيجاد حلول وسطية وإعطاء الأولوية للسلام. نحن نعلم أنّ الواقع قد تغيّر في الجنوب. يحتاج أبناء الجنوب أن يكونوا جزءاً من هذه العملية بطريقة أو بأخرى نعمل على تحديدها معهم، لأنه يجب أن يكونوا جزءاً من مستقبل اليمن ولا يمكن تجاهلهم». القضية الجنوبية يؤكد المبعوث الأممي أنه «من الضروري أن يدرك الجنوبيون ما سيحدث في المشاورات، ولاحقاً في المفاوضات لأنها ستؤثر فيهم. إن مسألة مستقبل الجنوب لن يتمّ التفاوض بشأنها في هذه المشاورات. بل ستكون جزءاً من نقاش يمني في المرحلة الانتقالية. لقد شرحنا ذلك للجنوبيين، وقد أوضحنا ذلك لجميع المعنيين وهم يوافقون على ذلك».
علاوة على ذلك، يضيف: «بصفتي مبعوث الأممالمتحدة أؤمن بسيادة ووحدة وأمن أي دولة، التي هي قيم الأممالمتحدة، فإننا لا ندعم الانفصال، نحن لا ندعم أي انفصال ما لم يكن نتيجة عملية توافقية داخل تلك الدولة العضو، لذلك نحن بالفعل نأخذ الرأي القائل إن وحدة اليمن مهمة، وهي فعلاً كذلك. إذا انفصل اليمن اليوم فسيكون ذلك كارثياً». سياسي جنوبي يرد على جريفيث السياسي الجنوبي أستاذ القانون الدولي الدكتور / محمد علي السقاف علق على حديث المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث لصحيفة "الشرق الأوسط" بخصوص القضية الجنوبية. وقال الدكتور السقاف أن :( حديث غريفيث يستدعي عدة ملاحظات عاجلة ، كما يلي: طبيعي أن يتحدث حول الانفصال بالقول بأنه يتعارض مع قيم الأممالمتحدة ولذلك قال أنه " يُؤْمِن بسيادة ووحدة وأمن أي دولة" ولهذا فإننا " لا ندعم أي انفصال " لأن المنظمة الدولية هي منظمة للدول وليست كما هو اسمها " الأممالمتحدة " وأكدت على هذا الخط بالوقوف ضد انفصال كاتنجا في الستينات و بيافرا في السبعينات). وأضاف : (كلامه صحيح أيضاً باستثنائه إذا كان ذلك " نتيجة عملية توافقية" كما حدث بانفصال سوريا بعدم اعتراض مصر على ذلك وتوافق التشيك والسلوفاك ولكن تغيرت الأمور عن الستينات والسبعينات في موقف الأممالمتحدة ضد حالات الانفصال). وأردف : " بخصوص ( كوسوفو) وصدور الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية لصالح انفصال كوسوفو عن صربيا وأيضاً ما حدث بخصوص ( تيمور الشرقية) عن إندونيسيا. وبالطبع لو قال غريفيث عكس ذلك وأكد أحقية الجنوب بفك ارتباطه عن الدولة اليمنية لن يقبل بوساطته لا الشرعية ولا الحوثيين ولا أطرافا إقليمية أخرى لهذا كان لزاماً عليه أن يصرح بما صرح به". واختتم قائلا: (ومن الملاحظ أيضاً عدم التمييز بين مفهوم الانفصال وفك الارتباط في تشخيص القضية الجنوبية والإشارة الهامة في نهاية تصريحه قوله "إذا انفصل اليمن (اليوم) فسيكون ذلك كارثياً " مما قد يعني فقط اليوم وليس غداً). * (صحيفة الأمناء)