span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن شعرت الحكومة اليمنية بحجم التحدي بعد اختيارها محافظتي عدن وابين جنوب البلاد لاستضافة خليجي (20)، وذلك في ضوء الاحداث التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية على صعيد المواجهات المستمرة بين قوات الامن والجيش من جهة، وعناصر تنظيم «القاعدة» من جهة اخرى، اضافة الى ما يسمى بالحراك الجنوبي «الانفصالي»، لذا قررت المضي قدما في انجاز مشاريع البطولة في موعدها المحدد، واتخاذ الاجراءات الامنية الكفيلة بطمأنة الاشقاء في دول الخليج. بل وقام الرئيس علي عبدالله صالح بنفسه بزيارة مفاجئة الى عدن وابين، قبل بضعة اسابيع مصطحبا معه مندوبين لمختلف وسائل الاعلام والصحافة المحلية والعربية والدولية، وكرسها لتفقد المنشآت الرياضية والسياحية الخاصة بالبطولة، والاطلاع على ترتيبات الخطة الأمنية، واطمأن الى الاجراءات والوسائل الكفيلة بتوفير الأجواء الأمنية لاقامة البطولة. وفور عودته من عدن وابين، عقد الرئيس صالح سلسلة اجتماعات مع اللجان المنظمة لخليجي 20 والجهات والمؤسسات الحكومية والرياضية والامنية ذات العلاقة، للوقوف على آخر التطورات ذات الصلة بالاستعداد لاستضافة البطولة في عدن وابين. span style=\"color: #800000\"«القاعدة» و«الحراك» التحدي الأكبر ورغم الحوادث الأمنية التي وقعت في الأسابيع الأخيرة وشهدتها محافظتا عدنوأبين، تحديدا، بدءا بالحملة العسكرية والأمنية الحكومية لملاحقة عناصر «القاعدة» في محافظة أبين والمواجهات الأمنية مع عناصر «الحراك» الانفصالي مرورا بعملية تفجير قنابل في نادي الوحدة الرياضي بعدن وسقوط قتلى وجرحى، التي تبنتها عناصر في «الحراك» تجري محاكمتهم حاليا وانتهاء بالطرود المفخخة المرسلة من قبل تنظيم القاعدة في اليمن وجرى كشفها في دبي ولندن وما صاحبها من ضجة إعلامية، وسياسية كبيرة.. رغم كل هذه الأحداث والتطورات، فان الحكومة اليمنية ازداد شعورها بحجم التحدي فأظهرت إصرارا أكبر من أي وقت مضى على استضافة البطولة انتصارا لإرادة ملايين اليمنيين في تحقيق حلم استضافة «خليجي 20» على أرضهم وبين ظهرانيهم وعدم الخضوع لأي تهديدات أو محاولات من تعتبرهم خارجين على القانون ومخربين. span style=\"color: #800000\"الخطة الأمنية ل «خليجي 20» وقال الرئيس اليمني ان مراحل تنفيذ الخطة الأمنية محكمة، وتبدأ باستنفار جميع القوى الأمنية، والاستعانة بكل التقنيات والوسائل الحديثة لتأمين فعاليات البطولة وحركة الوفود المشاركة وجماهير المنتخبات. ومن أجل دقة التنفيذ استقدم، اليمن تقنيات أمنية حديثة لتأمين بطولة خليجي 20 في عدن، وأبين، منها أجهزة تفتيش إلكترونية حديثة في الملاعب وبوابات إلكترونية، تقوم بفحص كل من يمر من تحتها من دون الحاجة إلى التفتيش اليدوي إلا عند الضرورة. بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في مداخل الفنادق ومخارجها وحول الملاعب والشوارع والطرق الرئيسية والاستعانة بمروحيات وسيارات طوارئ ودوريات على مدار الساعة وسيارات إسعاف ومراكز طبية حديثة في مختلف المواقع. span style=\"color: #800000\"استعدادا لدوي صافرة الانطلاق اليمن بدأ الاستعداد الجاد للبطولة قبل نحو عام وهو ما جعل الحديث متضاربا عن قدرته على الاستضافة والجاهزية في الوقت والموعد المحددين، لا سيما مع أخبار متقاطعة عن صعوبات وتحديات اعترضت مسيرة العمل منذ خصصت الحكومة اليمنية 120 مليار ريال يمني للبطولة.. لكن اليمن بدا عند مستوى التحدي وهو يسابق الزمن عبر العمل ضمن مصفوفة متنوعة من المهام شملت تأمين المشاريع المطلوبة للاستضافة من إنشاء وتأهيل الملاعب والفنادق والبنى التحتية اللازمة. span style=\"color: #333399\"*القبس الكويتية