span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات كشفت صحيفة ديلي تليجراف الصادرة اليوم الأربعاء أن بريطانيا تستعد لإرسال مروحيات هجومية من طراز (أباتشي) إلى اليمن لاستخدامها كغطاء لعمليات إجلاء البريطانيين من هناك، مع اقتراب البلد من الوقوع في شفا حرب أهلية. وذكرت صحيفة " الأهرام " عن صحيفة ديلي تلجراف قولها , إن ضابطًا بارزًا من سلاح الجو الملكي البريطاني يتولى قيادة سرب من مروحيات أباتشي قام بمهمة استطلاعية في اليمن، ويضع خططًا عملياتية الآن لعملية اجلاء محتملة للدبلوماسيين وغيرهم من البريطانيين إذا ما ازداد القتال سوءًا. وأضافت أن طيارين بريطانيين يتدربون على مروحيات أباتشي في قاعدة واتيشام بمقاطعة سوفولك حصلوا على خرائط لليمن بصورة سرية، وتم تحميلها على أجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بهم. واشارت الصحيفة إلى أن ما لا يقل عن ثلاث مروحيات من طراز مارلين وضعت على أهبة الاستعداد أيضًا للمساعدة في المهمة في اليمن بعد تجريدها من معداتها المضادة للغواصات، وسيتم استخدامها لإجلاء السفير البريطاني وموظفيه من صنعاء، فضلاً عن 30 عسكريًا بريطانيًا يساعدون القوات الخاصة اليمنية. وقالت إن قوة قوامها 80 جنديًا من مشاة البحرية الملكية البريطانية مجهزة بسفن إنزال ومروحيات وأسلحة تكفي لتأمين منفذ بحري، تم وضعها على أهبة الاستعداد على متن سفن تستخدم جيبوتي كمركز ارتكاز. واضافت الصحيفة أن مروحيات أباتشي سترافق نظيرتها مارلين إلى العاصمة اليمنية صنعاء، حيث ارتفع سعير القتال بين القوات الحكومية والميليشيات القبلية، لاجلاء الدبلوماسيين والعسكريين البريطانيين. وذكرت أن هناك نحو 500 بريطاني لا يزالون في اليمن على الرغم من دعوة وزارة خارجية بلادهم جميع البريطانيين إلى مغادرة البلد فورًا. وكانت وزارة الخارجية البريطانية دعت الرعايا البريطانيين الأسبوع الماضي إلى مغادرة اليمن على محمل السرعة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وحذّرتهم من أنها من غير المرجح أن تكون قادرة على اجلائهم أو تقديم المساعدة القنصلية لهم في حال وقوع المزيد من التدهور في الوضع الأمني. من جهة اخرى تستعد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لاستغلال ما تصفه بالوضع الأمني المتردي في اليمن لبدء برنامج تدخل عسكري سرى لقتل واغتيال يمينيين مناهضين للولايات المتحدة على الأراضي اليمنية بدعوى انتمائهم للقاعدة. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن البرنامج السري الذي سيمنح الولاياتالمتحدة حرية حركة أكبر من الحملة العسكرية الحالية يعد الخطوة الأخيرة لمحاربة التهديد المتزايد من قوات "القاعدة" في اليمن الذى يشهد احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي تعرض لمحاولة اغتيال الشهر الماضي وأوجدت فراغا سياسيا في اليمن. واعتبرت الصحيفة أن برنامج ال"سي آي إيه" سيكون توسيعا كبيرا للجهود الأميركية في ما تسميه واشنطن مكافحة الإرهاب في اليمن، حيث أنه منذ عام 2009 كانت الغارات العسكرية. تنفذ من قبل الجيش الأميركي بدعم استخباراتي من ال"سي آي إيه" التي طبقا للخطة الجديدة ستنفذ بنفسها غارات جوية هجومية بطائرات بدون طيار إلى جانب الحملة العسكرية التي تم تسريع وتيرتها في الأسابيع الأخيرة بعد فاصل دام لمدة عام. وكانت الهجمات العسكرية الأميركية تجري بموافقة من الحكومة اليمنية، إلا أن ال"سي آي إيه" ستعمل بموجب بنود قانونية مختلفة تعطي الحكومة الأميركية حرية أكثر في تنفيذ الهجمات حتى إذا عدل الرئيس اليمني، الذي يعالج حاليا في السعودية، عن موافقته على الهجمات العسكرية أو إذا ترك السلطة لحكومة تعارضها، حيث سيضفي البرنامج الجديد أيضا مزيدا من السرية على العمليات الأميركية. ونظرا لأن طائرات ال"سي آي إيه" بدون طيار تستخدم رؤوسا حربية أصغر من تلك التي تستخدمها الطائرات التي يقودها طيارون، يأمل المسؤولون الأميركيون بأن تقلل هذه الهجمات من خطر وقوع خسائر مدنية ومن حجم أي ردود فعل قوية ضد المصالح الأميركية في اليمن. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وافق على البرنامج الجديد الخاص باليمن في سرية العام الماضي، وهو حاليا قيد التطوير لعدة أشهر بسبب الموارد المتطلبة لإطلاق عملية استخباراتية كبيرة في بلد غير مستقر. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ينتاب الولاياتالمتحدة شعور متنام بالقلق حول تدهور الوضع الأمني في اليمن وتتزايد مخاوفها التي تغذيها مؤشرات على أن المتشددين الإسلاميين يحاولون انتزاع السيطرة على بلدات تقع في جنوب اليمن. وأوضح مسؤولون أميركيون أن برنامج ال"سي آي إيه" الجديد الخاص في اليمن كان مقررا أن يبدأ في شهر تموز (يوليو) المقبل بيد أن إطلاقه قد يؤجل بعض الأسابيع لتحقيق التوافق بين التخطيط والموارد اللازمة له. وذكرت الصحيفة أن الناطقة باسم ال"سي آي إيه" ماري هارف رفضت التعليق على خطط الوكالة في اليمن كما أن الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تومي فيتور رفض التعليق وقال إن البيت الأبيض لن يعلق على هذه المسالة. وأشارت الصحيفة إلى أن المهمة الجديدة لل"سي أي ايه" تؤشر إلى تصاعد في الحرب السرية الأميركية داخل اليمن، وإلى توسع كبير في حرب طائرات التجسس التابعة للوكالة الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته قوله إن قرار إرسال طائرات من دون طيار تابعة ل"سي أي ايه" لتنفيذ هجمات في اليمن يأتي مع انهيار التعاون بين قوات العمليات الخاصة الأميركية ووحدات مكافحة الإرهاب اليمنية في ظل الاضطراب السياسي في البلاد.