/خاص قدم رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة عدن "فضل علي عبدالله" استقالته مساء أمس الاثنين من منصبة باللجنة على خلفية الخلافات القائمة في أطار أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة حول تشكيل المرجعية الوطنية للمحافظة تحت أسم "مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في عدن". وكان اللجنة برئاسة "فضل" قد عقدت خلال الأسابيع الماضية لقاءات تشاوريا موسعة على مستوى كافة المكونات السياسية والمدنية والشبابية من أجل إعلان هذا المجلس في قوائم وممثلين بلغ عددهم 125 شخص. وعلمت (حياة عدن) من مصادرها أن الخلافات السياسية بأحزاب اللقاء المشترك والمماحكات الواقعة على خلفية هذه الخطوة التي أقدمت عليها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بالمحافظة دفعت ب"فضل علي عبدالله" إلى تقديم استقالته من رئاسة اللجنة ، مشيرة إلى أن كل من حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة هما على رأس هذه الخلافات حول مكونات المجلس التنسيقي الذي سيعمل على حماية عدن أمنيا وأقتصاديا. وكأن اجتماع لممثلي الفعاليات السياسية والأهلية والشعبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقية والمهنية بمحافظة عدن يوم السبت الماضي قد أقر تشكيل "مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في عدن" مكون من 125 عضو يمثلون الجهات المذكورة أنفاً. فبعد لقاءات موسعة عقدتها لجنة الحوار الوطني في محافظة خلال الأسابيع الماضية من اجل الخروج بتشكيل مناسبة تتوافق مع جميع الأطراف والجهات المعنية بأمن وحماية عدن تم تحديد قوام المجلس وتكليف اللجنة التحضيرية من أجل الاستمرار في إعداد واختيار اللجنة التنفيذية للمجلس بعد التشاور مع ممثلي المكونات المنضوين في قوام المجلس والإعلان عنه خلال أسبوع. وكانت المكونات والفعاليات السياسية والمدنية والشبابية التي شاركت في اللقاءات الثلاثة الماضية قد صادقت على وثيقة مبادئ وأهداف وآليات (مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في عدن)، الذي سيتولى تنسيق وتوحيد جهود الفعاليات السياسية والحزبية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمكونات الشبابية والمهنية والحقوقية الناشطة والشخصيات الاجتماعية في المحافظة ، لاحتواء تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية ووضع الخطط اللازمة لمواجهة الاختلالات وتكليف المتخصصين من الخبراء والاقتصاديين والعسكريين والأمنيين لتنفيذها بهدف حماية عدن وأهلها من تداعيات التدهور العام المتصاعد .