/خاص يبذل رجال أعمال وشخصيات سياسية واجتماعية بعدن، جهودا مكثفة بالتعاون مع اللجان الشعبية لفتح الشارع الرئيسي بمديرية المعلى. وقالت مصادر في اللجنة المكلفة بالنزول والجلوس مع أسر الشهداء والجرحى، إن تجارا ورجال أعمال تكفلوا برعاية الجرحى وأسر الشهداء وإن لجانا أخرى كلفت بالنزول والالتقاء بقاطني شارع مدرم للاتفاق على موعد محدد لفتح الشارع في غضون الأسبوع المقبل، وإنهاء مظاهر العبث والفوضى التي تعيشها المدينة. وأغلق شارع مدرم الرئيس في المعلى منذ أواخر نوفمبر الماضي، بأكوام من الحجارة والبلاط التي تم نزعها من رصيف الشارع والمصدات الحديدية التي كانت تحمي المشاة على طول الشارع وتم تدميرها بالكامل ونهبها واستخدام ما تبقى منها لإغلاقه، ومؤخرا أصبحت (المظاهر) المسلحة أكثر ما يثير مخاوف الأهالي خصوصا وأن الأوضاع تقترب من حافة الانفجار. وحاولت عدد من نساء وفتيات الشارع الرئيسي فتح الشارع وتنظيفه إلا أن عدد من الشباب وكبار السن المتنفذين أوقفوا هذه الخطوة وأجبروا النساء والفتيات على العودة لمنازلهن وتحذيرهن من تكرار هذه التصرفات. وقال شهود ل(حياة عدن) أن شخصيات تنتمي للحراك الجنوبي وحزب التجمع اليمني للإصلاح في الشارع الرئيسي وقفوا ضد محاولة النساء والفتيات فتح الشارع ، مشيرين إلى أن الأهالي يعجزون عن فتح الشارع من أشهر وذلك خوفاً مما اسموه بلاطجة الشارع. ولم يتم التعرف على الجهة التي تقف وراء أغلاق الشارع حيث تضاربت الأنباء والرؤايات حيث يشير البعض إلى ان الحراك الجنوبي في المعلا هو من يمنع فتح الشارع إلا أن رؤاية اخرى تشير إلى أن حزب التجمع اليمني للإصلاح هو المسؤول عن إغلاقه وعدم فتحه. وكانت جماعة مسلحة أفرجت عن ناقلة نفط تابعة لوزارة النفط عدن بعد ساعات من اختطافها من قبل مسلحين أجبرا سائق الناقلة على تحويل خط سيره بجانب المشروع السعودي إلى وسط الأحياء الداخلية في مدينة المعلى. وبعد تدخل عدد من الشباب لإقناع المسلحين بضرورة الإفراج عن الناقلة كونها تخدم المدينة وسكانها وهي من الممتلكات العامة للمواطنين تم الإفراج عن الناقلة ومرافقتها إلى مكتب الوزارة الواقع على مشارف المدينة . وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة السطو على السيارات من قبل جماعات مسلحة في محافظة عدن ، وبحسب مصادر خاصة أن عصابات منظمة تقوم بسرقة السيارات وبيعها بعد تغيير هياكلها الخارجية . من جانبه قال نائب القنصل الروسي في عدن إن اللجان الشعبية هي الوحيدة الكفيلة بحماية عدن والحفاظ على الأمن فيها. وأكد نائب القنصل على هامش ندوة أمن عدن مصلحة إقليمية ودولية، أن الوضع خطير وينذر بكوارث قادمة في اليمن. وردا على سؤال هل يرى أن عدن ستنزلق إلى الفوضى؟ اعتبر أن الأوضاع في عدن ماتزال آمنة رغم بعض الحوادث هنا وهناك، إلا أنه من أجل الاستمرار في البقاء على وضعها الآمن ينبغي لأبنائها تشكيل لجان شعبية لحماية مدينتهم لأنه لو ترك هذا الأمر للأمن فباعتقادي ستكون هناك مشاكل نتيجة لضعف دور الأمن.