span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن / خاص علم موقع span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) من مصادر خاصة أن القوى السياسية في العاصمة اليمنية صنعاء أقنعت مبعوث الأممالمتحدة "جمال بن عمر" بعدم زيارة الجنوب ومحافظة عدن على وجه الخصوص بهدف تغطية جرائم النظام والأوضاع المتدهورة في المحافظات الجنوبية. وقالت المصادر أن بعض القوى أثنت "بن عمر" عن زيارة عدن حتى لا يتفاجئ بحقيقة الأوضاع في الجنوب ، مضيفة أن مبعوث الأممالمتحدة كان يعتزم خلال زيارته السادسة لليمن القيام بجولة في المحافظات الجنوبية خصوصا بعد تلقيه تقارير من الحراك الجنوبي وبعض الجاليات الجنوبية في أمريكا توضح حقيقة ما يجري في الجنوب. وأضافت المصادر : أن تجاهل المبادرة الخليجية للقضية الجنوبية وعدم إدارجها أيضا في قرار مجلس الأمن رقم 2014م المتعلق بحل الأزمة السياسية الراهنة في اليمن شجع المعبوث الأممي على زيارة الجنوب والتعرف عن قرب على الاوضاع فيه وحقيقة ما يجري من أنتفاضة شعبية سلمية. وأعادت المصادر عدم زيارة "جمال بن عمر" لعدن تأتي في ظل الضغوطات التي تمارسها القوى السياسية في صنعاء من أجل تهميش وإقصاء القضية الجنوبية التي تعتبر أساس القضايا الشائكة التي يجب حلها بما يرضي الشعب الجنوبي. وكان المجلس الأعلى للحراك الجنوبي قد خاطب المعبوث الأممي المتواجد حاليا في العاصمة صنعاء في بيان صادر عنه يوم أمس بالقول : إن المجلس الأعلى يذكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر إن هناك قرارات دولية لأكثر من 17 عام بشان شعب الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) تجاوزها نظام صنعاء المحتل الذي اجتاح الجنوب صيف 1994م وضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط لازال إلى هذه اللحظة يمارس ارتكاب الجرائم المروعة ضد شعب الجنوب ويحاصر المدنيين في كل محافظات الجنوب". وقال المجلس : "أن الوقت قد حان لاتخاذ قرار شجاع لمصلحة ميزان العدالة الدولية لسحب قوات الجمهورية العربية اليمنية من الجنوب وفق قرارات الشرعية الدولية (924و931) لسنة 1994م ,وفي نفس الوقت يؤكد المجلس الأعلى للمبعوث الدولي بان قضية احتلال جمهورية اليمن الديمقراطية عسكريا من قبل قوات وجيوش نظام صنعاء العسكري لا تعتبر تلك القضية بين نظام علي عبدالله صالح ومعارضيه ، بل هي قضية سياسية مستقلة لها مشروعيتها القانونية والدولية , قضية شعب ووطن وهوية ، و يدعو المجلس الأعلى المجتمع الدولي والدول العربية ودول الجوار الإقليمي على وجه الخصوص إن الكيل بغير المعايير العادلة والمنصفة للشعوب والدول كما هو حاصل تجاه شعبنا في الجنوب ، توجه رسائل خاطئة غير مألوفة بل وغير مقبولة ليس في هذا الوقت بل وفي المستقبل المنظور ويحذر المجلس الأعلى من الاستمرار في هذا الطريق الذي لن يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة ولا يستجيب للمصالح العليا لشعوب ودول الجوار في المستقبل" .وفق البيان.