كنا ولازلنا مع الحراك ومطالبه التي تمثل مطالب عادله لا تستهدف أشخاصا لمجرد هويتهم أو انتماءاتهم ولا تدعو للاعتداء على حريات وممتلكات الناس الخاصة سواء مستثمرين أو عمال أو سكان مدنيين, وكنا معهم ولا نزال ضد قمع مهرجاناتهم السلمية وتحركاتهم الاحتجاجية طالما التزمت التعبير وفق قواعد الحرية التي لا تتجاوز التعدي على حريات وحقوق الآخرين. وما عدا ذلك فنحن ضد من يدعو لقتل أو الاعتداء على إخواننا فقط لمجرد أنهم شماليين أو محتلين أو تحت إي مسمى, وإذا كان هناك دعوة للقتل فلا يجب أن تواجه بالتأييد أو بباقات الورد, هذا فقط ما يجب أن يتنبه إليه إخواننا الجنوبيين من دعاة التحرير وذلك حتى لا يقعوا في المحظور الذي يسعى بعض قياداتهم الحاقدة لإيقاعهم فيه. مع بالغ الأسى والألم على مقتل عدد من الحراكيين في يوم 21 فبراير إلا أننا لا نملك إلا أن نقول لقيادات الحراك اتقوا الله في أنصاركم وعناصركم ولا توجهوهم نحو المواجهة الدامية مع قوات الأمن أو مع عناصر الإصلاح, ومن الواجب أن تحترم قيادات الحراك وعناصره فعاليات الآخرين إصلاحيين أو غيرهم كما تحترمهم وتترك لهم حرية الاحتجاج والتظاهر والاحتفال - خاصة بعد الثورة وفي عهد الرئيس هادي, ويجب أن تكون دعوتنا للحرية شاملة لكل الأطراف. وطالما أننا نطالب بالحرية للحراكيين ومهرجاناتهم وفعاليتهم رغم أنها تسيء إلينا وتصفنا بالمحتلين فقط لكوننا شماليين ولم نحتل شيء إلا في عقولهم لكننا نقبل ذلك في إطار قبولنا بحرية الآخر, ولكن بالمثل ندعو الحراكيين لاحترام حرية الآخرين وفعالياتهم وان كانوا محتلين فلماذا نمنعهم إلا أن كانت حجتهم تقلقنا وتخيف مستقبلنا, أما إن كانت الحرية تعني إذلال طرف لحساب الآخر أو الانتصار لأخطاء طرف على حساب الآخر فإننا نرفضها وندعو القيادات لإعادة حساباتها. [email protected]