عدن أونلاين/متابعات تحتفل العاصمة العراقية بغداد بمرور 1000 عام على تأسيسها من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، الذي خط قبل 10 قرون على رقعة من جلد الغزال حلمه بتأسيس مدينة تكون عاصمة للخلافة الإسلامية. على نحو مؤلم، يقبع اليوم تاريخ بغداد بين ركام النفايات. هذه القصور التي احتضنت ذات يوم حكم العباسيين ومنها شع نور الحضارة إلى أركان الأرض بما رحبت، وبين ثناياها تغنى العالم بأساطير ألف ليلة وليلة تكاد أن تصبح أثرا بعد عين. ألف سنة مضت منذ خط الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أول خطوط تأسيس عاصمة الخلافة الإسلامية. ألف سنة مرت على بغداد وكأنها ألف ليلة وليلة. حاضرة العباسيين أراد مؤسسوها أن تكون حاضرة للخلافة الإسلامية، فكان لهم أن امتد حكمهم منها؛ من بلاد الأندلس إلى الصين والهند. غير أن بغداد اليوم ليست كبغداد الأمس بعد أن تغير كل شيء فيها ديموغرافيا وسياسيا وحتى اقتصاديا. دخلت بغداد عصر العولمة من أوسع أبوابه. ثقافات جديدة يعرفها المجتمع العراقي كل يوم تقريبا بعدما أخذ تواصل العراقيين مع العالم الخارجي معنى جديدا عقب العام ألفين وثلاثة. ويقول الأكاديمي العراقي كاظم المقدادي لسكاي نيوز عربية: الآن وفي القديم هي على وقع نمو بطيء، تتراجع بغداد الآن بشكل كبير جدا وبشكل مؤلم حقيقة كان هناك عملية تشويه متعمد تتعرض لها بغداد. وتستعد الأجهزة الرسمية العراقية للاحتفال باليوبيل الماسي لبغداد، إذ تخطط أمانة العاصمة لجملة من الفعاليات الرسمية والشعبية، واستعداداتها تأتي تكاملا مع الاستعداد الشامل، لإعلان بغداد عاصمة للثقافة العربية. وذكر حكيم عبد الزهرة مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة العاصمة بغداد لسكاي نيوز عربية أن معظم المناطق التي ستكون مراكز استقطاب لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ستقوم الأمانة بإعادة تأهيلها، مضيفا أن هذا الأمر لا يعني بالضرورة التنسيق مع وزارة الثقافة العراقية وإنما هي المسؤولية الطبيعية على عاتق الأمانة . وأوضح أن مجالس الشعر ستعقد، وسيحتفى بيوم العاصمة في شارع المتنبي، رئة بغداد الثقافية، وسيكون عيد العراقيين عيدين، عيد عاصمتهم، وبداية العام الهجري الجديد.