عدن أون لاين/ متابعات: كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف سيبقى على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف والإزالة ستقتصر على التوسعة السعودية الأولى. وقال السديس إن الإزالة ستستثني البوابات الرئيسية والمنائر، وستحافظ على الحرم القديم، وسيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو. وسيؤمن ذلك ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تدخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية، وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها أكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجه في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح. وأبان السديس أن الواجهة سيتم تكسيتها بحجر الشميسي القديم، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. وأوضح السديس أنه فضلاً عما سيؤمنه هذا المشروع من مضاعفة الطاقة الاستيعابية لثلاث مرات، فإنه سيخفف كثيراً من تعارض الحركة والاختناقات القائمة بسبب التزايد المستمر في أعداد قاصدي المسجد الحرام، كما سيرفع بشكل غير مسبوق مستوى وجودة وتنوع الخدمات التي سيحضى بها الحجاج والمعتمرون. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إن مشروع توسعة المطاف يمر بثلاث مراحل موزعة على ثلاثة أعوام. ولفت إلى أنه يشتمل على إنشاء مستويات فوق التوسعة السعودية الأولى وإنزال مستوى الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف حالياً، إضافة إلى إيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الأروقة. جاء ذلك خلال تدشينه أمس ورشة العمل الممهدة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف، التي عقدت بمشاركة من الرئاسة العامة، وقوة أمن الحرم، والدفاع المدني ومجموعة بن لادن السعودية. وأكد السديس ضرورة المحافظة على نظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية ستصل إلى 150 ألف طائف في الساعة. وأوضح أن المشروع يشتمل على منظومة متكاملة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى منظومة شبكة جسور المشاة الخارجية التي ستسهم في تنظيم حركة الحشود داخل المسجد الحرام.