عدن أون لاين/ أشرف خليفة/ خاص: طرح رئيس مجلس عدن الأهلي المهندس خالد عبد الواحد رؤية حول الهدف الرئيسي من إشهار تكتل عدني خالص تحت مسمى (التكتل المدني المستقل) حيث قال: إننا اليوم نريد أن نستغل الفرصة التاريخية التي أتيحت لنا ، لكي ننهض ونعبر عن رأينا ومواقفنا في إعادة صياغة مستقبلنا على أسس جديدة عادلة ، تلبي طموحاتنا في مستقبل مشرق لنا ولأجيالنا القادمة كما نريد أن يكون لنا رأينا في تصحيح أوضاعنا السابقة والراهنة ، وإزالة كل ما لحق بنا من غبن ومصادرة لحقوقنا وممتلكاتنا وأراضينا وثرواتنا ومصالحنا ، وإزالة الآثار الناتجة عن الحروب المتكررة التي كانت عدن ساحة ومسرحا لها ، وبحيث نضمن أن لا تتكرر مثل هذه الحروب مرة أخرى .
وأكد عبر الرؤية: ضرورة وجوب الإيمان الراسخ بالحوار الوطني الشامل المتكافئ نبذ العنف والإقصاء والتهميش لأي من مكونات المجتمع نبذ الكراهية بين أبناء الوطن أو اتهام الآخرين بأي أوصاف غير لائقة كالخيانة والعمالة وعدم القبول بالاستمرار بوضعنا الراهن في إطار دولة هشة مركزية شديدة السطوة على المال العام ، وتدار بالعنف ، وضروة إعادة هيكلتها وفقا لمايرتضية ممثلو الشعب بكل فئاته ومكوناته عبر الحوار الوطني الشامل مع الاحتفاظ بوضع مميز لعدن كمنطقة اقتصادية خالصة إعادة الاعتبار لمدينة عدن والاعتراف بقضيتها والاعتذار لماجرى لأبنائها من انتهاكات في حقوقهم وممتلكاتهم وثرواتهم وأراضيهم رفع كل المظالم التي حدثت لأهلها على مدى العقود الماضية.
وجاء كذلك في سياق الرؤية: ينبغي أن يفهم جليا ، بأننا في هذا التكتل الذي ننوي إنشاؤه ، لا ندعي ولن ندعي بأننا نمثل منفردين الجنوب أو عدن ، وأتما يمثل المنطوون طواعية له ، وهو يمثل قوى مجتمعية مدنية واسعة فاعله و متواجدة في عدن ومن أبناء عدن في الداخل والخارج ، وهو مكون رئيسي من المكونات الفاعلة في الساحة ، وله حق المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وله الحق في المشاركة في الحوار الوطني الشامل المتكافئ . ولا يمكن لأحد أن يتجاهله أو يقصيه مرة أخرى ، تحت أي ظرف من الظروف أو تحت أي من المبررات أو المسميات أو الإدعاءات، وفي المقابل ليقبل هذا التكتل أن يقصي الآخرين مهما كانت رؤاهم ومطالبهم متناقضة أو متعارضة مع توجه ورؤى هذا التكتل ، وسوف يبذل هذا التكتل كل جهد مستطاع في أن يعبر الآخرين عن رؤاهم وأفكارهم بطريقة سلمية في إطار الحوار الوطني بدون أي شروط أتحديد لأي سقوف لأي مطالب ينادي بها الآخرون. ويرفض هذا التجمع ثقافة الكراهية وتعميمها أوالتهديد بتا أوتصنيف الآخرين بتسميات وتصنيفات مناطقي وشوفينية ومذهبية أو أثنية .
وحددت الرؤيا عدة نقاط ومقترحات ستقدم بأسم التكتل المدني المستقل لمناقاشتها في الحوار الوطني حيث قال عبد الواحد: إن هذا التكتل، الذي نجتمع من شأنه هذا اليوم، يستهدف التعبير الجمعي عن كل هذه القوى المجتمعة في القضايا المطروحة للنقاش في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لذلك فقد وضعت الرؤى والمقترحات التالية، لتكون أساسا للنقاش وهي تحديدا:
1. رؤيا متكاملة حول القضية الجنوبية والسبل الممكنة لحلها مع خارطة طريق للتنفيذ.
2. رؤيا حول إعادة هيكلة الدولة اليمنية القائمة إلى دولة اتحادية ، مكونة من عدة أقاليم ذات استقلالية كاملة في شئونها الخاصة السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية فيما عدى شئون الدفاع والخارجية والأمن القومي الخارجي ، والتخطيط الإقليمي للخدمات المشتركة بين الأقاليم التي ستظل من اختصاص الهيئات المركزية في الدولة الاتحادية ، المنتخبة من قبل الأقاليم.
3. رؤيا حول مفهوم الدولة المدنية الاتحادية المراد إقامتها ،والاتفاق عليها في مؤتمر الحوار الوطني ، وأسسها السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية ، وأسس العلاقات بين مركز الدولة الاتحادي والأقاليم ، وأسس العلاقة بين سلطات الدولة الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) على المستوى المركزي والإقليمي ، والضمانات للحريات العامة والخاصة والضمانات لحيادية دور القوات المسلحة والأمن في الدولة المدنية الجديدة ، وإنهاء دور القبيلة في التدخل في شئون ألدوله.
4. رؤيا شاملة للإصلاحات الاقتصادية المأمولة على المدين العاجل والمتوسط.
5. رؤيا حول الإصلاح المؤسسي وأسس قيام الحكم الرشيد.
6. مساهمة بمقترحات حول أسس وشروط الحوار وآلية اختيار المشاركين في الحوار.
وبعد أن تم الإنتهاء من طرح الرؤية فتح باب النقاش للمشاركين للتكتل حيث قال الشخصية الإجتماعية العدنية الدكتور عزام خليفة: نحن نريد أن نترجم حبنا لعدن فعلاً ولا نكتفي فقط بالتغني لها ونطرب الأذان بأحلى كلام يقال عنها فيجب تحويل كل ما يقال إلى أفعال تخدم محافظة عدن.
وأضاف خليفة: علينا ايضاً أن لا نفهم دائماً كلام الأخرين وإن كنا مختلفين معهم في الفكر والإنتماء بطريقة سيئة فتؤثر علينا سلبياً فتتولد فيما بيننا الضغينة والكراهية فعلينا أن نتحمل بعضنا بعضاً وان تكون قلوبنا صافية تجاه بعضنا مادمنا كلنا نعمل ونسعى إلى إعادة الإعتبار لعدن وإعادة عدن إلى وضعها الطبيعي والمركز المستحق لهذه المحافظة.
كما قال كذلك العميد عبد الصمد ثابت سالم: نرفض أن يتحول هذا التكتل المستقل بشعاره أن يكون دعاية لبعض الأحزاب ونحن جئنا هنا من أجل أولادنا فنحن نشكر عدن التي زرعت فينا العلم والثقافة وغرست فينا حب الأخرين ونبذ الحقد والكراهية إلا أنه في الوقت الحالي نخاف على أولادنا من الأركان والحبوب والمخدرات وأصدقاء السوء بسب ذلك النظام العائلي الغاشم.
وقالت أيضاً تقيه نعمان عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية: يحزنني قول إعادة عدن لدورها الريادي وتحقيق شراكة حقيقية في بناء المجتمع المدني الحديثة وكانت عدن هي الرائدة على مستوى الجزيرة العربية والخليج.
مضيفةً: أنه إذا أرادنا أن نعيد الحس والدور البارز لعدن علينا أن نهتم بالتعليم فهو مربط الفرس فأنه إذا أردت رقي أي مجتمع عليك أن تركز على تصحيح وضعية التعليم.
وشهد كذلك الإجتماع التأسيسي عدة مداخلات ومناقشات أخرى طرحت من قبل مختلف المشاركين لتعزيز وترشيد التكتل المدني المستقل.
أسماء المكونات السياسية والاجتماعية المنضمين للتكتل المدني المستقل: