عدن أون لاين/ خاص: اختتمت بمحافظة عدن الدورة التدريبية الخاصة بالآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، والتي نظمها معهد جنيف لحقوق الإنسان، ومكتب مؤسسة فريدريش ايبرت باليمن للفترة من 24 – 26 نوفمبر الجاري..
وتحدث السيد نزار عبد القادر المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الإنسان في كلمةٍ له باسم المعهد قائلاً: "إن معهد جنيف لحقوق الإنسان ومنذ إنشائه مهتمٌ بجعل حقوق الإنسان لغة يتحدثها الجميع، خصوصاً في المنطقة العربية" مضيفاً أن "المعهد وفي سبيل ذلك ظل منذ تأسيسه لا يألو جهداً في تقديم التدريب والمساعدة في كل ما يتعلق بآليات حماية حقوق الإنسان في كافة أرجاء العالم العربي فعقد عشرات الدورات التدريبية الناجحة وعشرات المؤتمرات والحلقات الدراسية وورش العمل حول موضوعات حقوق الإنسان".
وأشار عبد القادر إلى "انماط من الانتهاكات ما زالت تحدث بصورة متكررة في عدد من البلدان العربية رغم مصادقة أغلبية الدول العربية على كثير من الاتفاقيات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان" معتبراً أن حدوث ذلك يأتي " نتيجة لضعف الوعي الحقوقي لدى القائمين على تنفيذ القانون من ناحية، ولدى كثير من الفئات داخل المجتمعات العربية".
وأوضح إلى "ان إستراتيجية المعهد تهدف إلى تدريب الفئات الأكثر تأثيراً في عملية نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بين نشطاء حقوق الإنسان وأساتذة وطلبة الجامعات والإعلاميين/ات والمعنيين بملف حقوق الإنسان بالجهات الحكومية وبصفة خاصة تدريب وتقديم المساعدة إلى الفئات الأكثر إرتباطاً بتنفيذ القانون كضباط وأفراد الشرطة وأعضاء الهيئات القضائية في مختلف بلدان العالم العربي".
وتلقى المشاركون في الدورة على مدى ثلاثة أيام محاضرات حول المواثيق والاتفاقيات الدولية وأجهزة الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني إلى جانب آليات الحماية الوطنية والإقليمية والدولية بالتركيز على آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان، كما تناولت الدورة كيفية الحصول على المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان من خلال الشبكة العنكبوتية، وكيفية تقديم الشكاوى إلى المقررين الخاصين في مجلس حقوق الإنسان عبر الإنترنت"
الصحافي الشاب ماجد الشعيبي اعتبر أن الدورة أضافت إليه الكثير من المعلومات التي كان يفتقدها، وقال: "عملنا في السابق مع الكثير من المنظمات التي تناضل من أجل حقوق الإنسان ولكننا لم نعرف الكثير عن الفرص السانحة للدفاع عن المظلومين والمنتهكة حقوقهم".
وأضاف: "تعرفنا من خلال هذه الدورة أن بإمكاننا العمل والوصول إلى نتائج على أرض الواقع عبر التواصل مع المنابر التابعة للأمم المتحدة ورفع تقارير بالانتهاكات التي تحدث".
وعبر الشعيبي في ختام حديثه عن اعتقاده أن هذه الورشة هي الخطوة الأولى للعمل بشكل مختلف وأكثر فاعلية من السابق للدفاع عن حقوق الإنسان.
أما حنان القدسي وهي محامية وناشطة وإحدى المتدربات فقد اعتبرت موضوع الدورة بالغ الأهمية وقالت: " تعرفنا من خلال هذه الدورة على الآليات التعاقدية التي يقع ضمن إطارها الاتفاقيات الدولية الشهيرة، التي صادقت اليمن على أغلبها، فضلاً عن استعراض الاتفاقيات التي لم تصادق عليها بلادنا ومنها الإتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإختفاء القسري اتفاقية الكشف عن المُختفين قسرياً".
واستكملت القدسي حديثها: "كما أننا استفدنا للغاية من الشرح الذي قُدم لنا عن الآليات غير التعاقدية وهي بمثابة البديل الذي يُمكن الرجوع إليه في حال لم تصادق الدولة المعنية على الاتفاقيات المذكورة، حيث يتمكن الأفراد والجماعات من تقديم الشكاوى الدامغة إلى المقررين الخاصين في مجلس حقوق الإنسان بجنيف والتابع للأمم المتحدة".
واختتمت القدسي حديثها بالتشديد على أهمية مثل هذه الورش وضرورة أن تصل ثقافة حقوق الإنسان للجميع حتى تصبح واقعاً مرئياً ومُعاشاً في كل مكان.
وشارك في الورشة 30 مشاركاً ومشاركة تم اختيارهم من مُختلف المنظمات والنقابات والمؤسسات الإعلامية والحقوقية والنشطاء الحقوقيين ومن عموم محافظات الجمهورية.