عدن أون لاين/ إستطلاع/ صلاح القاعدي: مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني تبرز مسألة توحيد الجيش والأمن كضرورة ملحة عند شباب الثورة وكل القوى السياسية لضمان الالتزام بمخرجات الحوار الوطني من جهة ولتهيئة الأجواء للمتحاورين من جهة أخرى. من المستفيد من تأخير هيكلة الجيش؟ سؤال يطرح نفسه على الشارع اليمني .. فيرجع الجواب وبإجماع – المخلوع وعائلته – وفي هذا الجانب يعلن شباب الثورة عن تدشين مرحلة الغضب الثوري للمطالبة بإقالة أقارب المخلوع وتوحيد الجيش تحت قيادة وطنية وفق معايير الكفاءة والخبرة وبما يحقق أهداف الثورة التي ضحى الشباب من أجلها وصولا إلى الدولة المدنية. الأمن والاستقرار بوابة الوصول للدولة المدنية التي كانت ولا تزال في مقدمة أهداف الثورة ولن يتحقق الأمن والاستقرار في حال بقاء الجيش منقسما تحت قيادات لا تعيير للولاء الوطني أي اهتمام بقدر ما تنظر لمصالحها الضيقة على حساب مصلحة الوطن وهو ما أفقد الجيش هيبته. وفي هذا الاستطلاع والذي استهدف شخصيات من أطراف متعددة ظهرت جميع الآراء متباينة وتؤمن بأهمية هيكلة الجيش والأمن لضمان وحدة أمنه واستقراره
قرارات قوية وحاسمة ستصدر مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وعائلة المخلوع تسعى لعرقلة السير إلى الحوار الكاتب والصحفي المعروف عبدالله دوبلة قال أن قرارات توحيد الجيش متوقفة حتى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني غير انه توقع إصدار قرارات قوية حاسمة في مسألة توحيد الجيش مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني مؤكدا أن القوى العائلية التي لا زالت توالي صالح ربما تدرك هذا، ولهذا هي تعرقل السير إلى الحوار الوطني مثل أفعال أزمة التمثيل في مؤتمر الحوار التي رشحت إلى السطح مؤخرا على شكل خلافات مؤتمرية مع رئيس الجمهورية والوسيط الدولي بن عمر وكذا استهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وغيرها من الأعمال التخريبية
بقاء المخلوع على رئاسة المؤتمر من المعوقات التي تؤخر هيكلة الجيش ويؤكد ياسر الجابري ناشط إعلامي بساحة خليج الحرية ،إب أن العوائق التي تؤخر هيكلة الجيش هي بقاء المخلوع في البلاد على رئاسة المؤتمر أولا , وبقاء أحمد على رأس الحرس الجمهوري ثانيا , إضافة إلى كون بقايا النظام وأعوانهم من الجماعات المسلحة التي تعتبر الهيكلة وأد لمشروعها الطائفي , ولهذا فهي تحاول عرقل هيكلة الجيش بكل الوسائل مستخدمة في ذالك الإعمال التخريب لإعاقة انجاز الحكومة من جهة وإنهاكها بقضايا فرعية بغرض صرف النظر عن هيكلة الجيش والأمن والتي تعتبر عند شباب الثورة قضية جوهرية ولا تستقر اليمن مالم يوحد الجيش تحد قيادة وطنية وفق معايير الكفاءة والخبرة .
بقاء الجيش منقسما سيشكل عائق أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بريشة الفنان الكاريكاتوري هلال المرقب يرسم أهمية هيكلة الجيش والأمن في صور عديدة مرة من جهة أهمية الهيكلة بالنسبة للمجتمع ومرة بالنسبة لحفظ الأمن ومرة بالنسبة للتحقيق التوافق الوطني ومرة للتوحيد الجيش من الانقسام . الفنان هلال المرقب يؤكد أن هيكلة الجيش مطلب أساسي في ثوره الشباب السلمية معتبرا أن انقسام الجيش يشكل مسألة خطيرة لأن بقاء الجيش منقسما سيشكل عائق أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني . المرقب أرجع السبب في عدم إلى تأخر الرئيس هادي في عدم اتخاذ قرارات حاسمة داعيا شباب الثورة إلى اعلان موقف حازم سواء برفض الدخول في الحوار الوطني أو بإعلان التصعيد الثوري لانتزاع قرارات تعيد الاعتبار للجيش والأمن وتحرره من عائلة المخلوع وتضمن تحقيق الامن والاستقرار في الوطن .
السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من تأخير هيكلة الجيش يبحث العقل عندما يطرح له سؤال بخصوص هيكلة الجيش عن المستفيد من تأخير الهيكلة .. وفي هذا الجانب بدأ أكرم الراسني منتج أفلام وثائقية حديثه بسؤال!؟ من هو المستفيد الأول من تأخير "هيكلة الجيش" !؟ مادامت أهدفها "بناء جيش وطني" يحمي الأمن ويحقق الاستقرار ويحافظ على مكتسبات الوطن .. الراسني أعتبر الهيكلة لكافة الوحدات الأمنية مطلب مُلح وتتفق عليه كل الأطراف والقوى السياسية والثورية ، بدلاً من حمايتها لأفراد أو مصالح شخصية .. ويتابع حديثة ببساطه هو مطلب شباب الثورة التواقة إلى حكم مدني, كي يخلص البلد من حكم العسكر ومزاجاتهم .. بعد أن رسخت في عقولهم مفهوم الحكم العائلي وحمايتها في تلك الأجهزة على مدى السنوات الماضية،..التي ترى في هذه الهيكلة ضعف في نفوذها للأجهزه التي مازالوا يتحكمون فيها .. فهي حقنة الموت البطيئ منذ 33 سنه .. وأضاف أكرم الراسني استحالة ضمان حوار شفاف والجيش مازال منقسم وتحت إدارة فاسدة دون ولاء وطني .. الراسني أختتم حديثه (ما نحتاج إليه قبل الحوار "جيش موحد" يحفظ الأمن ويحقق الاستقرار .. فهو الحامي الحقيقي والضامن لإنجاح أي حوار وطني لكي نخرج منه بآليات وحلول نضمن لأنفسنا الاتفاق عليها ).. فبتحييد الجيش سنضمن تحقيق تلك الأهداف والنتائج التي سيخرج بها المتحاورون.
ومع كل عملية تخريب لا أنابيب النفط أو لأبراج الكهرباء أو قطع الطريق العام أو تنفيذ الاغتيالات السياسية والانفلات الأمني وغيرها من المشاكل التي كان لانقسام الجيش والأمن سببا في تفاقمها تحضر الهيكلة عند كل فئات المجتمع بمختلف انتماءاتهم الحزبية والطائفية مطلب ضروري وغاية ملحة لتحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء اليمن.