عدن أونلاين/متابعات كشف مصدر في مكتب ثقافة عدن، أن مدير المكتب "رامي نبيه" كان قد رفع كشف بأسماء 8 من كبار فناني عدن إلى صندوق "التراث والتنمية الثقافية" بالعاصمة صنعاء، ممن يستحقون في الحصول على دعم وإعانة الصندوق، غير أن المدير التنفيذي للصندوق "أحمد عامر" رفض قبولهم وقام بشطب أسمائهم واعتمد عوضاً عنهم 80 شخصاً من شباب العاصمة الذين لا تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. يأتي ذلك في وقت يشكو فيه الكثير من المبدعين والفنانين بمحافظة عدن، حيال ما يصفوها بسياسة التفرقة والتمييز المناطقي الذي يمارسه القائمين على صندوق"التراث والتنمية الثقافية" بصنعاء، مع بعض مبدعي وفناني عدن الذين يعانون من ظروف وأوضاع مادية وصحية صعبة، وبحاجة إلى دعم وإعانة الصندوق، غير أن القائمين على الصندوق يتجاهلون ذلك ويقومون بصرف مخصصات ومكافآت شهرية لصالح تحفيز مبدعي وفناني العاصمة، وكذا تخصيص مبالغ شهرية كبيرة لشيوخ قبليين في صنعاء بحجة إدارتهم وامتلاكهم لمنتديات ثقافية وأدبية وفنية، وحرمان مختلف منتديات عدن وفرقها الفنية والمسرحية التي تمارس دور ثقافي أكبر في تحريك النشاط الثقافي والفني في محافظة عدن واليمن عامة، من خلال مشاركتها في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية التي تقام في أكثر من محافظة يمنية. كما يؤكد عدد من صحفيو عدن المتخصصين بتغطية النشاط الثقافي والفني ونشر أخبار وفعاليات وزارة الثقافة وفرعها في عدن عبر الصحافة المحلية، أنهم صدموا عند مشاهدتهم بوجود كشف لدى صندوق "التراث والثقافة" يتضمن أسماء بعشرات الصحافيين من صنعاء، تصرف لهم مكافآت وحوافز شهرية من الصندوق بحجة قيامهم بتغطية الأنشطة الثقافية المتعلقة بالوزارة، مؤكدين في السياق ذاته: إن معظم الصحافيين الذين يحصلون على مساعدات الصندوق، ليس لهم علاقة بالجوانب الثقافية ولكنهم يحصلون عليها بواسطة المحاباة. ويطالب مثقفو ومبدعو وصحفيو عدن وزير الثقافة الدكتور/ عبدالله عوبل، الوقوف ضد ما يمارس ضدهم من تمييز مناطقي، وعدم السماح لوسائل الظلم والتفرقة التي يمارسها حيالهم القائمين على شؤون صندوق "التراث والثقافة" في صنعاء، والعمل على إنصاف وتقدير المستحقين من مبدعي وفناني عدن، خصوصاً وأن صندوق "التراث والتنمية الثقافية" بصنعاء، يتم ضخه وتغذيته سنوياً بملايين الريالات من إيرادات محافظة عدن.