طرد صالح من الأرض ولم يطرد من الفكر كل مؤسسة كل حزب كل تنظيم كل حركة في هذا الوطن المتناقض والمأزوم تحمل صالح في فكرها بإقصائه باستفراده بمزاجه بحقده بحسده ب.....الخ أين التوازن العقلاني في الطرح والأسلوب الأمثل في مناقشة القضايا لكي لا يكون كلامي مجرد إنشاء فإليكم بعض الحقائق عندما نتكلم عن حصانة القاتل والمجرم فستلاحظ أن أحد الأطراف سيغير تفكيره مائة وثمانون درجة ويختل توازنه العقلاني فيحاول التملص بمبررات واهية ومقارنات غير منطقية وغير علمية تارة ينسب هذه المقارنة بالتفضيل أو الهروب من واقع محتوم سلفا فما فائدة المقارنة إذا كانت بين سيئين لكن ما يثير دهشتي هو التأصيل الديني الذي أطلق عليه هنا بالفتوى المعلبة التي تحلل وتحرم فهنا قد يكون حلال أما حين يذكر الجنوب بثقله التاريخي والسياسي والثقافي نلاحظ اللغط والخلط من قبل المواقع الإخبارية التي تدعي الثورية في طيات صفحاتها ومرجعياتها الحزبية والسياسية وايدولوجياتها الدينية وكذلك الشخصيات التي قد تبرز في جوانب معينة إلا أنها تنحط وتفقد توازنها الأخلاقي بسرعة إن ذلك باعتقادي يعود إلى أن هذه القضية أكبر من مستوياتهم السياسية والأخلاقية سواء أكانوا أفراد أو جماعات كذلك لماذا تشمئز بعض المواقع الإخبارية والتنظيمات السياسية العريقة عندما يذكر التصالح والتسامح الجنوبي الذي لازالت جمعية ردفان تدفع ضريبته بإغلاقها إلى يومنا هذا بل وتحاول التحريف والتسويف المغرف لهذا الغرض النبيل ذات الأصل الديني بالإجماع لماذا لم يصعد أحد أولئك الذين يصفون أنفسهم بالعلماء ويقروا بأن ذلك من أصل الدين باعتقادي لو قدر لأحدهم أن يصعد لقال إن ذلك حرام مخالف للعقيدة حرام هنا عندما يتصالح الإخوة حلال هناك عندما يحصن القاتل.