انطلقت ثورة الشباب في بلادنا وهاهي الآن تدخل عامها الأول وهي لا تزال في أوج قوتها وقوة شبابها بعد أن مرت في عامها الأول بمنعطفات ومواجهات ومؤامرات وحيل وخدع من قبل نظام علي عفاش المخلوع لكنها تحطمت امام صخرة الثورة وتماسك ثوارها . لكنني لم أجد أنبل ولا اطهر ولا أشرف ولا فصيل في مكونات هذه الثورة مثل حرائرها , لقد أثبت المرأة اليمنية وبكل صدق بأنها أكثر النساء وعياً بحقوقها وواجباتها لم ترضى بأن تكون صامته متفرجة لقد أبت ورفضت الخنوع والقعود في بيتها مع القاعدين . والله تم والله لو قعدت المرأة في بيتها وهي تقدم أغلى ما عندها من فلاذات أكبادها لكفاها فخراً ونبلاً وعطاءً , لكنها تقدمت الصفوف وقادت الثورة وتحركت بكل قوتها فكانت هي وبحق من تحمل الثورة بكل حلوها ومرها على عاتقها كيف لا وقد قدمت زوجها شهيد كيف لا وقد قدمت إبنها شهيد كيف لا وقد قدمت إينتها شهيدة كيف لا وقد مت نفسها رخيصة فداءاً لهذا الوطن العظيم . لقد رسم نظام عفاش الساقط لنا نحن اليمنيون صورة قاتمة السواد في عيون العالم وأصبحنا في نظرهم مجرد شعب همجي يعيش في عصور التخلف والإرهاب لكي يعيش ويسترزق من وراء هذا الشعب العظيم . لكن ثورتنا لطمت العالم في خده ليفيق من التنويم المغناطيسي الذي أدخله عفاش فيه ليرى بأم عينيه من هم اليمنيون ومن هي المرأة اليمنية تلك المرأة التي أبهرت العالم وقدمت أروع صور التضحية والثبات والرقي في التعامل تلك المرأة التي كان ينظر إليها العالم بأنها مجرد جسد يقف خلف السواد متخلف لا يعلم شيء جاهل أمي ليتفاجئ بأنه يقف أمام المرأة اليمنية سليلة بلقيس وأروى أمام قامات وهامات يحملن أعلى درجات العلم والشهادات في مختلف التخصصات . لقد قدمت الثورة صور ناصعة البياض و رائعة الجمال لحرائرها لأنهن بحق قدمن الكثير والكثير في هذه الثورة والتي أجبرت العالم أن يحني رأسه احتراماً لها ولما قدمته وحصلت على نبل للسلام . وأقول لقد أخجلتمونا أيتها الحرائر نحن معشر الراجل ولكننا نفخر ونعتز بان بيننا من أمثالكن فإليكن أرسل التحية بعيد ثورتنا الفتية