هنيئاً لك العفو أولاً أخ فتحي ، ففي شرعنا لا نقتل الرسل ... عندما شعر فتحي أن الوضع خطير ليلة الكارثة (3فبراير) وأن البعبع (الإصلاح)الذي ضل قلمه الجاف ينخر في ظهره بعد أن جف من سائل الأخلاق والمصداقية ولم يعد إلا قلماً خاوياً لا يحمل في قصبته العاجية إلا انتفاخ الشهرة والدراهم القرطاسية هكذا أخي (المستعرض والمخرج السينمائي والدراماتيكي) سأكتب لك ما تريد من الأوصاف لكي تبلغ الغاية التي تريدها أتيت خائفا مذعوراً إلى الساحة تريد الأمان وأن يحفظ لك العهد القديم وتريد أن يقال لك ( من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن) نعم وهذا يحق لك لأن الكلام الذي قلته أنت في ساحة كريتر وإن كان تضليلا أو حتى حقيقة، لن يستطيع قوله الأخ علي قاسم في ساحة الشهداء في المنصورة. ثانياً: عندما دخل إلى قلبك الطمأنينة ووجدت الكرم الذي لم تمنحه لك حتى صحيفة الأيام في طياتها في فترة ما لسياستها وتحفظاتها المهنية الخاصة بها (وهذا مدح لصحيفة الأيام الغراء لكي لا تفهم خطأ) وأنت تتذكر ذلك جيدا ساعتها عرفت بأنك أمام منظومة متكاملة من الأخلاق والقيم البناءة التي تحمل في ثناياها مشروع عظيم لا تستطيع الأنامل المتقزمة مجاراته لذلك عدت إلى موقعك الإخباري لتبرر موقفك أمام داعميك ، لأن الحوالات المالية ستتوقف .... في الأخير.. كن كما تريد فنحن أكبر من أن نلتفت إليك ومقالاتك الصفراء ومهما سرعت في عملية الإنتاج فلن نقبلك في صفوفنا أبداً, هنيئا لك أخ فتحي طوق النجاة وأنا أضمنك (كأبسط فرد في الإصلاح) بأننا لن نلتفت إليك مهما كتبت وكتبت ، حتى وإن تجرأت وتهكمت في أعراضنا لأن الإخلاص للشّهرة بدلاً عن الإخلاص للمهنة سيصيبك بالإحباط أخيراً ، وأنت تشعر به الآن....