عدن أونلاين/خالد الشودري تمر علينا الذكرى ال48لذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد واليمن بأكمله يشهد ثورة عارمة، فما أوجه التشابه بين الثورتين و ما هي الأخطاء التي رافقت اندلاع ثورتي سبتمبر و أكتوبر و هل بالإمكان أن يتلافى ثوار اليوم و ما هو دور عدن في ثورتي أكتوبر و فبراير السلمية، كل ما سبق نطرحه في هذا الاستطلاع على شباب الثورة السلمية بعدن فإليه: عن الثورة الشبابية و دورها في تحقيق أهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر تقول - الناشطة الشبابية- نادية منيب: أنا باعتقادي أن الثورة الشبابية السلمية القائمة ستساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف ثورة أكتوبر تلك الثورة التي قامت في وجه المحتل البغيض و لم تتحقق أهدافها على مدى 48عاماً، بل رأينا تراجعاُ عن تلك الأهداف التي سقط من أجلها الشهداء. وتضيف: فلهذا جاءت ثورة فبراير لتعيد الاعتبار للثورتين أكتوبر و سبتمبر المجيدتين و تصحيح مسارها نحو الآفاق الواسعة و المنشودة و التي قدم من أجلها الآباء و يقدمها اليوم الأبناء من أجل الحرية والكرامة و أحلام جميع اليمنيين الذين ساروا على نفس الخطى.
أما عن دور عدن في الثورتين 14أكتوبر وفبراير السلمية تقول -عضو المجلس الوطني – أسرار عبده عمر:كان لعدن ولازال الدور المتميز في ثورة أكتوبر و رمزيتها في مدنيتها التي تعكس سلوكاً معاشاً في نضالها و ثورتها و هنا أحب أن أشير إلى أوجه التشابه لعدن بين الثورتين أكتوبر وفبراير حيث كانت عدن باحتجاجاتها العمالية في الخمسينات و التي شكلت تمهيداً لاندلاع ثورة أكتوبر 63م. أما اليوم هاهو التاريخ يعيد نفسه –حسب قولها - من خلال احتجاجات موظفي المرافق في عدن والتي مهدت لاندلاع ثورة فبراير السلمية ووصفت مدينة عدن بأنها شوكة الميزان و البوصلة المحددة لمسارات الثورة بنضالها السلمي. مشيدة بعدن و أبناءها دور ريادي في جميع العمل السياسي السلمي، إن الشعار الذي رفعه شباب الثورة بعدن بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر(عدن بوابة التغيير و أكتوبر رمز الانتصار) يعكس رمزية مدينة عدن لثوار اليمن قاطبة. أما مبروك عبدالله محمد فيتحدث عن كيفية أن تتلافى الثورة القائمة أخطاء التي رافقت ثورتي أكتوبر و سبتمبر فيقول:تأتي مناسبة الذكرى ال48لثورة ال14من أكتوبر و اليمن تشهد زخم الثورة السلمية و إسقاطها لحقبة مظلمة من الاستبداد و الظلم والفساد على مدى عقود من الزمن التي مارس خلالها الحكام في زمن ما بعد تلك الثورات العديد من الأخطاء الفادحة سواء في الجنوب أو في الشمال. و يضيف: تميزت تلك الأخطاء بممارسة الوصاية على الشعب و تكريس ثقافة الإقصاء و التهميش والتي بسببها تجرع الشعب ويلات تلك الممارسات. ويستدرك: أما اليوم بزغ فجر جديد في ثورة فبراير السلمية روادها شباب تخلصوا من رواسب الماضي و انطلقوا للتعامل بانفتاح مع كل مكونات الشعب بعيداً عن أي خصومة لأحد. و دعا في ختام حديثه أن على الثورة القائمة والثوار أن يتلافوا الأخطاء التي وقع فيها الآباء حتى تكون بحق ثورة تغيير وتصحيح.
د/عبدالله العليمي من جهته قال: سعداء بمرور بحلول الذكرى ال48لثورة 14أكتوبر المجيدة ونحن نعيش زخم ثورتنا الشبابية السلمية . ووصفها بأنها فرصة سانحة لنترحم على الأبطال و نحيي تضحيات الأحرار، و ما يشرفنا اليوم هو أننا كشباب ثرنا على هذا النظام العائلي الاستبدادي لأننا نتوق للحرية و العدالة ووفاءً و استلهاماً لأهداف ثورة أكتوبر المجيدة. وأضاف :ثورتنا الشبابية السلمية هي بحق تعد امتداداً و تتويجاً لنضالات الشرفاء الذين رفضوا الذل والهوان و أبوا إلا أن يتحرروا و الانعتاق ونحن كذلك لا نهدف إلا لعيش كريم و حياة سوية قائمة على العدل والمساواة و العدالة. و اختتم تصريحه: نريد أن نرى بلدنا خالياً من الاستبداد و الظلم، ويرفرف اسمه خفاقاً بين الأمم و لا نستجدي من أحد و لا نرتهن إليه و هي فرصة اليوم أن تتوحد جميع الجهود بين الجميع من تيارات الحراك وشباب الثورة لتحقيق أهداف الثورة و الحل العادل لقضيتنا الجنوبية يعيد الاعتبار للمواطن الجنوبي صاحب القول الفصل في تقرير مصيره السياسي. أنيس آل يعقوب قال: تأتي احتفالات الذكرى ال48 لثورة 14من أكتوبر هذا العام متميزة و ذلك لأن شباب الثورة يحتشدون في ساحات الحرية وميادين التغيير ينشدون يمن جديد يمن سبتمبر وأكتوبر. وتابع حديثه: الشباب الثائر اليوم إنما يسيرون على خطى آبائهم الثوار لتتعانق اليوم ثورتي أكتوبر الآباء مع فبراير الأبناء لترسم لوحة جديدة من ملحمة الحرية والكرامة و النضال الذي قدم شهدائنا لأجله دماءهم وأرواحهم و الثورة القائمة إنما هي وفاء وعرفان من الشباب لشهداء ثورة أكتوبر المجيدة. مؤكداً أن احتفالات شباب الثورة اليوم ستضم كل شرائح المجتمع سيخرجون محتفلين بذكرى ثورتهم واثقين بخطاهم نحو تحقيق أهدافها التي هي امتداد لثورة 14من أكتوبر و 26سبتمبر الخالدتين و سنظل أوفياء لثورتنا وإنا على دربهم لسائرون. صالح قاسم –نقيب المعلمين بعدن- :وصف الذكرى ال48لثورة أكتوبر المجيدة بانها محطة تذكر اليمنيين بالثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر و الواقع التي قامت من أجل تصحيحه و الأهداف التي قامت لأجله. ووصف قاسم:ثورة الشباب السلمية بمثابة الفلتر اللذي من خلاله سيتم تصفية جميع الشوائب التي رافقت قيام الثورتين. و بارك في معرض حديثه الثائرة توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام، مؤكداً بأنها تمثل إضافة جديدة للزخم الثوري و التصعيد السلمي. و دعا في ختام حديثه كلل معلمي المحافظة للمشاركة الفاعلة في التظاهرة الكرنفالية الكبرى يوم غد الجمعة ليضع كل معلم ومعلمة بصمته في صناعة اليمن الجديد.