اتهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح نائبه علي سالم البيض بتوجيه ممثل اليمن في مجلس الأمن بالإنسحاب من الجلسة التي عقدت حينها لمناقشة الإحتلال العراقي لدولة الكويت. وقال صالح أن مندوب اليمن عبدالله الأشطل انسحب من التصويت على قرار يدين العراق على احتلال الكويت وإن هذا الإنسحاب تم بإيعاز من نائبه البيض. مؤكدا ل(العربية) عبر الجزء الثاني من برنامج الذاكرة السياسية الليلة أنه كرئيس للجمهورية اليمينة رفض الإحتلال الذي قام به صدام حسين وذهب إلى العراق للتعبير عن ذلك. . وردا على سؤال مقدم البرنامج حول علمه بساعة الصفر وموعد اجتياح القوات العراقية للكويت، نفى صالح ذلك . وتحدث صالح عن العلاقة التي ربطته بصدام حسين وملك الأردن حسين بن طلال والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك. وقال صالح أأنه يتذكر أغرب قمة عربية شارك فيها كانت بالمغرب وفيها دار سجال بين الرئيسين صدام حسين وحافظ الأسد حول البطولات وسيرة الرجلين ومآثرهما، حيث استمر ذلك الساعة العاشرة ليلا وحتى أذان الفجر، في حين كان الزعماء الأخرون منصتين بينما غط آخرون في النوم والمللل. وتطرق صالح عن دور الزعيم اللييبي معمر القذافي في دعم وتحقيق الوحدة اليمنية، وقال ان القذافي كان يريد ان ينسب الوحدة كاحدى انجازاته، بعد ان قال انه زار الشمال واتجه الى الجنوب ودك بسيارته براميل التشطير هناك وهو يصرخ "وحدة وحدة" غير انه قال أنه لم يحقق شيئا من وعوده الوحدوية لليمن سوى مدرسة بصنعاء قال أنه عاد هو فيما بعد لينقضها ويوسعها ثلاث اضعاف مساحتها السابقة. وكشف صالح عن انتحار المقاول اليمني الاصبحي قهرا من مماطلة القذافي له وللمقاولين اليمنيين في تسديد مستحقات بنائهم للمنازل التي قال انه تعهد ببنائها للقيادات الجنوبية في صنعاء بعد تحقيق الوحدة، وكذا الحي الشعبي "عمر المختار" في المنصورة بعدن الذي قال ان القيادات الجنوبية اضطرت هي الاخرى الى تسديد مستحقات المقاولين بعد رفضه الايفاء بوعوده، غير ان صالح لم يفصح عن سبب التمسك بمسمياتها القذافية حتى اليوم وهو لم يوفي بالتزاماته المتعلقة بنائها- حسب قوله