تباينت الأراء والتحليلات بين النخب الناشطة والإعلامية اليمنية على ما يدور من أحداث متطورة في مصر من خروج ضد الرئيس مرسي ومطالبته بالرحيل عن سدة الحكم وبين أولئك الذين خرجوا يؤيدون شرعية الرئيس المنتخب. وقفت النخب اليمنية على نقيضين أحداهما مؤيدة لمن تواجدوا في ميدان التحرير والأخرى تضامنت مع من جعلوا من محيط مسجد رابعة العدوية ساحة لهم. موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" كان مسرحاً واسعاً وخصباً لعرض تلك التباينات والتحليلات "عدن اون لاين" ينشر بعض نماذج من ذلك العرض: نبدأ بما قالته الناشطة والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حيث قالت: إما أنها امتداد أصيل وعظيم لثورة 25 يناير العظيمة أو أنها ثورة جديدة سيطلق عليها بعد أيام قلائل ثورة 30 يونيو،الخيار متروك للإخوان ليختاروا أي التوصيفين سيرسوا عليه الأمر. مضيفة: و في كلا الحالين فجرها شباب مصر العظيم لا الإخوان ولا جبهة الانقاذ ولا غيرها من الأحزاب ولا الفلول!!، مختتمة بقولها: وعليه فإن كل من لا يختار أحد الوصفين ويستمرئ خطيئة القول بأنهم فلول وثورة مضادة لا يظهر ما يكفي من الاحترام والتقدير للشعب المصري وشبابه العظيم!!! وهو مدين لهم بالإعتذار. أما رئيس تحرير موقع عدن أون لاين عبدالرقيب الهدياني فيرى: أن الذين يناصبون مرسي والإخوان في مصر واليمن وفوق كل أرض وتحت كل سماء يذكر فيها اسم الله ، لا أدري هل يتحسسون أماكنهم بوعي وقد تدحرجوا إلى القاع والتحموا بفلول مبارك وعلي صالح وكل مخلفات العفش القديم الذي القت به الشعوب خارج الواقع والتاريخ.. مشيراً إلى اطمئنانه ببقاء حكم مرسي حتى انتهاء فترته في العام 2016 حيث قال: أنا مطمئن للغاية وعلى قلبي وبالي قطع كبيرة من الثلج كون الإخوان هم الكيان الأصيل المتجذر في أعماق الأرض وقيمهم ومؤهلات استمراريتهم وتجددهم ماثلة جلية لا يخطئها إلا المصابين بعمى الألوان. مؤكداً على اطمئنانه بقوله: ويزداد اطمئناني يوم أرى يحيى محمد عبدالله صالح وياسر اليماني وياسر العواضي عناوين (خادشة) لهذا التحرك المشبوه في ميدان التحرير وشارع تقسيم. أما الصحفي فارس الجلال لم يقف مع أي جهة من تلك التي خرجت في مصر بل وقف مع العسكر طالما وأنهم قادرون على تأمين الخروج بمصر بطريقة أمنه وإعادتها إلى دورها الريادي –حد تعبيره-. واستنكر الناشط فواز الودياني لا لما يدور بمصر من أحداث واحتقان للشارع وانما استنكر لما وصلت إليه ثورات الربيع العربي وهاهي مصر تشهد ثورة أخرى (برأيه) في ظل عدم تقدم الحراك في ثورثه الجنوبية التي تعد أقدم ثورة عربية أقيمت في القرن الواحد والعشرين حيث قال: الزخم الثوري وما يسمى بالربيع العربي ينجح في كل مكان ويحقق مطالبه او اغلب مطالبه حتى ان مصر تمر بربيع آخر والقراءات تؤكد أنها ستبلغ مرادها في التغيير السؤال هو لماذا الثورة في الجنوب العربي او في اليمن الديمقراطي لم تحقق أهدافها بالرغم أنها _اي الثورة في الجنوب_ اقدم ثورة عربيه في القرن الواحد والعشرون!! يا ترى لماذا؟؟