يُعد الطريق البحري الرابط بين مديرتي خور مكسر والمنصورة بعدن من الطرق الرئيسية والحيوية المهمة في المحافظة, ألا أن الحوادث المرورية ازدادت معدلاتها مؤخراً, حيث يطلق عليه بعض السائقين "طريق الموت" نظراً لتكرار تلك الحوادث. ويرجع سائقو المركبات سبب الحوداث إلى ضيق الطريق وعدم مواكبته للمواصفات الحديثة, أيضا لوجود بعض الحفر, فيما ترى إدارة المرور أن السرعة ومخالفة السائقين للقواعد والإرشادات المرورية وراء الحوادث. ولوحظ في الآونة الأخيرة مرور لبعض الشاحنات الكبيرة التي كانت في وقت سابق منوعة من المرور عدا أوقات وحمولة محدودة . ووفقاً لمعلومات رسمية أن ما يقارب 50% من حوادث محافظة عدن تكون على الطريق البحري, وغالباً ما تتسبب الحوادث إلى تعطيل الحياة وتسبب شللا في الحركة المرورية. وفي فبراير من العام الحالي دشن محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد العمل بتوسعة الطريق البحري بتكلفة قدرها نحو 34 مليون دولار بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي, ولا يزال العمل جارياً حتى اللحظة. وأعلن حينها أن تطوير مشروع الطريق الذي يمتد من جولة فندق عدن بخور مكسر حتى جولة كالتكس بالمنصور ستكون بتوسعة خطوط السير للسيارات من أربعة خطوط حالياً إلى ثمانية خطوط بعرض 40 متراً وطول 7.3 كيلومترا . كما سيتم إعادة تأهيل جوانب الخدمات في مجالات الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي في إطار أعمال التنفيذ لمشروع الطريق المتوقع الانتهاء بحلول أغسطس 2015م. يذكر أن طريق الجسر شيدته الحكومة البريطانية في خمسينات القرن الماضي أبان احتلالها لعدن وخُصص لمرور قوافل الملح التي تصدر عبر ميناء عدن. حيث أن عدن من المدن التي عرفت البُنى التحية في مجال الطرق والاتصالات ودخول المركبات بمختلف أنواعها على مستوى الجزيرة العربية.