المتابع لإحداث قصر الاتحادية سيدرك تماما انها كانت احداث مدبرة , وهي واضحة وضوح الشمس لكل ذي لب وعقل وهو ما اكده اكثر من مرة المستشار مكي وزير العدل السابق وآخرون . بداء السيناريو بحشد اعداد كبيرة من بلطجية البلاك بلوك امام قصر الاتحادية ومحاصرته تماماً , ثم قامت هذه المجاميع باستخدام المتفجرات وقنابل المولتوف وريمها داخل اسوار القصر الرئاسي , وقامت مجاميع اخرى بتسلق اسوار القصر ومجاميع اخرى حاولت اقتلاع البوابة الحديدية بالرافعة . فيما اعداد كبيرة كانت حول القصر تثير الشغب والفوضى وتقوم بنشر الحرائق في كل مكان حول القصر وافتعال مواجهات مع الشرطة والأمن . وفي هذا الجوء من الفوضى والتدمير لكل شيء حول القصر , قامت قوات الامن والشرطة بالانسحاب الكامل من امام القصر وحولة وتركت الساحة تماماً للبلطجية ليفعلوا ما يحلوا لهم وقد قامت الجزيرة مباشر مصر بنشر مقاطع فيديو لعملية الانسحاب هذه . كان الغرض من هذا كله , هو وصول البلطجية الى الرئيس مرسي في داخل القصر , عبر هجوم مئات من الاوباش والبلطجية المدججين بالسلاح والمتفجرات وقنابل المولتوف تحت غطاء الفوضى التي تم صنعها مسبقاً وتهيئة اجواؤها وبعد الانسحاب الكامل لقوات الجيش والشرطة من محيط القصر , لتركه يسقط بأيدي البلطجية فيكون ذريعة لقتل مرسي خلال هذه الفوضى العارمة وبدون وجود اية حماية له . وبهذه الطريقة كان يأمل العسكر التخلص من الرئيس مرسي , دون اللجوء للانقلاب العسكري ولكن الله احبط اعمالهم ورد كيدهم . ادرك الثوار الذين كانوا متواجدين في محيط رابعة العدوية وقد نزلوا لتائيد الشرعية هذا المخطط , فأسرعت مجاميع منهم للوقوف في وجه البلطجية الذين كانوا على وشك اقتحام القصر واستطاعوا بصمود اسطوري عجيب ان يفشلوا هذا المخطط القذر ويقدموا عشر من الشباب شهداء . واليوم يحاكم الرئيس مرسي زوراً وبهتاناً بتهمة قتل هؤلاء الشهداء الذين هبوا لنجدته وحالوا دون تنفيذ اقذر مؤامرة في تاريخ مصر بأجسادهم العارية . ولان ثمانية منهم اخوان مسلمون تم اسقاطهم من صحيفة الاتهام , ولان ذويهم وجهوا تهمة قتلهم صراحة لوزيري الداخلية والدفاع وطالبوا بمحاكمتهم . لقد احبط الله هذه المؤامرة منذ البداية وهو للظالمين والمجرمين بالمرصاد , وسينتصر الحق وأهله وسينتصر الرئيس مرسي بأذن الله والفرج قريب وكل هذه ارهاصات النصر القادم أكيد .