حاول العشرات من مثيري الشغب وعناصر البلاك بلوك، اقتحام قصر الاتحادية الرئاسي في مصر، مساء اليوم الاثنين، فيما تصدت لهم قوات الحرس الجمهوري بخراطيم المياه. وقد وصلت عدم مسيرات انطلقت من أمام مسجدي النور ورابعة العدوية بحيي العباسية ومدينة نصر، إلى القصر الرئاسي مساء اليوم، ورددوا فور وصولهم هتافات ضد الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وشرع عشرات الملثمين من مجموعات البلاك بلوك، فور وصولهم إلى محيط القصر الرئاسي، في إزالة الأسلاك الشائكة المحيطة به، وقذفوا أسواره بزجاجات حارقة وحاولوا اعتلاءها، كما سعوا أيضا لاقتحام إحدى بواباته. وناشدت قوات الحرس الجمهوري المكلفة بتأمين القصر، المحتجين عدم إزالة الأسلاك والابتعاد عن الأسوار، كي "لا يهدد ذلك سلمية المظاهرات"، لكنهم لم يستجيبوا لها، فبدأ بتفريقهم عبر خراطيم المياه، كما تدخلت قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالقصر وفرقتهم من أمامه. وكان العشرات من مجموعة البلاك بلوك اقتحموا مترو الأنفاق، الأمر الذي أوقف حركته، وأصاب الآلاف من الركاب بارتباك وهلع في كافة اتجاهات المترو المرج وحلون وشبرا والجيزة. وذكرت صحيفة "المصريون" أن مجموعات البلاك بلوك قد اعتدوا على الركاب بواسطة الرخام الذي قاموا بخلعه من أرضية محطة المترو؛ ما أسفر عن إصابة العشرات من المواطنين، وأثار بينهم حالة من الفزع قد انتابت الجميع بمن فيهم أطفال صغار. وذكر مراسل "المصريون" أن البلاك بلوك قاموا بتحطيم زجاج المترو بشكل كامل، كما أكد أنهم يحملون الخرطوش والأسلحة النارية. على جانب آخر، وصلت مجموعات من الشرطة للمحطة لتأمينها والتفاوض مع السائقين لتسيير حركة المترو حيث تم تسيير أحد القطارات. وكانت مجموعات بلاك بلوك قد هددت الجمعة الماضي باقتحام المترو وتوقف سير عرباته كخطوة أولى في سبيل التصعيد لشل حركة المواصلات بالقاهرة تمهيدًا للعصيان المدني الإجباري لمدة ثلاثة أيام.