بدأ المئات من أعضاء مجموعة "بلاك بلوك"، فرض العصيان المدني الذي كانوا قد لوحوا بتنفيذه بالقوة، تزامنًا مع ذكرى مرور عامين على تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعد أن اقتحموا محطة مترو أنور السادات، وقاموا بتعطيل حركة المترو الاثنين، إثر قيامهم بالنزول على القضبان، الأمر الذى تسبب فى نشوب اشتباكات عنيفة بالأيدى بينهم وبين الركاب الذين اعترضوا على تعطيل مصالحهم. وقام أعضاء الحركة بالتعدى على ركاب المترو بالأسلحة البيضاء والخرطوش والحجارة وقام بعضهم بخلع الرخام المغطى لأرضيات محطة المترو ورشق لركاب بها ، ما أدى إلى وقوع العشرات من المصابين وإصابة آخرين بحالة من الارتباك الشديد والهلع. وتوقف حركة التقاطر فى كافة اتجاهات المترو "المرج حلوان" وشبرا الجيزة " لأكثر من ساعة. واستمرت الاشتباكات بين البلاك بلوك والمتظاهرين وبين ركاب المترو الذين حاولوا منع المتظاهرين من التسلل الى قضبان المترو وتحطيم زجاج عرباته بالحجارة ، الذين تمكنوا من إجبار "بلاك بلوك" على الهرب داخل نفق المترو وصولا إلى محطة سعد زغلول. فيما قام العشرات من أعضاء "بلاك بلوك" بقطع الطريق على كوبري 6 أكتوبر فى الاتجاهين أعلي ميدان عبدالمنعم رياض. ورددوا العديد من الهتافات التي تطالب بإسقاط النظام ومعادية للإخوان المسلمين. وحدثت مشادات بينهم وبين قائدي السيارات الذين احتجوا على قطع الطريق، وقد أدى قطع الكوبرى إلى تكدس كبير في حركة السيارات أعلى الكوبري في الاتجاهين. فيما حاول عدد من أعضاء حركة شباب 6 ابريل اقتحام مبنى دار القضاء العالى ظهر أمس بعد وقفة احتجاجية نظمها أعضاء الحركة للمطالبة بالقصاص لجابر صلاح"جيكا" الذى لقى مصرعه فى أحداث إحياء ذكرى محمد محمود. وتحولت الوقفة إلى اشتباكات بالأيدي مع الأمن المركزى الذى حاول منع المتظاهرين من اقتحام المبنى، مما دفع أعضاء الحركة إلى إلقاء الألوان المائية على الباب الرئيسى لمبنى دار القضاء، ورددوا هتافات، "ياشعب متلومناش لو حق جيكا مجاش"، "جيكا مات مقتول ومرسى هو المسئول"، "جيكا طالب السنوية قتلوه الداخلية"، "طول ما دم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس". وهدد المتظاهرون بإشعال النيران بالمبنى وأجبرهم الأمن على مغادرة محيط القضاء العالى وتوجهوه إلى مبنى البورصة ومنه إلى ميدان التحرير يأتي ذلك كإحدى خطوات التصعيد التى بدأت أمس الأول بإغلاق مجمع التحرير، والذي واصل المتظاهرون إغلاقه أمس لليوم الثانى وقاموا بوضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية على أبوابه ومنعوا الموظفين من الدخول، ما تسبب فى حدوث مشادات بين المعتصمين والمواطنين احتجاجًا على إغلاق المجمع الذى يضم العديد من المصالح الحكومية بسبب تعطل مصالحهم وقدومهم من المحافظات. وهدد المعتصمون من حركة"ثوار من أجل تراب مصر" التى تبنت إغلاق مجمع التحرير بالتصعيد ومحاصرة البورصة ووقف التعاملات بها من أجل الضغط المطالبة بإسقاط النظام وإقالة حكومة هشام قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتعديل الدستور وحل مجلس الشورى وإقالة النائب العام. وقال محسن رشاد، منسق حركة ثوار من أجل تراب مصر إن التصعيد سيستمر ليصل إلى تعطيل العمل بمترو الأنفاق بمحطة السادات والشهداء ومحاصرة مبنى البورصة. وكانت العشرات من مجموعات "البلاك بلوك" هددوا باقتحام كل من محطات مترو الأنفاق والمؤسسات الحكومية لوقف العمل بها وذلك لتنفيذ العصيان المدنى كوسيلة سريعة للضغط على النظام الحالى مطالبهم التى وصفوها بالمشروعة رافعين شعار "الفوضى من اجل العدالة". ( المصريون)
