بلد الحكمة والإيمان وموطن الاحرار واصل العرب, تربع عليه من لم يفقه الحكم ولم يستطع أن يقوده إلى بر الأمان, فأنهك الوطن الفساد واستشرى بجسده الدمار وحل الوبال وكل ذلك تراكمات افرزتها حقب زمنية من خلالها سيطر على مقدرات تلك البلد الطاهرة من لايفقهون الإيمان ولايملكوا فن القيادة فاثروا ثراء فاحشًا على حساب انين الضعفاء ودموع اليتامى وزمهرير المكلومين. تفشت بالبلد أمراض عدة منذ فترات ليست بقريبة؛ فحل بجوانب الوطن الفساد بصوره المختلفة والمتلونة الفضيعة فيظهر تارة بشكل رشاوي وأخرى محسوبية وثالثة نهب للمال العام واستئثار بالوظيفة وغيرها من النكبات التي ماحلت بمجتمع الإ كانت سبب بانهياره وسقوطه!! بلد الحكمة تم ذبحة حين تم الانقلاب على وحدته المباركة باقصاء الشريك الأساسي واستمرت بعدها المتواليات الحسابية وعصفت بمن تسبب بكل ذلك, لا تزال البلد تتنفس ولكن بصعوبة بالغة فقد انهك جسدها الطاهر تلك التراكمات فاصبح القتل أسهل اللغات التي يتم ايصالها للمختلفين واضحت الجرائم الغير إنسانية تحصد أرواح أبناء هذه البلدة. فقادة عسكريين وآخرين عوام وغيرهم لم تعد تفرق بينهم تلك الاداة الوحشية فتصطادهم واحدًا تلو الاخر. فالبلد عجت وتعج وستعج بالويلات والثبور وعظائم الامور وستضمحل إلى شقائق وفرق وشظايا فالحال لايسر والدهر كدر والزمن عسر والنفوس تنظر غير اَبهه؛ لإنها أسلمت أمورها وتركت أخبارها وبحثت عن متاعها وغيها ولاتفكر بمن حولها فلسان حالها يقول نفسي نفسي والطوفان لمن بعدي. وطني لعله بستان في غابة من شطاًن ملكها الجاَن وسيطر عليها اعوان الشيطان ونهبوا فشردوا فاختل الميزان دماءنا مباحه ولحومنا محللة وأبارنا معطلة ومدارسنا منهكة وجامعاتنا خاوية لعل شوارع مدننا تائهه حائرة وشبابنا أُهدرت دماءهم ونهبت حقوقهم إستنزفوهم وإستضعفوهم وإسترهبوهم بكل مكان! النكبات مستمرة والآلم يزداد والبون يتسع والاختلاف اضحى خلاف افضى بمعظم الاحيان الى صوت الرصاص ولعلعة القذائف وانتشار الجثث هنا وهناك. هل يستفيق ابناء هذا البلد الطيب ويلملمون جراحهم ويسعون لاعادة صياغة وطن يجمعهم بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وهوياتهم ليكرس لهم غد مشرق و مستقبل جميل لاجيالهم؟! أم أن الوقت قد ازف والأمل أصبح مكلوم والغد أكثر قتامة ولا مستقبل لبلد تقتل ابناءها في حين الصمت مخيم ومطبق على الجميع. خاتمة: **لسان حال المواطن اليمني المغلوب على أمره كما قال الشاعر: ويحسدوني على موتي فوأسفي حتى من الموت لا أخلو من الحسدي ! * ماليزيا_كوالالمبور