الجمعة 17 يناير 2014 05:22 مساءً بلد الحكمة والايمان وموطن الاحرار واصل العرب ...تربع عليه من لم يفقه الحكم ولم يستطع ان يقوده الى بر الامان...فانهك الوطن الفساد واستشرى بجسده الدمار وحل الوبال وكل ذلك تراكمات افرزتها حقب زمنيه من خلالها سيطر على مقدرات تلك البلد الطاهره من لايفقهون الايمان ولايملكوا فن القيادة فاثروا ثراء فاحشا على حساب انين الضعفاء ودموع اليتامى وزمهرير المكلومين. تفشت بالبلد امراض عدة منذ فترات ليست بقريبه فحل بجوانب الوطن الفساد بصوره المختلفه والمتلونه الفضيعه فيظهر تارة بشكل رشاوي واخرى محسوبية وثالثه نهب للمال العام واستئثار بالوظيفه وغيرها من النكبات التي ماحلت بمجتمع الا كانت سبب بانهياره وسقوطه....بلد الحكمه تم ذبحه حين تم الانقلاب على وحدته المباركة باقصاء الشريك الاساسي واستمرت بعدها المتواليات الحسابية وعصفت بمن تسبب بكل ذلك......لاتزال البلد تتنفس ولكن بصعوبه بالغة فقد انهك جسدها الطاهر تلك التراكمات فاصبح القتل اسهل اللغات التي يتم ايصالها للمختلفين واضحت الجرائم اللانسانية تحصد ارواح ابناء هذه البلد ...فقادة عسكريين واخرين عوام وغيرهم لم تعد تفرق بينهم تلك الاداة الوحشية فتصطادهمواحدا تلو الاخر. فالبلد عجت وتعج وستعج بالويلات والثبور وعظائم الامور وستضمحل إلى شقائق وفرق وشظايا فالحال لايسر والدهر كدر والزمن عسر والنفوس تنظر غير اَبهه لإنها أسلمت أمورها وتركت أخبارها وبحثت عن متاعها وغيها ولاتفكر بمن حولها فلسان حالها يقول نفسي نفسي والطوفان لمن بعدي. وطني لعله بستان في غابة من شطاًن ملكها الجاَن وسيطر عليها اعوان الشيطان ونهبوا فشردوا فاختل الميزان دماءنا مباحه ولحومنا محلله وأبارنا معطله ومدارسنا منهكه وجامعاتنا خاويه لعل شوارع مدننا تائهه حائره وشبابنا أُهدرت دماءهم ونهبت حقوقهم إستنزفوهم وإستضعفوهم وإسترهبوهم بكل مكان. النكبات مستمره والالم يزداد والبون يتسع والاختلاف اضحى خلاف افضى بمعظم الاحيان الى صوت الرصاص ولعلعة القذائف وانتشار الجثث هنا وهناك.....هل يستفيق ابناء هذا البلد الطيب ويلملمون جراحهم ويسعون لاعادة صياغة وطن يجمعهم بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم وهوياتهم ليكرس لهم غد مشرق و مستقبل جميل لاجيالهم.......ام ان الوقت قد ازف والامل اصبح مكلوم والغد اكثر قتامه ولامستقبل لبلد تقتل ابناءها في حين الصمت مخيم ومطبق على الجميع. الخاتمه:: لسان حال المواطن اليمني المغلوب على امره...كما قال الشاعر...ويحسدوني على موتي فوأسفي...حتى من الموت لاأخلو من الحسد عدن الغد