لثورة الحادي عشر من فبراير أيام لا تنسى حين خرج الشباب ليسلبوا الدجى فجره المختبيء ويسبقون الربيع يبشرون بالموسم الطيب .. على ساحات الشرف خرج الاحرار يرددون ترانيم الحرية ويحملون الاحلام لليمن فاسقطوا راس النظام بسلمية اذهلت العالم .. بصدور عارية ورؤوس عالية رغم وفرة السلاح كانت اللغة الرسمية هي الورود .. استغرب العالم ان تصطف المسيرات في الجنوب والشمال بعد ان فرقهم حكم الاسرة .. احفاد المثنى وحفيدات بلقيس واروى .. صفا الى صف همس كل ثائر في اذن اخيه قائلا : يا اخي ارضنا ليست بعاقر .. كل ارض ولها ميلادها كل فجر وله موعد ثائر .. فكانت عدن على موعد مع الثورة فخرجت فيها اولى المسيرات ثم تهافتت من بعدها بقية المحافظات .. فبدا الفتك بالثوار .. فأبت عدن الا أن تسقط أول شهيد في الثورة الشبابية الشهيد محمد علي شاعن فتلوى على فراقه وفراق اخوانه من الشهداء ..تلوى عليهم الشمال والجنوب حزناً فسقطوا بدمائهم يحتضنون تراب الوطن العالي .. فعهد الاحياء اليوم تجاه الشهداء ان يواصلوا اشواط حماية الثورة وحراسة اهدافها .. عندما اتحدث عن ثورة فبراير فانا اتحدث عن الحقيقة لا الخيال عن اعظم نضال سلمي شهدته اليمن بتاريخها القديم والحديث .. ففي ثورتنا تكمن المعاني الحقيقية للنضال لم تكن ابدا من انصاف الثورات بل رسمت مشاريع المستقبل وعالجت مآسي الماضي وانتجت حوارا لبى الآمال بعيدا عن الحزبية والمناطقية والطائفية.. فكانت اهداف الحوار انتصارا للثوار حين منعت الاستئثار بالسلطة والثروة فلا اقول انها قسمت الوطن الى اقاليم بل جمعت 22 محافظة في سته اقاليم تمتلك اولوية القيادة والادارة والثروة والتوظيف .. مع خصوصية اقليمكم يا ابناء اقليم عدن الكبرى الذي كان اتحاد منتديات التغيير اول المطالبين به عبر رسالته الى رئيس الجمهورية والمتحاورين .. انتصرنا بثورة فبراير للقضية الجنوبية اعدل القضايا وانزهها فوضعنا الجنوب شريكاً في السلطة والثروة بنسبة 50 % مع التعهد بجبر ضرر ابناء الجنوب والشمال معا جراء الانظمة المتعاقبة في الجنوب والشمال والتي استأثرت السلطة والثروة في فئة محددة ..انتزعنا الجيش من بين ايدي العائلة .. وصغنا المواد التي تعيد للشعب ثروته وامواله المنهوبة ..الوثيقة ابهجت كل ثائر لأنها تضمنت اهداف الثورة وزادت الحالمين بعودة العقارب الى الوراء تعاسة الى تعاستهم لأنها لم تتضمن بنودا لمشاريعهم الصغيرة. ولم يتبق اليوم الا الشروع في البناء وبهذا يكون خطابنا لقائد مسيرة الدولة الحديثة الرئيس هادي مشددين على تنفيذ المخرجات وقطع الطريق امام الثورة المضادة وما اصعب البناء وسهولة الهدم ولكن يدا تمتد لاغتيال فبراير توشك ان تشل فالإرجاف مفضوح والتيس المذبوح لا نشاهده الا يطوح بذراعيه وقدميه يرجو النجاة لذا اجعلوا فترة البناء القادمة هدماً للحصانة واستردادا للأموال.. عليكم يا ثوار فبراير التحلي بالأمل بالله فإنه لم ينصر الباطل على الحق ابداً ثم الثقة بأنفسكم فما تعانيه الثورة من محن تحتاج الى الصبر لنحولها الى منح فلقد صنعنا ثورة لا يرهبها عدوان الهالكين ولا وسوسة الشياطين .. ثورة زاخرة ( ولا يضر البحر امسى زاخراً ان رمى فيه المخلوع بحجر( ..ولا بد للدولة ان ترفع جاهزية الامن وتنظف المؤسسة العسكرية من عصابات المخلوع لنصنع بيئة مساعده للبناء في المستقبل القريب.