اللجنة الدولية للصليب الأحمر (صنعاء) إختتمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اليوم الثلاثاء 11مارس 2014 ندوة بعنوان "مدونة السلوك والعمل الإنساني" نظمت بالتعاون مع المنتدى الإنساني. وشارك في الندوة التي استمرت يومين أكثر من ستين شخصاً من ممثلي المنظمات الخيرية الوطنية والعربية العاملة في اليمن، بحثوا في مبادئ وتحديات العمل الإنساني وسبل النهوض بحقوق ضحايا النزاعات المسلحة وآليات الوصول الآمن إلى هؤلاء. وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن السيد سيدريك شفايتزر خلال الإفتتاح أن الندوة تندرج في إطار حوار إنساني إقليمي شامل مستمر، وستتبعه لقاءات أخرى. وشرح شفايتزر مبادئ عمل اللجنة الدولية القائمة على الإنسانية والحياد والإستقلالية وعدم الإنحياز، مشدداً على أن اللجنة الدولية هي منظمة إنسانية منتدبة من المجتمع الدولي لتخفيف معاناة ضحايا النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى، وهي الساهرة على التذكير بإحترام القانون الدولي الإنساني، دونما النظر إلى الإنتماء العرقي أو الثفافي أو الديني. من جهته، شدد عضو مجلس النواب اليمني السيد شوقي القاضي على أن مبدأ الكرامة الانسانية هو الأساس في العمل الانساني، داعياً الى تعزيز مبدا الجودة والادارة الرشيدة في العمل الانساني. أما أستاذ القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وعميد كلية الحقوق في جامعة تعز الدكتور أحمد الحميدي فلفت إلى أن المبادئ الانسانية "راسخة في تعاليم القران الكريم، وفي قول الامام علي: الانسان اما اخوك في العقيدة او نظيرك في الخلق، وعلى اساس مبدأ الانسانية تندرج باقي المبادئ الاخرى". ورأت السيدة نهى يحي الارياني مديرة البرامج للمنتدى الانساني أن نشاطاً كهذا يلفت انتباه المنظمات التي تنفذ انشطتها في الميدان إلى ضرورة العمل وفق بعض المبادئ التي تحسن أداءها الميداني، وتعزز ثقة المجتمع والسلطات الحكومية. إنتهى اللجنة الدولي للصليب الأحمر: المهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر غير متحيزة ومحايدة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية أرواح وكرامة ضحايا النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف وتقديم المساعدة لهم. وتبذل أيضاً اللجنة الدولية كل الجهود الممكنة لتفادي المعاناة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية وتعزيزها. أنشئت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1863 وقد تمخضت عنها إتفاقيات جنيف والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي توجه وتنسق الأنشطة الدولية التي تنفذها الحركة في حالات النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف. أما شارة الصليب الأحمر فهي شارة حماية دولية لا تحمل أي مدلولات دينية أو ثقافية أو سياسية.