أسفي على ناشطين وصحفيين طالما قدموا أنفسهم مدافعين عن الحقوق وثائرين لأجل الناس، لكنهم اليوم قد هرولوا بلا بوصلة في مناصرة متنفذين جاءوا من خارج جغرافيا عدن للبسط على حدائقها ومتنافساتها. لطاما أصم هؤلاء الناشطين والصحفيين أذاننا وهم يشتمون المتنفذين والتجار والقادة العسكريين الذين استباحوا عدن فيدا وبسطا على أراضيها لكنهم اليوم يؤكدون أنهم بلا قضية وأنهم ظاهرة صوتية ودكاكين للإيجار ومن يدفع أبخس الأثمان. لم يعد بمقدور أبناء عدن الصمت أمام بجاحة وصفاقة شلة "الويسكي" وحبوب "التخدير" التي تسببت بمآسي ليس أخرها الطفلة "شيماء" ذوات الثمانية أعوام .. العجيب والمخزي في آنٍ واحد خروج هذه الشلة المفسدة كعاهرة تحاضر عن الشرف والعفاف مطالبين بتنحي محافظ عدن و محاولة تجييش أتباعهم في مشهد ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب والقارورة وحبوب الهلوسة. دعونا نتساءل كغيرنا من أبناء عدن لماذا جاء توقيت شلة " تقبيل الذراع" وشائف "القدم" في هذا التوقيت بالذات وبعد أن تم سحب حدائق ومتنفسات استثمارية من أيدي هؤلاء المستثمرين الوهميين والذين يديرون دسائس انتقامية على عدن وأهلها تحت حجة تصحيح الأوضاع واقالة المحافظ الرشيد مع علمنا بأنهم كانوا ذات سبب مباشر في كل مايحصل بوقوفهم سدا منيعا أمام التنمية والتغيير والاستقرار.. من يظن أن شلة "الويسكي " و"المخدرات" حريصين على التغيير بجعلهم يقودونهم في حملة الانتقام الشخصي من المحافظ فهو كالذي جعل الغرب له دليلا , ومايجب فعله أن تكون هناك حملة لاقتلاع هذه الشلة الفاسدة وناشري الحبوب والخمور هي الحملة الحقيقية لمحاكمة هؤلاء العابثين بحقوق مواطني عدن والمستثمرين في الممنوع والمحظور المخالف للدين والعرف والقانون. نعلم جيدا أن محافظ عدن لو كان تركهم يبسطون على متنفسات عدن وحدائقها واستمرارهم بالمتاجرة بشرف عدن وأهلها وناسها لكانوا على غير ماهم عليه من حملة تشهير مدفوعة الاجر والثمن ولكانوا مطبلين ومصفقين كعادتهم حفاظا على بقاء فسادهم وبسطهم على أراضي عدن . نعم لمحافظ عدن "الرشيد" في كسر ذراع وقدم الفاسدين وكتم أنفاس المهلوسين من "ذراع " البيبسي و"شائف " المقهى و"سلطان" السمسار ومن على شاكلتهم عباد "قصاع" الليل و"وحبوب" النهار..