عدن اون لاين/متابعات شدد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر على ضرورة الإسراع في إصدار قانون العدالة الانتقالية للمصالحة الوطنية وقال بأن الأممالمتحدة لا يمكن لها أن تساند أو تتغاضى عن أي حصانة مطلقة.. وأشار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن التعديلات التي أجريت على مشروع قانون الحصانة والذي أقره البرلمان أمس، لا ترتقي إلى الحد الذي سعى إليه خلال زيارته الحالية لليمن، موضحاً في هذا السياق بأن الأممالمتحدة لديها موقف مبدئي إزاء الحصانات المطلقة، وهو موقف يرتكز على القانون الدولي الذي ينطبق على كل البلدان وقال بأنها لا يمكن أن تساند أي حصانة مطلقة، يمكن أن تغطي فئات معنية من مرتكبي الجرائم الدولية لافتاً إلى تحسينات ملموسة على قانون الحصانة، بحيث لم تعد الحصانة تغطي الجرائم العادية، وانحصرت على الجرائم ذات الدوافع السياسية، التي قام بها مسئولون بصفتهم الرسمية. وأكد بن عمر بأن اليمن التزم بإجراء تحقيق محايد في انتهاكات حقوق الإنسان، مطالباً الحكومة بالتواصل مع جميع الأطراف والتحاور معها. وأضاف بن عمر في مؤتمر صحفي أمس بصنعاء أن تقدما ًملموساً في تنفيذ الاتفاق الانتقالي، مستدركاً بأنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لضمان اكتمال العملية الانتقالية بشكل حقيقي ومؤثر وشامل لكل الأطراف يحقق المشاركة الفعالة من كل قطاعات المجتمع بما في ذلك الشباب وكل مناطق اليمن حد قوله.. وشدد السيد بن عمر على سرعة وجوب أن تتركز كل الجهود على ضمان إجراء الانتخابات، لافتاً إلى أن الأممالمتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني لتمكينه من الوصول بالعملية الانتقالية إلى نهاية ناجحة. وأشاد بن عمر بما حققته حكومة الوفاق الوطني، ولجنة الشؤون العسكرية، من تقدم في إزالة حواجز الطرق ونقاط التفتيش، وقال إن خطوات أولية اتخذت لسحب القوات إلى معسكراتها، وعودة المليشيات المسلحة إلى قراها، مستدركاً بأن الوضع الأمني والسياسي لا يزال هشاً في اليمن. واعتبر بن عمر قرار البرلمان بتزكية هادي مرشحاً توافقياً للانتخابات الرئاسية المبكرة خطوة هامة ودعا حكومة الوفاق الوطني إلى الإسراع في تشكيل لجنتين للتواصل والتفسير باعتبارهما من صميم ما نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مطالباً جميع الأطراف باتخاذ التدابير الإضافية الضرورية لاستعادة السلم والاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها، والإحجام عن استخدام القوة، ووقف كافة الاستفزازات لتوفير المناخ الملائم للحوار والانتقال السلمي للسلطة. وقال بن عمر بأن زيارته الحالية لليمن تهدف إلى مساعدة اليمنيين على المضي في العلمية الانتقالية، وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد وفقاً للمبادرة الخليجية، مشدداً على ضرورة ضمان إجرائها في مناخ هادئ وخالٍ من الاستفزازات والاضطرابات.