عدن أون لاين/الأهالي نت نفى أمين عام الحراك الجنوبي بمدينة عدن العميد ناصر الطويل، أن يكون للحراك الجنوبي علاقة بالحراك المسلح وبالدعوة إلى العنف، متهما بقايا نظام صالح وعناصر مندسة في الحراك بخطف بعض الشباب وتحريكهم بالعاطفة نحو العنف المسلح وتخريب المنجزات وقطع الشوارع والتقطع للمارة. وأكد الطويل في حديث خاص ب"الأهالي نت" ، أن ما شهدته مدينة عدن من اعتداء على ساحة الحرية بكريتر واقتحام مقار لجان الانتخابات، لا يخدم القضية الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد. نافيا أن يكون للحراك الجنوبي أي علاقة بالحراك المسلح وبالدعوة إلى العنف. مضيفا: "إذا كان إخواننا في مجلس التعاون الخليجي تناسوا القضية الجنوبية، لكن هذا لا يعني إطلاقا أننا ندمر الجنوب بأيدينا ولا نعطي ذريعة لسلطة صالح العليلة، سلطة الرئيس المخلوع، ذرائع بأن يعيدوا أنفسهم من جديد". وقال الطويل إنه مع مقاطعة الانتخابات بطريقة حضارية وسلمية، وأضاف: "يجب أن نترك للناس حريتهم "من أراد أن ينتخب فلينتخب". داعيا "جميع الشباب في عدن والجنوب قاطبة إلى أن لا ينجروا لرفع السلاح ضد بعضهم وأن يساندوا الثورة الشعبية الشبابية لإسقاط نظام صالح البائد". وفي حديثه عن مدى تأثير دعوات المقاطعة على سير الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في ال21 فبراير الحالي، أشار العميد الطويل إلى أنه ليس هناك مشكلة في فوز المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي، مؤكدا أنه "سيفوز سواء شاركوا أم لم يشاركوا". دوافع مقاطعة الانتخابات وعن دوافع مقاطعة الحراك الجنوبي للانتخابات الرئاسية قال الطويل ل"الأهالي نت" إن تلك الدوافع تتمثل في أن المبادرة الخليجية لم تعط القضية الجنوبية أي اهتمام، وأن حكومة الوفاق الوطني والقوى السياسية وشباب الساحات "لم يعترفوا صريحا بالقضية الجنوبية بل يعتبروها قضية من ضمن القضايا العالقة في إطار اليمن". وأضاف: "وهنا نحب أن نشير إلى أن قضية الجنوب تختلف عن بقية القضايا اليمنية.. قضية الجنوب هي قضية دولة وشعب وثروة وهوية وتاريخ.. ومن هذا المنطلق أدعو كافة القوى السياسية في الداخل والخارج أن يتعاملوا مع القضية من هذه الزاوية". واعتبر العميد الطويل أن الانتخابات الرئاسية التوافقية المجمع عليها من المجتمع الدولي ودول الخليج لا تعني نهاية المطاف ولا تعني قفل الأبواب أمام القضية الجنوبية وأمام مختلف القضايا الأخرى المتعلقة باليمن، بل تعني البوابة الأولى للمعالجات الصحيحة -حسب قوله. وفي رده على سؤال: من يقف وراء تلك الأحداث التي ينفي الحراك علاقته بها فيما يقول المشاركون فيها إنهم من الحراك؟ قال الطويل: "طالما ونظام صالح هو الذي يحكم فكل الاحتمالات واردة". وأضاف: "من حقهم أن يرفعوا أعلام الجنوب لكن ليس من حقهم الاعتداء على الآخرين". وأضاف: "عندما بدأ نظام صالح يتهالك لجأت الكثير من العناصر للاندساس وسط الحراك ووجدوا أرضية خصبة لخطف الشباب الذين لا يعرفون المصلحة العليا للوطن ولا يعرفون ماذا يعني الجنوب واستعادة حق الجنوب.. أنا لا أتهم الجميع ولكن هناك شباب يتحركون بالعاطفة، وهناك من يظهرون بأنهم قادة مخلصين للجنوب وللقضية الجنوبية وهم الذي يرفعون السقوف العليا ونحن نعرفهم وهم كانوا من ضمن مجموعة الدفاع عن الوحدة عندما كان الحراك الجنوبي يضرب من قبل السلطة". مستطردا: "واليوم نتفاجأ بأنهم يرفعون العلم الجنوبي عاليا ويقومون بتخريب المنجزات وقطع الشوارع ويتقطعون للمارة". واستطرد: "نحن في الحراك الجنوبي خرجنا منذ خمس سنوات ولم نكن مواطنين عاديين بل جنرالات وضباطا كبارا في الجيش الجنوبي ورفعنا شعار النضال السلمي لاستعادة الحقوق، وكل ما تصاعد نضالنا إلى الأعلى كلما كسبنا شرائح كبيرة في المجتمع إلينا.. ومنذ هذا المنطلق ظل الحراك السلمي نضالا مشروعا يحترم من قبل الداخل والخارج". مصدر القنابل الغازية وفي رده على سؤال: "لكن أنصار الحراك يمتلكون قنابل غازية ومسيلات دموع"، أكد العميد الطويل، أن مصدر القنابل الغازية من بقايا نظام صالح، مضيفا: "الأمن لا يزال من النظام وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية لا يزال من النظام ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام من النظام ومحافظ المحافظة من النظام، وتصريحاتهم في الصحف كذب في كذب". وحول اتهامه في تصريحات سابقة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بتوزيع السلاح في عدن، أكد الطويل: "نعم أتهمهم اتهام مباشر، ولا تتوفر الإمكانيات إلا معهم ونحن في الحراك الجنوبي لا نمتلك السلاح ولا نمتلك القدرة على شرائه.. الذي يمتلك الخزائن هو بقية النظام البائد المسيطر على المحافظات الجنوبية". وقال إن هناك مخططا لتحويل مدينة عدن إلى مستنقع للعنف ومسرحا للحرب بين القوى السياسية المتصارعة على الكرسي. حسب قوله. ودعا الطويل الشباب في عدن وفي المحافظات الجنوبية قاطبة إلى تحكيم العقل والمنطق وأن لا ينجروا لرفع السلاح ضد بعضهم وأن يساندوا الثورة الشعبية الشبابية لإسقاط نظام صالح البائد، وأن يرفعوا صوتهم عاليا من أجل حل القضية الجنوبية حلا يرتضيه شعب الجنوب -حسب تعبيره. ووجه العميد الطويل دعوة للقوى السياسية وأحزاب اللقاء المشترك وجميع العقلاء في محافظة عدن للحوار والجلوس على طاولة "لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي".