عدن اون لاين/خاص قال محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني أن هناك نوايا وممارسات سيئة ومقصوده لتشويه سمعة الحراك السلمي الجنوبي الذي يعد أول ثوره سلميه في الشرق الأوسط , حيث كان الحراك محل إعجاب المراقبين الإقليميين والدوليين الذي لم يتوقعوا أن يقوده قادة جيوش برية وبحرية وجوية وأكاديميين عسكريين ومدنيين وشعارهم "النضال السلمي " وبصدور عارية . وأضاف غالب في تصريح ل(عدن اون لاين) لقد رفع هذا الحراك الرائع حالة التخاذل والاستسلام عن كاهل أبناء الجنوب ثم أصبح الرافد الرئيسي للثورة الشبابية الشعبية السلمية في عموم اليمن , وقال غالب : إن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز وانه برغم جرائم القتل والتعذيب والملاحقات وكافة أنواع المعاناة ظل شعار النضال السلمي هو المحبب لدى جميع المقهورين. وخاطب من يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية ستقضي على القضية الجنوبية بقوله : إنكم تهينون هذه القضية ولاتحمونها حيث تعتبرونها وكأنها ناقصة المناعة بينما هي محصنة بتضحيات الشهداء والجرحى وصمود المعتقلين والملاحقين والتفاف اليمن معها جنوباً وشمالاً. وأستغرب محمد غالب مما يظهر اليوم فبعد توقف أعمال القتل والقمع والملاحقات ضد مناضلي الحراك السلمي أن تظهر على السطح تصرفات خطيرة شعارها القتل والتقطع واعتماد السلاح والعنف محل النضال السلمي وذلك لن يؤدي إلا إلى ضرب مشروعية القضية الجنوبية في الصميم ووصم الحراك السلمي العملاق بالإرهاب وهذا ما نبه إليه الرعاة الاقليميون والدوليين مؤخرا. واعتبر محمد غالب أن مدينة عدن الباسلة كانت الحاضن الرئيسي للحراك السلمي منذ أيامه الأولى وعرفت الأيام المجيدة للحراك السلمي في مدينة عدن دون سواها مستغربا من الأعمال التي تهدف إلى تفكيك نسيجها الاجتماعي المدني وما نتج عن ذلك من حرائق وتقطعات وتفجيرات وقتل حيث ان كل ذلك يعد أكثر ايلاما وقهرا مما فعلته الآلة العسكرية القمعية بعدن منذ 7 يوليو الأسود 1994م . واختتم تصريحه بالدعوة إلى احترام حرية الناس في التحرك والتنقل بين القرى والمدن وكذا احترام خياراتهم السياسية والكف عن إشهار السلاح في وجوه المسافرين وتهديد المؤيدين لأجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة كون هذه التصرفات دخيلة على الحراك السلمي الجنوبي حيث أن حقوق الملكية والتصرف لهذه الممارسات محفوظة لسلطة 7 يوليو فقط.