سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غالب يخاطب فصيل الحراك المتشائم من الانتخابات: أنتم تهينون القضية الجنوبية ولا تحمونها اعتبر ما تشهده عدن أكثر إيلاماً وقهراً مما فعلته الآلة العسكرية منذ 7 يوليو 94م..
استغرب محمد غالب احمد- عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي اليمني- من الأعمال التي تهدف إلى تفكيك نسيج مدينة عدن الاجتماعي المدني وما نتج عن ذلك من حرائق وتقطعات وتفجيرات وقتل,مشيراً إلى أن ذلك يعد أكثر إيلاماً وقهراً مما فعلته الآلة العسكرية القمعية بعدن منذ 7 يوليو الأسود 1994م . وقال في تصريح -حصلت أخبار اليوم على نسخة منه- إن هناك نوايا وممارسات سيئة ومقصودة لتشويه سمعة الحراك السلمي الجنوبي الذي يعد أول ثوره سلمية في الشرق الأوسط , حيث كان الحراك محل إعجاب المراقبين الإقليميين والدوليين الذين لم يتوقعوا أن يقوده قادة جيوش برية وبحرية وجوية وأكاديميون عسكريون ومدنيون وشعارهم "النضال السلمي " وبصدور عارية . وأضاف: لقد رفع هذا الحراك الرائع حالة التخاذل والاستسلام عن كاهل أبناء الجنوب ثم أصبح الرافد الرئيسي للثورة الشبابية الشعبية السلمية في عموم اليمن..متابعاً: إن القضية الجنوبية قضية سياسية بامتياز وانه برغم جرائم القتل والتعذيب والملاحقات وكافة أنواع المعاناة ظل شعار النضال السلمي هو المحبب لدى جميع المقهورين. وخاطب من يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية ستقضي على القضية الجنوبية بقوله : إنكم تهينون هذه القضية ولا تحمونها, حيث تعتبرونها وكأنها ناقصة المناعة بينما هي محصنة بتضحيات الشهداء والجرحى وصمود المعتقلين والملاحقين والتفاف اليمن معها جنوباً وشمالاً. واستغرب محمد غالب مما يظهر اليوم قائلاً: فبعد توقف أعمال القتل والقمع والملاحقات ضد مناضلي الحراك السلمي أن تظهر على السطح تصرفات خطيرة شعارها القتل والتقطع واعتماد السلاح والعنف محل النضال السلمي وذلك لن يؤدي إلا إلى ضرب مشروعية القضية الجنوبية في الصميم ووصم الحراك السلمي العملاق بالإرهاب وهذا ما نبه إليه الرعاة الإقليميون والدوليون مؤخراً. ولفت محمد غالب إلى أن مدينة عدن الباسلة كانت الحاضن الرئيسي للحراك السلمي منذ أيامه الأولى وعرفت الأيام المجيدة للحراك السلمي في مدينة عدن دون سواها.. مختتماً تصريحه بالدعوة إلى احترام حرية الناس في التحرك والتنقل بين القرى والمدن وكذا احترام خياراتهم السياسية والكف عن إشهار السلاح في وجوه المسافرين وتهديد المؤيدين لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة؛ كون هذه التصرفات دخيلة على الحراك السلمي الجنوبي, حيث أن حقوق الملكية والتصرف لهذه الممارسات محفوظة لسلطة 7 يوليو فقط .