سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة: لا للمقاطعة بالعبوات الناسفة والرصاص الحي والقنابل اليدوية..ندوة ل(حوارية عدن) تدعو إلى أحقية المشاركة في الانتخابات والاهتمام بتطلعات الشباب
عدن اون لاين/خاص دعا الناشط الحقوقي المحامي صالح ذيبان الى "دعم وتعزيز المفاهيم الديمقراطية عن طريق التوعية المدنية" معتبرا ان "من المبادئ الرئيسية لهذا الموضوع حرية التعبير والتجمع، وحرية التنظيم، والحق في الاقتراع وفي الترشح للانتخاب، وهي اسس لتثبيت مفهوم الدولة المدنية الحديثة ولإعطاء أمر الحكم للناس يقررون ويختارون الشكل السياسي للدولة بما يحقق مصالحهم العامة، ويختارون من يقومون بها ويستبدلونهم وفق التجربة البشرية الراهنة القائمة على تنافس الأحزاب وبرامجها". وفي ورقة عمل تقدم بها الى ندوة حول (الحق في الانتخاب وتطلعات الشباب) عقدت في عدن قال " ان الفكرة الأساسية فيها هي الدعوة إلى ترتيب الأولويات والى صناعة وعي بجوهر عملية الإصلاح حتى لا نقع فريسة التسطيح, فنحن اليوم نمر بعصر استثنائي لم يمر على تاريخ البشرية مثله إنه عصر اقترب فيه الجميع من بعضهم البعض"، مطالبا ب "إعادة النظر في إشراك المجتمع بكل فئاته وطوائفه انطلاقا من مبدأ القناعة بحرية الفرد وحقوق الإنسان وهذه ليست حلول مبتكرة وجديدة بل نحن أمام تجارب بشرية". وحسب ذيبان عضو اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة عدن، فان "المشهد في البلدان العربية اليوم يدعونا إلى أن(نجعل من المحنة منحة) بمعنى أن نقدم للإعلام العالمي صورة للتكاتف واللحمة الأخوية والدينية والإيمان بحرية الآخرين وحقهم في الاختيار عوضاً عن التهجم على بعضنا البعض. واكد في مداخلته على ان "صناعة الحدث الجديد يحتاج لرؤية كاملة تقوم على حل القضايا الشائكة وان في المرحلة القادمة سيتم السعي لتحقيق أهداف الثورة وصولا الى تأسيس بدايات الدولة المدنية الحديثة" ويرى انه "لا تعارض بين الدولة المدنية والدين في ظل تطور نظريات الحكم السياسية وتحقيق مصالح الشعوب يخلق التوافق وإن كان يظهر في بادئ الأمر أن التوافق مستحيل". وفي الندوة التي نظمتها لجنتا فئتي منظمات المجتمع المدني والشباب بحوارية عدن أعلن محمد وجيه الدين باهارون عن شباب الثورة في عدن "مشاركتنا الفاعلة والقوية في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي جاءت كنتيجة طبيعية للثورة وانتخابنا لمرشح التوافق الوطني عبدربه منصور هادي كرئيس للجمهورية خلال الفترة الانتقالية"، معتبرا "ان الانتخابات هي المدخل الحقيقي والسلمي لحل كل القضايا الوطنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحقوقية وعلى رأسها القضية الجنوبية كقضية سياسية حقوقية بامتياز". وأضاف باهارون عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في عدن "نحن نعتقد ان الانتخابات هي الضمان الحقيقي التي ستضع اسس التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية" لافتا الى "نحن مع حرية الرأي والتعبير فمن اراد ان يشارك ، فذلك حق من حقوق الانسان وواجب ديني ووطني، ومن اراد ان يقاطع فهذا حقه ولكن لا يقاطع بالعبوات الناسفة والرصاص الحي والقنابل اليدوية، ان من يستخدم مثل هذه الأساليب يدل على ضعف شعبيته وقلة خبرته وغبائه السياسي". حضر الندوة التي أقيمت أمس الأحد في مقر مجلس التضامن الوطني بعدن جمع من الشباب وناشطين سياسيين وحقوقيين وأكاديميين اثروا بالنقاش ما جاء في الورقتين المقدمتين، فيما ادار الندوة الاستاذ فضل علي عبدالله رئيس لجنة الحوار الوطني في محافظة عدن، الذي دعا الشباب الى تشكيل احزاب لقوى جديدة من الشباب تتبنى الدولة المدنية الحديثة، مشككا في قدرة الأحزاب القائمة على إعادة هيكلة نفسها "وهي الأحزاب الحاكمة والشمولية"!.