بوتيرة عالية يواصل الرئيس السابق علي عبدالله صالح لقاءاته بمشائخ ووجهاء القبائل الموالين له داخل المؤتمر الشعبي العام لمناقشة الراهن اليمني وحالة الإضطراب الذي تشهده البلاد, .. ويرى متابعون أن العناوين التي يتمترس خلفها صالح ما هي إلا ديكور سياسي, وغطاء غير بريء يتستر خلفه لتمرير أجندات من شأنها تعميق الأزمة ورفد الإضطراب بمزيد من عوامل التأجيج. ومن الملاحظ أن لقاءات (الزعيم) بمناصريه يعقب عنها رفد معتصمي الحوثي بمزيد من المسلحين السلميين المطالبين بإسقاط الجرعة والحكومة والحوار ومخرجاته. مراقبون يرون أن (صالح) إستغل جيداً, عدم رضى الجارة الكبرى عن الطرفين المتوقعين للصراع المحتمل وهما الحركة الحوثية وحزب التجمع اليمني للإصلاح, ورغبتها في تقليص حضور الطرفين على الساحة اليمنية (العمق الإستراتيجي للمmلكة) ويبدو (صالح) واثقاً من أدائه ربما لهذا السبب رغم المخاطر الكبيرة المحيطة به, والمفاجآت الناتجة عن أية قراءة خاطئة لما قد يحدث. (صالح) يحشد أنصاره تحت يافطة التضامن معه ضد حكاية النفق الذي دبر بليل للنيل منه, وتكرار حادثة جامع (النهدين) المستهجنة من قبل كافة القوى والأطراف السياسية.. قصة النفق غير الواضحة أثارت من جانبها الكثير من علامات الإستفهام التي لم تجد إجابة واضحة عليها من قبل (صالح), أو السلطة, ولا يزال الغموض يلفها حتى اللحظة. وما يبدو واضحاً أن (صالح) اتخذها بوابة لإستقبال مناصريه وتأليبهم على التسوية, والتعامل معه -كما تظهر المشاهد- وكأنه الرئيس الفعلي لليمن أو هكذا يحاول الإيحاء لهم, وأن شيئاً لم يتغير كثيراً, وان حدث طارئ فالأيام القادمة كفيلة بإعادة الأمور على ما كانت عليه.