علمت «عكاظ» من مصادر دبلوماسية أنه يجري حاليا الإعداد لترتيبات تسمح بخروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من اليمن، مقابل إلغاء قرار العقوبات بتجميد أمواله وحظر سفره. وقالت المصادر إن مقربين من صالح يتفاوضون مع منظمات دولية ودول غربية للتوصل إلى اتفاق حول هذه الترتيبات. وأشارت المصادر إلى تحركات على مستوى المنظمات الدولية في العاصمة صنعاء وفي الأروقة الدولية يقوم بها مقربون من صالح، بعضهم وصل صنعاء، فيما سلم آخرون رسائل للأمم المتحدة عبر مكتبها في العاصمة اليمنية. وأفادت بأن الوسطاء عرضوا استعداد علي صالح لتنفيذ مطالبهم بالخروج من البلاد؛ شريطة السماح بالتواصل مع الداخل اليمني، وهو ما قوبل بالرفض، مشيرة إلى أن أمر خروج صالح بات متوقعا، لكنه ينتظر فقط إجراء انتخابات في هرم حزب المؤتمر الشعبي العام قريبا. إلى ذلك، أعلنت قيادات جنوبية في حزب المؤتمر تدشين مكتب لها في عدن، ويضم محافظاتجنوبية وشمالية بينها تعز والحديدة وإب، في أول تأكيد على وحدة اليمن في إطارها الحزبي وحرص القيادات الجنوبية على ذلك. من جهته، حذر وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي جماعة الحوثي ومسلحي علي عبدالله صالح من مغبة أي انتهاك للاتفاقية الموقعة مع السلطة المحلية بمحافظة تعزجنوب غرب اليمن، مؤكدا أن الجيش لن يقف مكتوف الأيدي. وتسعى قيادات مقربة من الرئيس السابق إلى استهداف محافظة تعز من خلال الدفع بمسلحين وصلوا إلى مدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب والواقعة على التخوم الشرقية لمدينة تعز للثأر من دورها في إسقاط صالح عام 2011م.