قال عضو المكتب السياسي لجماعة " أنصار الله " الحوثيين علي القحوم بأن لجانهم الشعبية يقومون بحماية المؤسسات العسكرية في العاصمة والمحافظات وذلك بعد أن وصلت الى حالة صعبة . ورد القحوم على تصريحات الدكتور عبد الكريم الإرياني التي قال فيها بأن الحوثيين هم من يتحكمون بزمام الأمور وهم الحاكم الأول في اليمن قال القحوم بأن من أوصل البلاد الى هذا الحال وأضعف الدولة والمؤسسة العسكرية هو من يتحمل المسؤولية وأن هناك اجندة خارجية هي من أضعفت الدولة قائلا بأن دور اللجان الشعبية هو دور مساعد لحفظ الأمن والاستقرار وان خطاب الإرياني يدل فعليا على مؤامرة خارجية على البلاد . وقال علي القحوم بأن المشكلة ليست في الجيش ولكن من يمتلك القرار السياسي وأن ماوصفها ب" ثورة الشعب " في اشارة الى دخولهم صنعاء وبقية المحافظات هي من اسقطت المؤامرات الخارجية وهو ما دفع بالأمريكان بمحاولة السيطرة على كافة القرارات , قائلا , بأن ما يحدث في حضرموت والعدين وغيرها من المدن والمحافظات دفعت بالشعب اليمني الى التحرك بعد الثورة لمواجهة كل ذلك . وحول ماقاله الإرياني بأن الدول اشترطت التنفيذ الحرفي لاتفاق السلم والشراكة وذلك لتقديم الدعم المطلوب قال القحوم بأن حديث الإرياني يدل على أن الخارج يضغط على من بيدهم القرار السياسي لمحاولة الوصاية هذا الشعب . وكان عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها "لا تحكم البلاد"، بل إن جماعة الحوثي هي من تحكم. وأضاف الإرياني البلاد أن جماعة الحوثي -التي تسمى أيضا "جماعة أنصار الله"- تمثل حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية. وقال في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية إن ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون، في إشارة إلى تدخلات الحوثيين في مؤسسات الدولة من عمليات اقتحام وفرض مطالب. وبشأن أسباب سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر/أيلول الماضي أوضح الإرياني أن "ضعف القوات المسلحة وربما تأثيرات عليها سهلت لهم المهمة". ومضى يقول إن الحوثيين يتدخلون في شؤون الدولة ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية. وعبر الإرياني عن رفضه خوض الحوثيين معارك بذريعة "مكافحة الإرهاب" في إشارة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قائلا "الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءا منها". ولفت إلى أن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة. واستهجن الإرياني قيام الحوثيين باقتحام منازل سياسيين في صنعاء وتصوير محتوياتها وعرضها على الملأ، معتبرا أن ذلك يتنافى مع الشرع والشريعة. وبالنسبة للأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، قال إنهم يمتلكون أسلحة وذخائر أكثر مما يمتلكه الجيش اليمني.