: فجر ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، مفاجأة من العيار الثقيل حيث رفض في فتوى جديدة له اليوم الخميس، تكفير الشيعة بشكل عام، بعد سؤاله عن مدى جواز قتال الحوثيين في اليمن وقتلهم، ووصف برهامي الذي كان يطلق حملات ضارية لمواجهة المد الشيعي في مصر الحوثيين في اليمن بالطائفة الممتنعة المبتدعة التي ترغب في نشر المذهب الشيعي، وتضرب مذهب أهل السنة، وتهاجم السُنيين وتحاول تشتيت شملهم، إلا أنه في الوقت نفسه رفض تكفيرهم كما كان يكفرهم في السابق، حيث قال في فتواه: "اتفق جمهور أهل العلم مِن أهل السُّنة على عدم تكفير الرافضة بالعموم، بل هم مِن أهل القبلة خاصة أن هناك مَن يقاتل معهم مِن الزيدية، وهم مِن الشيعة المفضِّلة الذين لا يكفِّرهم أحدٌ مِن أهل السنة". وأكد برهامي في فتواه على أن قتال الحوثيين في اليمن من خلال التحالف العربي أمر حميد وشرعي ولكنه في الوقت ذاته كان سيصبح أفضل إن اقتصر الأمر على الحلول السياسية لا الحلول الأمنية، حيث قال: "لا شك أن تحالف الدول العربية في مواجهتهم ومقاومتهم، ومحاولة تغيير موازين القوى على الأرض أمر لازم، والتعاون فيه مع "السعودية" وغيرها تعاون على البر والتقوى، وإن كنا نجنح دومًا إلى خياراتٍ أخرى غير القتال "ما أمكن"، لكن إذا تعيَّن باعتداء وبغي المجرمين؛ فلا بد من ردعهم، ولا يمكن غير ذلك".