وصل إلى القاهرة السبت وزير النقل اليمنى السابق «واعد عبدالله باذيب» عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمنى قادما من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد من الحزب في زيارة لمصر يبحث خلالها التوصل إلى حل للأزمة اليمنية. وقالت مصادر إن وزير النقل اليمنى السابق في حكومة الوفاق الوطني سيلتقي خلال زيارته بعدد من كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية والشخصيات اليمنية المتواجدة في مصر من أجل بحث حل للأزمة في اليمن والتوصل إلى هدنة خلال الأيام القادمة أملا في توفير الأجواء المناسبة للشعب اليمنى والحصول على احتياجاته الأساسية التي تأثرت بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتردية خاصة قبل عيد الفطر المبارك ، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن جهود وزير النقل اليمنى السابق تأتى في إطار تفعيل مبادرة الحزب الاشتراكي اليمنى لوقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن والتي تنص على إيقاف الحرب الداخلية والعمليات العسكرية من دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية وانسحاب الميليشيات والقوات التي أضحت بدورها ميليشيات في المدن اليمنية وفى مقدمتها عدن وصنعاء، وغيرها من أجل العودة إلى العملية السياسية وإلى طاولة المفاوضات والحوار، كما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2216 .
جاء ذلك فيما كشفت مصادر مطلعة لموقع «بويمن» اليمني، عن تسريبات تتحدث عن قرار سعودي مرتقب اليوم السبت، بالموافقة على هدنة مبدئية لمدة 5 أيام في اليمن، لفتح مجال للتفاوض حول هدنة أخرى تستمر حتى نهاية شهر رمضان المبارك، حيث جاءت الغارات العنيفة مؤخرا بناء على خطة اتبعها التحالف لارتفاع احتمالات عقد هدنة إنسانية قريبا، ما حتم عليه توجيه ضربات مركزة منذ يومين، واستمرت فجر اليوم هي الأعنف منذ بداية الشهر الكريم لتدمير أكبر قدر من ترسانة الحوثيين العسكرية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قراراً برقم 2216، يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، والرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح»، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
وفي يوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، وقال إن من أهدافها ، ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.